ماذا بعد تعطيل الولاياتالمتحدةالامريكية لمشروع قرار اممي واضح يدعو إلى وقف دائم للحرب في غزة وانسحاب الجيش الاسرائيلي من جيوبها وغلافها الخارجي ومنع الجيش الاسرائيلي من اجتياح رفح وهوالقرارالذي ادخلت عليه امريكا تعديلات افرغته من مضمونة واستخدمت روسيا الاتحادية حق النقض لابطال تلك التعديلات .. اللعبة القذرة في السياسة الامريكية في المنطقة واضحة وتعتمد على ركائز فيها تمتد من اسرائيل الى اليمن الذي تعذر الحسم السياسي فيه بنفس تعذر الحسم العسكري في لعبة تخادم الاطراف اليمنية وتماهيها مع التوجهات الامريكية البريطانية الاسرائيلية والإيرانية مما يعزز فرضية نظرية المؤامرة إلى اليقين القطعي لتحقيق الاطماع التوسعية بابتلاع اسرائيل كل فلسطين وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية والجزء الشمالي الغربي من السعودية لينسجم ذلك مع هدف إيران بالسيطرة على خليج عدن وجزيرة سقطرى وباب المندب في الجنوب العربي لتحقيق حلم إمبراطورية قورش وهكذاتتلاقى اطماع الاطراف اليمنية المتخادمة مع تلك المخططات التي تستهدف اهم دولتين عربيتين مصر والسعودية ثم بقية دول العرب في المنطقة لاحقا.. لقد تناولنا في كتابات سابقة إن حروب المنطقة حرب تنتج اخرى وازمة تنتج ازمات منذ عام1967 وحتى عاصفة الحزم عام2015 وحرب غزة عام2023.. وحذرنا من ضياع الفرصة التي تحققت لهزيمة المشروع (الصهيون امريكي مجوسي) المعادي لوجود دول وشعوب المنطقة بله للوجود العربي برمته وقلنا إن إطالة. امد الحرب في الجهوية اليمانية خطا وان إدارة الصراع فيها لايبشر بخير لدول وشعوب المنطقة وان إعادة التوازن الجيوسياسي بالعودة إلى ماقبل عام1990 وتصحيح اخطاءستينات القرن الماضي هو اهم عوامل كبح المؤامرة على العرب غير ان العرب مع الاسف يقفزون على المخاطر الاستراتيجية بالترقيعات والحلول الوقتية القصيرة حتى وقعت حماس التي تحكم غزة في فخ الخديعة الإيرانية بدخولها الحرب مع اسرائيل في اكتوبر2023 والعرب يعيشون اسوا ظروفهم وبعد تخريب امريكا المتعمد للقرار الاممي الاخير بات واضحا إن حرب غزة ستعم المنطقة كلها مالم تحدث معجزة تعيقها.. الباحث/ علي محمد السليماني
