في قلب العاصمة الإماراتية أبو ظبي وجهت القوات المسلحة اليمنية ضربتها الجوية والصاروخية بهجوم مزدوج استهدف مواقع وأهدافاً مهمة وحساسة استهدفت مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية وهذه العملية العسكرية النوعية لها أبعاد سياسية وعسكرية وأمنية وتحمل رسائل مهمة للإمارات أهمها أن القوات اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تصبر طويلاً على تطاول الإمارات الذي وصل إلى مستويات لا يمكن السكوت عنها وأن القوات المسلحة اليمنية تملك القدرة العسكرية للوصول إلى حيث لا تتوقع الإمارات وتوجه ضربات قاسية في العمق الإماراتي، وتعد عملية "إعصار اليمن" رسالة عسكرية يمنية أولية وجهتها صنعاءلأبوظبي مفادها أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك القدرة والجرأة على تأديب الإمارات وعلى توجيه ضربات عسكرية جوية وصاروخية متتالية للإمارات وتكبيدها خسائر كبيرة إذا لم تراجع نفسها وتتوقف عن التمادي أكثر. عملية إعصار اليمن، هذه العملية الموجعة تأتي في إطار الرد اليمني المشروع على الجرائم والتصعيد الإماراتي الذي يستهدف اليمنيين ورداً على الغارات الجوية المكثفة التي يشنها الطيران الإماراتي مستهدفاً المدنيين في ماربوشبوةوصنعاء وصعدة، ورداً على الغارات التي استهدفت شبكات الاتصالات في مختلف المحافظاتاليمنية لهذا كان لزاما على القوات المسلحة اليمنية في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير من اتخاذ موقف رادع يضع حداً لغطرسة دويلة الإمارات ويمنعها من التطاول على الشعب اليمني، وهذه الضربة ليست سوى البداية وسوف يتلوها المزيد من الضربات إذا لم تتوقف الإمارات عن طغيانها وتصعيدها، ومن المهم جداً ان تعلم القيادة الإماراتية ان الشعب اليمني الصامد وقيادته وجيشه ولجانه الشعبية لا يهمه الضجيج الإعلامي ولا الإدانات الدولية بقدر ما يهمه ردع المعتدين لأن الأحداث والجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان خلال السبع السنوات الماضية بحق الشعب اليمني، فيها الكثير من الدروس والعبر التي كشفت للجميع انحياز مجلس الأمن والأمم المتحدة لدول العدوان وتنصلت عن دورها وعن مواثيقها، وفي هذه الحالة لا خيار أمام الشعب اليمني الصامد إلا الدفاع عن نفسه ووطنه وردع المعتدين مهما كانت التحديات. على دويلة الإمارات أن تدرك جيداً أن الشعب اليمني الصامد وجيشه ولجانه الشعبية لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الممارسات الإجرامية التي ترتكبها الإمارات بحق اليمنيين، سواء في البحر من خلال القرصة على سفن النفط والغاز اليمنية أو إرسال سفن إماراتية محملة بالأسلحة والجنود لقتل اليمنيين، وعلى الإمارات ان تعلم علم اليقين أن الغارات المكثفة التي تشنها طائراتها مستهدفة المدنيين والبنية التحتية اليمنية لن تمر مرور الكرام ولن تمر دون عقاب وانه لا بد من الرد عليها إضافة إلى أن على الإمارات أن تعي وتفهم ان مرتزقتها الذين يتحركون هنا في اليمن لخدمة مصالحها العدوانية لن يستطيعوا حمايتها من الضربات اليمنية التي سوف تستهدفها في عمق دارها، كما حصل في أبوظبيودبي في عملية إعصار اليمن وإذا كانت الإمارات تطمح إلى السيطرة على شبوة وعلى مارب عبر مرتزقتها ممن تطلق عليهم مسمى ألوية العمالقة فعليها أن تتوقع الرد اليمني الرادع والمزلزل وما حصل ليس إلا البداية، ومن أبرز الأشياء التي يجب ان تستوعبها الإمارات جيداً هو أن القوات المسلحة اليمنية قادرة على استهداف العمق الإماراتي وقصف مواقع ومنشآت حساسة اقتصادية وعسكرية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية بعيدة المدى وأنها كل ما استمرت في طغيانها وغطرستها فإنها بذلك تدفع الجيش واللجان الشعبية في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير إلى تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية في العمق الإماراتي، وحينها لن تستطيع الإمارات أن تدفع عن نفسها الغضب اليمني المتراكم الذي صنعته بالإنسان اليمني من خلال جرائمها التي تجاوزت كل الحدود، وعلى الإمارات أن تدرك جيداً أنها ستتكبد الكثير والكثير من الخسائر العسكرية والاقتصادية وأن قواعدها العسكرية ومطاراتها ومنشآتها الاقتصادية ستكون أهدافاً مشروعة للصواريخ والمسيرات اليمنية في حال استمرت في حماقاتها وطغيانها وتصعيدها الإجرامي الذي يستهدف اليمن واليمنيين دون وجه حق وعليها أن تتعاطى مع تحذيرات القيادة اليمنية المتكررة بجدية لأنها ستفقد أمنها واستقرارها واقتصادها في حال استمرت في طغيانها وإجرامها وغطرستها.