أعلن مسؤول أميركي أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذر لتركيا عن قتلى الغارة الإسرائيلية على السفينة التي كانت متجهة إلى غزة. وأعلن بيان إسرائيلي أن "نتانياهو اتفق مع أردوغان على تطبيع العلاقات بين البلدين وإلغاء الإجراءات القانونية ضد جنود إسرائيليين"، كما ذكر البيان أن "الحكومة الإسرائيلية وافقت على دفع تعويضات لأسر ضحايا حادث الأسطول".
وبحسب البيان الإسرائيلي فإن "نتانياهو تحدث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق اليوم خلال مكالمة هاتفية رتب لها الرئيس الأميركي باراك أوباما، أثناء زيارته لإسرائيل بهدف استعادة العلاقات التي تضررت بشدة بين الجانبين".
وقد أكد مصدر قريب من الحكومة التركية أن "نتانياهو قدم اعتذاراً إلى تركيا عن مقتل 9 أتراك خلال تفتيش مجموعة من السفن كانت تنقل مساعدات إنسانية مرسلة إلى غزة في أيار/مايو 2010.
وقد صدر بيان عن الحكومة التركية ذكر أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عبّر في محادثة مع نتانياهو عن أهمية الصداقة القوية والتعاون بين الشعبين اليهودي والتركي.
كانت جمعيات وأشخاص معارضين للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007، قاموا بتجهيز قافلة "أسطول الحرية" وتسييرها نحو غزة، محملة بمساعدات إنسانية. إلا القوات الإسرائيلية اعترضت طريقه واقتحمت كبرى سفن القافلة "مافي مرمرة" التركية داخل المياه الدولية، وأطلقت عليهم الرصاص والغاز. فتسببت هذه الحادثة بتوتر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل.