بمشاعر يلفها الحزن وتدميها المواساة، تلقينا فاجعة رحيل الأستاذ الأكاديمي والشاعر الجنوبي والناقد والأديب العربي، أستاذ الأدب العربي في قسم اللغة العربية كلية التربية- جامعة عدن، الأستاذ/ د. عبدالمطلب جبر .. وبهذا المصاب الجلل يعبر أعضاء الهيئة الأكاديمية الجنوبية، عن تعازيهم الحارة لأسرة الفيد الخالد ولزملائه من منتسبي جامعة عدن، ولكل طلابه ومحبيه وأصدقائه. وبرحيل ذلك الفكر ونبراس العطاء العلمي، وأحد الكفاءات الثقافية والأكاديمية، فقد خسر شعب الجنوب عامة وجامعة عدن خاصة، قبس مشعا وغفول نجما مضيئا، كان طوال أكثر من ثلاثة عقود ونيف يتوهج بطيفه الجميل ويتدفق بغزارة أفكاره ومواهبه وقدراته وخبراته لينير دورب الحياة العلمية، ويروي حقول الفكر الإنساني بما وهبه الله من نور الأبداع وكنوز وجواهر بحور الشعر والأدب العربي.. فإذا كان فقيدنا الراحل عبد المطلب جبر قد رحل عنا وسبقنا بمشيئة الله إلى عالم الخلود الأبدي، فأن مأثره وقيم حياته النبيلة وسيرته العطرة، وصفاته الرفيعة، ستظل راسخة في خلجات الروح وتلابيب الوجدان لدى كل من حظهم الله تلقي علوم التربية واللغة والأدب وأصول فنون الشعر العربي من طلابه ومحبيه، ستبقى دائمة الحضور متجددة العطاء، وسيبقى أسم د. عبد المطلب جبر حيا في النفوس والعقل والضمير وبصماته تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل.. فسلاما عليك أيها الحاضر الغائب في واقع حياة شعبنا، وصبرا جميلا أيها الحزينين والباكين والمصدومين لرحيل الأخ والصديق والزميل الوفي عبد المطلب جبر، ودعائنا إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران، وأن يسكنه في قصور جناة النعيم بفردوسه الأعلى، مع عباده الشهداء والصالحين والمؤمنين.. أن يلهم أسرته الكريمة وأبنائه النجباء الصبر والسلوان.. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون.. وصدق الحق بقوله تعال: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم. الهيئة الأكاديمية الجنوبية.. 6 فبراير 2016م
