دعا مسئول حكومي الأممالمتحدة إلى الالتزام بالشفافية في جانب المساعدات المالية التي تقدمها الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة لليمن. وأشار فضل الشعيبي وكيل وزارة المالية إلى عدم شمول الموازنة للبيانات المالية الخاصة بالمساعدات التي تقدمها الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة في اليمن. مشيراً إلى أن هذه البيانات لا تقدم إلا عند الطلب وهذا يؤثر على ما يتعلق بالإصلاح والشفافية وبالتالي فهو يتناقض مع احد أهداف المساعدات التي تقدمها الأممالمتحدة لليمن. وفي مجال دعم الأممالمتحدة لجانب الرقابة والمسائلة والشفافية أوضح انه لا توجد حتى كشوفات تفصيلية بالجهات المستفيدة من هذه المساعدات ومستوى تنفيذها. ودعا وكيل وزارة المالية الأممالمتحدة إلى تزويد وزارته بالبيانات المالية المتعلقة بمساعدات الأممالمتحدة ووكالاتها بشكل ربع سنوي.. مع ضرورة موافاة قطاع الموازنة بوزارة المالية لما هو متوقع من مساعدات خلال العام القادم 2011م وذلك حتى تتمكن الوزارة من توضيح وإظهار دور المانحين في دعم اليمن. كما أكد على ضرورة موافاة المالية بالجهات المستفيدة من دعم الأممالمتحدة حتى لا يحدث نوع من الازدواج في تخصيص هذه المبالغ مع مبالغ أخرى يتم تمويلها محلياً او من المانحين لنفس الأغراض. مشدداً على ضرورة وضع مبالغ التمويل الخاصة بالأممالمتحدة ووكالاتها في حسابات بنكية في البنك المركزي اليمني أسوة ببقية الممولين والمانحين كالبنك الدولي وصندوق النقد. من جانبها أكدت ممثلة الأممالمتحدة أن المراجعة النصفية تركزت على مساهمة منظومة الأممالمتحدة تجاه المخرجات التنموية بهدف المساعدة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية خلال سنوات العمل الثلاث الأولى (2007 – 2009) من سنوات (إطار المساعدات التنموية للأمم المتحدة) (UNDAF) الخمس. وأضافت أن منظومة الأممالمتحدة قد التزمت بمبلغ 274 مليون دولار لدعم العملية التنموية في اليمن، خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقاً لتقرير المراجعة نصف السنوي. مشيرة إلى أن منظومة الأممالمتحدة خصصت ما مجموعه 189 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 69% من التزامها للسنوات الخمس، و تمكنت من أن تنفق بنجاح مبلغ 151 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 79.6% من الموارد المخصصة. علاوةً على ذلك، خصصت الأممالمتحدة و صرفت نحو 65 مليون دولار أمريكي، للتجاوب مع الاحتياجات الإنسانية للاجئين، و المشردين داخلياً، و غيرهم من المدنيين المتضررين من الحرب، أو من الفيضانات، أو من أسعار الغذاء العالية.