قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية(مارك تونر)غداة لقاء مسؤولين أمريكيين بالرئيس صالح في الرياض " أن اليمن يمكن أن يمضي قدما بدون صالح ". وأوضح (تونر) "موقف الولاياتالمتحدة سواء سيبقى (صالح) في السعودية أم لا هو :أن الوقت يضيع من حيث اغتنام الفرصة بالموافقة على اتفاق مجلس التعاون الخليجي والمضي قدما في عملية الانتقال للسلطة وهو ما نعمل عليه الآن من خلال سفارتنا محاولة تحريك العملية الى الأمام بدلا من الانتظار". وعن المحادثات الأخيرة بين (صالح )ومسؤولين امريكيين قال (تونر )"لقد دعونا الى انتقال سلمي ومنظم للسلطة على الفور ونعتقد أن ذلك سيصب في مصلحة الشعب اليمني ". لافتا إلى أن"ذلك لا يمكن أن ينتظر حتى يتم اتخاذ قرار بشأن مستقبل ( صالح )حيث يوجد نائب للرئيس وهو ما يتطلب سرعة التحرك نحو هذا الانتقال على الفور". ورفض (تونر )الخوض في تفاصيل المحادثات التي جرت مع الرئيس (صالح)واكتفى بالقول"في النهاية على الرئيس (صالح )ان يتخذ قرارا ويعلنه سواء عبر الحكومة اليمنية أو من تلقاء نفسه". إلى ذلك قالت مصادر في الحزب الحاكم إن هناك مشاورات مكثفة تجريها المملكة العربية السعودية مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بغرض التوصل الى اتفاق يفضي الى نقل سلمي للسلطة في اليمن وتخلي الرئيس عن صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي استنادا الى المبادرة الخليجية مع بعض التعديلات التي تجعل المبادرة ممكنة التنفيذ. وأشارت المصادر إلى أن عبد الكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس اليمني الذي قطع اجازته السنوية بشكل مفاجئ بناء على طلب الرئيس على عبد الله صالح صالح قدم إلى الرياض من إحدى العواصم الأوروبية ليجري مشاورات مكثفة مع الرئيس وبقية الاطراف الدولية لإخراج الاتفاق الى حيز النور خلال العشرة الأيام القادمة. وفي ذات المساعي, نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر أمريكية إن مسؤولين امريكيين أقنعوا الرئيس اليمني بعدم العودة إلى اليمن عقب مرور أكثر من يومين على خروج (صالح )من المستشفى الذي يعالج فيه بالرياض وانتقاله الى مقر ضيافة حكومي للاستشفاء. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن تمكنت من الضغط على (صالح) للعدول عن تعهده بالعودة إلى اليمن ليقود الحوار. وأَضاف المسؤولون أن السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين طلب من الخارجية الامريكية عدم التحدث عن الضغوط الأمريكية على (صالح )واصفا إياه ب "شخص عنيد ويجب عدم وضعه في ركن ضيق".