عندما هبت دولة جنوب افريقيا إلى لاهاي ، وقدمت دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الكيان الصهيوني في فلسطين ، لارتكابها جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة ، لم تكن تربط جنوب افريقيا بفلسطين روابط دينية أو قومية أو فكرية أو مصلحية ، كان موقفها فقط نابع من أساس إنساني بحت . هذا الموقف الإنساني لجنوب إفريقيا فضح قومية العرب المعاصرة واسلامهم المعاصر، وجعل العرب في وضع لا يحسدون علية من الناحية القومية والإسلامية من المحيط إلى الخليج أمام أنظار العالم أجمع، وقد مثلوا العرب جميعا دور النعامة التي عندما يداهمها الخطر تقوم بدس رأسها في التراب، ولم يخرج عن ذلك الدور سوى جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن الشقيق، والذين قاموا بضرب سفن الكيان الصهيوني والسفن المتجهة إليه حتى يتم إيقاف الحرب على غزة.