* يظل التاريخ وتفسيره وإسقاط إحداثه أحد المشاكل في الجهوية (اليمانية) وهو كما وصفه الامير اللحجي احمد فضل الشهير بالقمندان في كتابه هدية الزمان في اخبار ملوك لحج وعدن(سقيم) ولن اغوص في إحداثه بل سأتناول فرضية مهمة تم مناقشتها مؤخرا على صفحات المدونيين في فسبوك تتعلق بالهيكل المزعوم والصراع المرير بن الممالك الحميرية والسبئية وعما إذا كان معبد اوام في مارب تحت اعمدته الثمانية هيكل الملك سليمان مدفونا وفي النقاش طرحت عدة عناوين يمكن البحث في كل عنوان منها يغطي صفحات كتاب كبير.. ومما لفت انتباهي هو الصراع المزمن في عمق التاريخ بين حمير وسبأ مع أن حمير هو نفسه بن سبأ وهنا ادلف إلى الموضوع في هذه التناولة لزيادة التوضيح حول هذا العنوان فقد مر الاسم سبأ بعدة مراحل منها مرحلة سبأ الاولى وليس هناك مصادر يقينية حولها عدا الاساطير ..
ومرحلة سبأ الثانية وهم أصحاب الجنتين الذي كفروا بنعم الله وطلبوا ووفيت من ربهم أن يباعد بين اسفارهم الذي ذكرهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وهم ابناء سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان المحصورين في حمير وله ستة من الولد تيامنوا اي سكنوا الجنوب وكهلان وله من الولد أربعة تشاموا اي سكنوا الشمال إلى جبال الحجاز.. ثم المرحلة الثالثة وهم المعانيين السومريين الذي قدموا من منطقة مايوركا بين العراق وتركيا حاليا واسسوا مملكة معين في الجوف عام525ق.م ثم غزوا مملكة كندة في غمر الحجر شمال الجزيرة العربية عام 350ق.م وانهزم الجيش المعاني وعاد إلى براقش وانقلب سادن المعبد كرب ايل وتر على الملك معين الرهوي الثاني وتوج نفسه مكربا أي الذي يجمع السلطة السياسية والدينية معا وفي نفس العام غزا مارب التي هي أرض سبأ التي كانت تحت حكم مملكة حضرموت الكبرى واحتلها عام350ق.م واستبدلوا اسمهم المعاني بسبئيين انتسابا إلى الأرض وليس (العصبة السبئية.. وهكذا كل من يجتاح الارض سبا ينتسب إليها.. ) وهذه هي سبأ التي اختلف معها الحميرين في حضاراتهم منذ القدم ومازالوا وفي عنوان اخر تطرق إلى قوم موسى وفرعون واتفق مع طرح إن موسى كان في مارب فهذه فرضية لها وجاهتها فموسى احتمال. إنه كان في مارب لان فرعون من قرية فرعون بجوار اصبعون ميفعة التي كانت عاصمة اولى لمملكة حضرموت الكبرى 1300ق.م وعاصمة لسلطنة الواحدي منذ منتصف القرن الخامس عشر الميلادي وحتى نهاية 1967.
لكن تبقى ألغاز الصحراء التي تستغرق السير أربعين سنة وهذا عامل كابح اين هي هذه الصحراء؟ وايضا اليم اين هو؟ وهل اليم هو البحر؟ لأنني شاهدت نيوز لشري صاحبه يتحدث عن الفرق بين اليم والبحر؟. اين يكون هذه وتلك عوامل صادمة لتلك الفرضيات؟.
وموضوع الهيكل لاحقا فلم يكن تاريخ الملك سليمان 960/935ق.م مزامنا لتلك الأحداث القديمة لكن لا يستبعد أن تكون مارب ومعبد اوام لهم صلة بل وربما الهيكل تحت تلك الاعمدة الثمانية مدفون وتكملتهم الاربعة موجودين داخل المعبد نفسه للدلالة على القبيلة الاسرائيلية المكونة من اثني عشر قبيلة او فخيذة..
وفي هذا الاتجاه يقول المستشرق الروسي فيتالي نئومكين إن مستطونة مطمورة تحت باطن الارض بالقرب من ميناء قنا اكتشافها سيوفر كنز غني من المعلومات للبشرية وهذا احد اسرار تكليف الدولة العالمية العميقة لعملائها في المنطقة تعذيب شعب الجنوب العربي وتزوير تاريخه.