احتفل حزب الله بالذكرى الرابعة للانتصار في حرب تموز 2006، فأقيم احتفال مركزي حاشد في ملعب الراية حضره نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والسفير الايراني غضنفر علي آباد ومسؤولون في قوى 8 آذار والوزير أكرم شهيّب ممثلاً رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي زار امس دمشق بهدف الاجتماع الى الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم. ورأى نصرالله أن العدوان الاسرائيلي على لبنان لم يتوقف، وقال تمّ احصاء منذ 14 آب 2006 ما يزيد على 7 آلاف خرق اسرائيلي للقرار 1701 ومجلس الأمن لا يقوم بشيء لاحترام قراره، لم يحرك احد ساكناً تجاه الخروقات بالسماء والأرض واعتقال مواطنين لبنانيين، ما شهدناه اليوم (امس) احد اشكال هذا العدوان، وقد قامت قوة من الجيش اللبناني بواجبها وواجهت الاعتداء، رغم تواضع إمكانياتها، واجهت الاعتداء وقدمت شهداء وسقط شهيد من الصحافة اللبنانية، التي ليس غريبا عليها، أن يسقط منها شهداء وجرحى. وقد تصرف ضباط الجيش وجنوده وقيادته بشجاعة وثبات. من جهة مقابلة، ومن اللحظة الاولى من حصول المواجهة في منطقة المواجهة استنفرت المقاومة وكانت في أعلى جهوزية لها وفي درجة عالية جدًا من الانضباط مع مواكبة تفصيلية لكل الاحداث. وكنا على اتصال بقيادة المقاومة في الجنوب وطلبنا منهم ضبط النفس وانتظار الاوامر. واضاف كانت الحكمة أن تضع المقاومة نفسها في تصرف الجيش الذي كان يقوم بالمواجهة، واتصل حزب الله بقيادة الجيش وأبلغه الجهوزية والاستنفار وأننا سند لكم وأي شيء تطلبه قيادة الجيش، إذ شبابنا ومقاومتنا وامكاناتنا كانت في التصرف وكذلك اتصلنا برئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري وابلغناهم أننا لم نبادر إلى أي تحرك أو أي عمل، ورغم الألم مما كانت المقاومة تشاهده الا انها ستتصرف بناء على رغبة الجيش. الساعات حساسة، وكانت تتطلب تصرفا مسؤولاً ومتأنيا من الجميع. والرسالة اللبنانية المضرّجة بالدماء واضحة للعدو الاسرائيلي، فلبنان كل لبنان لن يتسامح بأي اعتداء أو تجاوز على أي شبر من أرضه المقدسة، وسيواجه بكل شجاعة ولن يخشى منكم أنتم الذين تهددون وتهولون بالحرب ولن يخشى مواجهتكم. وتابع اليوم تعمدت بالدم والرجولة والثبات من جديد معادلة الجيش والشعب والمقاومة، كما كرّستها حرب تموز تماما وكما اكدتها الإنجازات والانتصارات الكبرى في حرب تموز. ونحن إذ نحيّي بطولات الجيش ونبارك له في عيده الوطني في الأول من آب ونحيّي قائده وضباطه وجنوده الشجعان ولكن نحن في المقاومة لا يكفي أن نتوجه الى الجيش الذي عمّد اليوم موقعه بالدم وأن نوجه له التحية. بالنسبة لنا ضباط وجنود الجيش هم اخواننا بالمعنى الانساني وبالمعنى الوطني هم رمز كرامة كل اللبنانيين وهل يمكن للبناني يملك القدرة ليقف الى جانب الجيش عندما يجده يتعرض للقصف ان يقف متفرجاً بعد الآن؟ اقول بصراحة في اي مكان يعتدى على الجيش من العدو الصهيوني وتصل اليه يد المقاومة فان المقاومة لن تقف صامتة واليد الاسرائيلية التي ستمتد الى الجيش ستقطعها المقاومة . وتطرق الى موضوع الجواسيس والعملاء وعمل اسرائيل لاختراق كل المؤسسات من عسكرية وامنية ومجتمع اهلي، ولكن اخطر هذه القطاعات هو قطاع الاتصالات. لذلك يجب ان نتوقع ان حجم الاختراق في قطاع الاتصالات اضخم مما عُرف حتى الآن، وهذا يوفر للاسرائيليين قدرة على التحكم، ولبنان امام عدوان كبير ومتواصل ولكنه ايضا امام انجاز امني كبير، ماذا يعني توقيف 100 جاسوس خلال عامين؟. وطالب نصرالله باستدعاء شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري للتحقيق معهم، وقال باعتبار ان البعض يعتبر ان الحديث عن المحكمة يوتر البلد والمطلوب التهدئة نؤجل القسم الثاني حتى اشعار آخر والآن نواكب هذه القضية، اما القسم الأول الذي سأتكلم عنه يوم الاثنين المقبل سأقول انني سأقدم دليلاً حسياً ان اسرائيل ومن خلال عملائها كانت تستغل الخصومة السياسية بين حزب الله والحريري منذ 1993 لايجاد قناعة لديه واصدقائه ان حزب الله يريد اغتياله، وسأخاطب الرأي العام ليس من خلال مناشدة لجنة التحقيق بالنظر بنظرية اسرائيل، انا لدي معطيات ونحن نتهم العدو الاسرائيلي باغتيال الحريري وسأقدم في المؤتمر الصحافي معطيات ستفتح افاقاً مهمة في التحقيق والوصول الى الحقيقة، وسأرد عمن قال انكم تتهمون اسرائيل اجلبوا شيئاً، وسأضطر الى كشف سر مهم جداً لعملية للمقاومة في لبنان لاثبات المعطيات التي سأعرضها.
