*- شبوة برس – منصور صالح - كنت مساء الأمس ضيفاً على برنامج المساء اليمني في قناة بلقيس،للتعليق على التحقيق الاستقصائي لقناة bbc،حول الاغتيالات في عدن . "يمكن الرجوع " للحلقة"
*مالم يسعفني ضيق الوقت ومقاطعة مقدمة البرنامج لقوله هو الآتي: إن فكرة التحقيق هي فكرة خاصة بمنظمات تسمى حقوقية وناشطين يتبعون جماعة الإخوان وابرزهم البراء شيبان، هذا المشروع جرى العمل عليه لنحو اربع سنوات وقدم لأكثر من وسيلة إعلامية لم تقبل تنفيذه، واستجابت له وتبنته الإعلامية الحوثية نوال المقحفي ومررت الموضوع على القناة.
*لم يقدم التحقيق اثباتا أو دليلاً مادياً لأيٍ من القضايا المطروحة باستثناء أحاديث شفوية لاطراف التحقيق الاساسية، انصاف مايو وهدى الصراري، والبراء شيبان، وجميعهم ينتمون لحزب الإصلاح، حتى من اسموهم المرتزقة لم ترد على السنتهم أسماء أشخاص او مدن ولم يأتوا بصور تثبت احاديثهم، بل انهم كانوا احياناً ينفوون علمهم بالقائمة التي تتحدث عنها المقحفي. وعدا ذلك فهم مرتزقة لا يؤخذ بكلامهم فهم اذا كانوا يقتلون بالمال سيكون سهلاً ان يتحدثوا كذباً بالمال .
* التحقيق كان باهناً وحتى محاولة الصحافية اضفاء الاثارة عليه بترتيب لقاء بين احد المرتزقة وانصاف مايو فشلت وكانت مجرد اكشن لم ينفذ.
*بالنسبة لمقابلة الأخ الرئيس عيدروس الزبيدي- وهذا مايهم توضيحه- فقد تم الترتيب لها باسم قناة bbc باللغة الانجليزية، ولبرنامج اسمه newsnight وهو برنامج جماهيري مهم، واثناء مشاركة الرئيس الزبيدي في ندوة معهد "شتام هاوس" في 23يونيو العام الماضي بلندن، حضرت المقحفي وعرفت بنفسها وبأنها هي من ستجري المقابلة والسبب ان زملائها البريطانيين لا يتكلمون العربية وليس لديهم مترجم.
*في الخامسة مساء من ذات اليوم استقبل الرئيس الزبيدي فريق القناة في مقر اقامته تقديرا لمكانتها وتاريخها، وبدأ الحوار طبيعيا وتناول قضايا مختلفة ومتشعبة عن الحراك والمقاومة والمجلس الانتقالي والشؤون الداخلية والخارجية.
*في أثناء المقابلة لاحظ الفريق المرافق للرئيس خروج المقحفي أحياناً عن المهنية وتوجيه اسئلة ملغمة او مستفزة فتم توقيف التسجيل لكن الرئيس تدخل وقال مافي شي نخاف منه دعوها تسأل، ولحظتها دار حديث خاص وغير رسمي "في الكواليس" وكانت الكاميرا توثق وهو ما استخدم لاحقاً خلافاً للاعراف الصحفية وحتى الأخلاقية.
*بعد يومين من المقابلة الشاملة وما تناولته من قضايا، تواصل الفريق الاعلامي مع المقحفي يستفسر عن موعد بثها، فكان ردها: "قريبا نحن نعمل عليها" وهكذا ظلت تماطل وتتحجج بأن الملف اليمني شبه مجمد في القناة. *بعد سبعة اشهر من المقابلة بثت القناة برومو خاص بتحقيق استقصائي، ما دفع إعلام الرئيس للتواصل معها مجددا والاعتراض على بث المقابلة في فيلم وثائقي. فكان ردها نصاً " بالاعتذار لتأخر البث مؤكدةً أن الرئيس سيظهر في الفيلم بصورة كويسة وسيكون الصوت الموازي الذي سيرفض الادعاءات التي قدمتها" ومع ذلك كان الموقف واضحاً برفض البث. من الملاحظات إن المقحفي أساءت للقناة وللمهنة ببث حديث كان يدور في الكواليس وبعيدا عن المقابلة،كما تدخلت وفريقها فنياً بالتلاعب بالإضاء واختيار كادر لا يتناسب واهمية الضيف ومكانته ، وهذا أمر لا تقبل به أي وسيلة إعلامية تحترم نفسها وتلتزم بآداب المهنة، لكن يبدو فعلاً إن اليمنيين اذا حالفهم الحظ واخترقوا قناة افسدوها. #منصور صالح
