من تجليات الازمة السياسية اليمنية الراهنة" المرهقة" والتي طالت الحجر والشجر, والاضطرابات التي شهدتها اليمن طوال العام الماضي2011 م أنها كشفت أقطابها ومن يديرون ويحركون اتجاهات سير البوصلة وحركة البورصة لأموالهم , صعوداً وهبوطاً ,باتجاه خدمتها وزيادة ثرائها الذي وصل حد الفحش والبغاء ..وفي ذلك ادركنا يقيناً حقيقة هرولتهم نحو الشباب واحتوائهم ومطالبهم التصحيحية التي تضمن لفعلهم "الثوري " النجاح والديمومة لاقامة دولتهم المدنية القائمة على النظام والقانون .. فأمثال الجنرال المنشق الذي اعلن انضامه لحماية الشباب واحتجاجاتهم كان "كشيخ الثورة " الملياردير الذي نهب أموال الشعب واستغل نظمه وقوانينه لتكوين ثروته التي ينفق جزءاً منها في قتل الشباب والمواطنين ودعم المليشيات المسلحة لتنفيذ خطط وبرامج فوضوية وتامرية وأعمال عنف لاتخلو من القتل والانتهاك لتحقيق ماربه في اسقاط النظام الذي رفض يوماً ما ان يعفيه من نحو(4)ميار ريال هي قيمة فاتورته الضريبية عن احدى شركاته التي انشأهابتلك الطرق الاحتيالية واعمال النهب والسلب والاستقواء بالقبيلة في ظل خضوع القانون للاحكام العرفية "القبلية "فأسس لعصابات لقطع الطرق واخافة السبيل ولخطف السياح وأخذ الفدية..و..و..و...وغير ذلك من الاساليب التي ابتدعوها لفرض هيبتهم وتمادوا في ممارساتهم القذرة ليعتبروا بذلك انهم فوق النظام والقانون والدولة وكل شيىء ليصل بهم الامر الى تسخير تلك المنهوبات والاموال لاسقاط النظام الديمقراطي والاحتكام لشريعة الغاب وادخال البلد في فوضى طاحنة ليس لها نهاية وهو مايتجلى ذلك اليوم في ظل امعانه في ممارسة الخراب وتدمير ماتبقى من بنى تحتية عبر مليشياته"واخوان "حزبه لانهاك البلاد نهائياً ضارباً عرض الحائط كل الجهود المبذولة والتي تبذل من اجل ذلك في اطار عملية تسوية سياسية أقرتها مبادرة الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي واحتكم اليها وارتضاها الشعب بكل قواه وفئاته وشرائحه كحل أمثل لاخراج البلد من الفوضى وحالة الانهيار القهقرية ..!! *كبار الفاسدين والانتهازيين وناهبي اراضي الشعب وأموالهم استخدموا كل الوسائل والادوات لتكوين تلك الثروات المحدد ظاهرها بلمليارات الدولارات,كما كشفت عنها بعض الصحف الغربية ووكالات الاستخبارات العالمية , فضلاً عن الوكالات والشركات التجارية والنفطية ووووووووو..الخ..الذين استغلوا كل شيءحتى القرابة والعلاقات الاسرية من أجل بناء ممالكهم التي ستنهار يوماً ما بارادة الشعب الذي لم ولن يسكت على كل ذلك..ذلك ان المعجزات وكما يتحدثون عنها دائماً من صنيع الشعب ...!! *فاذا كان الفاسد (حميد الاحمرواخوته"الحيتان") في عمليات السرقة والنهب لازال( صغاراً)فان ذلك الاخطبوط المسمى بالجنرال فقد استغل هو الاخر صلة القربى والعلاقة الاسرية لتمتد يده الطاغية وبطشه الشديد بلا أخلاق ولاقيم قيل انه يتسم ويلتزم بها الى الحقوق العامة والخاصة في البسط والاستيلاء على اراضي وممتلكات المواطنين في كل بقاع الوطن .. فضلاً عن استغلال منصبه كقائد عسكري وامتداد سطوته على تهديد الاستثمارات والمستثمرين والعمل على الحصول على نسبة في كل تلك الشركات وخصوصاً في قطاع النفط الذي كان "فشخ "رجليه وسيطر على معظم الشركات النفطية العاملة والمستثمرة في البلاد تحت بند او شعار ,وهو الشعار الذي استلهمه "الصغير حميد" ,(الحماية )فمنهم من قبل ذلك ومنهم من رفض وغادر اليمن وتسببوا في تعطيل وستفادة البلاد من كل تلك التدفقات الاستثمارية التي كانت حكومات المؤتمر المتعاقبة تتحدث عنها ...وهذا ما أماط مستثمرون اللثام عنه واستعرت منه الدولة ليتوارى معها وأدى الى تلك الارقام المخيفة والمعدلات المفزعة من البطالة والفقر والفساد وضعف الاصلاحات المالية والادارية و..و..و..والخ ... *وهنا استطيع القول ان الجنرال" المخادع " الذي بنى امبراطوريته المالية على حساب اقوات الفقراء من أبناء الشعب اليمني الصابر والصامد..واولاها ابنه "محسن" او أحد انجاله ,ليصبح اميراً للنفط في اليمن ومن امراء النفط في المنطقة ..باستيلائه على حقوق التنقيب وايضاً الشراكة في اكثر من شركة عاملة في المسيلة وحضرموت وشبوة ومأرب حتى على خطوط الامدادات والانابيب الممتدة الى رأس عيسى يأخذ عليها اتاوات مقابل "الحماية ".. فمثل هؤلاء من سماسرة الاراضي ومافيا العمليات التجارية التي تضاعف معاناة الشعب والفاسدين والحيتان الكبيرة لايمكن السكوت عنهم او انتظار انهم سيأتون لتسليمها او تسليم انفسهم للشعب لمحاكمتهم كما يزعم الجنرال المنشق "محسن " او حتى صغار الاحمر ..لذلك ينبغي ان يكون هناك وعي داخلي وطني مسؤول خاصة لدى شباب الساحات ومن خلفهم أبناء الشعب كافة لتحريك والتحرك نحو هذه الحيتان الكبيرة بدلاً من الانصياع لاوامرها وتوجيهاتها للاتجاه صوب مخطط تصفية مؤسسات الدولة مما يسمى الفاسدين ..فذلك ليس الا نوع من المغالطة والتتويه وصرف أنظار الشعب والشارع عن عمليات فسادهم وثرواتهم المحصلة من قوت الشعب وأمواله...ووحدهم هؤلاء وأذنابهم اللذين ينبغي ان تتجه الانظار والايادي اليهم والقبض عليهم....وللحديث بقية....!!!
