هناك في البعيد لكن قريبا من الروح ما يشد ذاكراتي ..نداءات وصلوات. هل تخون الذاكرة صاحبها ..لا تفعل ذاكراتي ولن تفعل هي معجونة بالحنين وعاشقة للنقاء. الأرض لا تنكر أشواقها وأنا ابن هذه الأرض الدافئة الحنونة التي انسكبت على اسفلتها المهترئ دماء حارة ساخنه بتهمة العشق والحرية. رابعة تحضرني كل صيام..وكل صلاة..وكل هتاف ..وكل حلم. لا أستطيع إخفاء الحنين ولا الحزن المميت. أين عاش هؤلاء القتلة من أي كوكب شيطاني هبطوا؟ كانت حفلة قتل جماعيه. وكان العالم يتسلى. يصرخون في وجهي ..لم تكتب. استنجد بذاكرتي.. هل أنا مشيع الجنائز وهل هذه مهمتي. أن أوفر للقتلة طريقة جيدة لعد قتلاهم ..وللتأكد من كون المذبحة كانت دسمه. لن تفعل يا أحمد. رابعة مرثاة بحجم كل توق إنساني للحرية. لا تتردد كالحمقى. كنت هناك ..صليت في المسجد.. سألت. طفت المكان كله ..نظرت في العيون. لم تبرد ذاكرتك بعد..دعها إذن حتى تلملم الفجيعة ..واكتب هنا. أنا أحمد الأنسان ..كنت في رابعه ولازلت.. وسأشهد الحلم ..وسألعن منذ الآن من يقتل بشرا آخر في اي مكان وزمان ..ومن يصمت . اكتب هنا. الفجر يستوطن القلب..يشرق في مئذنة أوفي ابتسامة شهيده. أوفي حبة تمر بكف صائم ينتظر الأذان. كن أنت كما أنت. كن يااااااااحمد.