مملكة يهوذا ومملكة ياهو وموقعيهما *- شبوة برس – الباحث علي محمد السليماني ظل يتحفنا مؤرخ عربي بكتبه الكثيرة التي يصدرها من محل إقامته في دولة اوروبية عن اليهودية وعن موسى والتوراة ثم اكتشفت ان الكاتب زار صنعاء وزال استغرابي الناتج عن حجم التزوير في موضوعات ذلك الكاتب الكبير الذي تقريبا معظم كتبه عن اليهودية وعن (اليمن) الاسم المصطنع لدولة لم يبلغ عمرها في الزمن مائة عام وتجلت الصورة بكل ابعادها عندما وقفت إن ذلك البلد الاروبي يعد معقلا للصهيونية العالمية ..حتى برز اسم اخر في نفس المسار ولكن بتوسع تاريخي شامل وفي نفس الوقت يكرر مقولة اليمن في التاريخ القديم ولم اعرف بعد ان كان زار اليمن؟ ومن اي بلد يسطر مسوداته تلك .. كلا الرجلين في موضوع اليمن يعتمد على الدعاوي السياسية الزائفة للاشقاء اليمنيين.. ويتجاوزان رحلة زئيف السبتي من تركيا الى البلاد العربية ومن اهمها واكبرها رحلته إلى صنعاء عبر المخاء وتعز منتصف القرن السابع عشر وتأسيسه جيش الحرافيش (الفرق الاولى) في خمر وبيت بوس بصنعاء ومحاولة هذا الجيش الإطاحة بالامام القاسم الذي اكتشف محاولة الانقلاب عليه على يد( السبتي وجيشه الحرفوشي) عن طريق وشاية قام بها حرفوش من حرافيش ذلك الجيش مقابل مبلغ مغري من المال وليس طبعا بدافع وطني الامر الذي جعل الامام القاسم يبيد معظم ذلك الجيش عدا سبعة منهم هربوا إلى بيشة عبر وادي ابو جبارة وعادوا بعد الاحتلال التركي الثاني باسم (طمع بيشة المرابيط السبعة وامسوا زعماء قبائل) وتعد بيشة عاصمة مملكة يهوذا التي تمتد حدودها جنوبا حتى تصل مع حدود (حد السرح) مع مملكة ياهو الجنوبية وعاصمتها تعز .. ورغم الصراع بين المملكتين اليهوديتين لكن الاطماع التوسعية في ارض كنعان ارض العسل واللبن والسمن جنوبا (الجنوب حاليا)ظلت تراودهم فارسلوا مجموعة جواسيس إلى ارض كنعان (طبعا) قبل انتقال الكنعانيين إلى شمال الجزيرة العربية مكونة هذه المجموعة التجسسية من (12) جاسوسا يهوديا متنكرين وعادوا بالاخبار إلى مملكتهم فقال بعضهم انها بلد خيراتها كثيرة وشرها كثير وقومها جبارين والصراع عليها محتدم بين الشعوب السبعة في ذلك التاريخ والحاجة لنا بها ..والبعض قال إن خيراتها تستحق التضحية (لاحظ دور تعز منذ اربعينات القرن الماضي وحتى اليوم) طبعا اتحدث عن الرموز السياسية والتجارية وليس المواطن العادي .. وبدون شك دور الكاتبين في التاريخ الذي يقف عليه معظم زوار الفيسبوك يسير في نفس مسار النظرية الصهيونية العالمية لتفسير التاريخ وإسقاطه حسب الحاجة بينما هناك (مؤلف) لكاتب اخر وعاش في المنطقة بحكم عمله مدرسا اسمه كمال الصليبي وكتابه الموسوم التوراة نزلت في الجزيرة العربية اكثر دقة واقرب للصواب ولكن لم يحصل على حقه من النشر .