شعبنا الجنوبي ممثل بقوى التحرير والاستقلال والهوية الجنوبية العربية قدّم تضحيات لا مثيل لجسامتها .. انها دماء افذاذ شعبنا وطلائعه ، كل هذا لنيل الاستقلال من الاحتلال اليمني الجاثم على الانسان والارض الجنوبية منذ 94م .. نحن نرى مطلبنا حق غير قابل للتجاهل سواءً من قبل مراكز النفوذ اليمنية او من قبل ممثلي نظام الشرعية الخليط ( جنوبي / يمني ) او من قبل دول التحالف العربي ، هدفنا تحدد منذ زمن ثورة شعبنا السلمية وكتب بدم الشهداء ومن خان لا كان ،، نحن من بدأ بمواجهة حجافل المعتدين بإمكاناتنا الخاصة في جبهات عدن واكملنا معارك التحرير في عدن والمحافظات المجاورة بدعم من اخوتنا في دول التحالف العربي ونعلم ان تدخلهم ليس من اجل تحريرنا ،ونحن نستطيع ان نتعاطى مع كل من له مصالح في منطقتنا والأولوية لدول التحالف العربي،، فهل سيتعاطون مع مصالحنا ام سيفرضون علينا ما لا نقبله؟؟؟ لقد قاتل رجالنا وأبناءنا ونحن معهم في هذه الحرب الى جانب دول التحالف العربي وإن اختلفنا في أهداف الخلاص من المعتدين .. فنحن نسميها حرب تحرير كوننا نعيش منذ 94م تحت احتلال بكل معنى الكلمة ، وهذا من حقنا ، ومشاركتنا في هزيمة الغزاة لا يعني ان نتجاهل تضحيات الاخرين الشركاء معنا في الحرب والانتصار .. أيضا عليهم ان لا يتجاهلون هدفنا او يستنكرون اصواتنا المعلنة لهدفنا .. ونقول لهم نحن اصدق من الاخرين معكم ، فلا تتجاهلونا اليوم في الشراكة معكم لتثبيت الامن والاستقرار في عدن وبقية مناطق الجنوب العربي ، واعلموا ان فقدان الأمن والاستقرار اليوم في عدن والمحافظات المجاورة كان نتيجة طبيعية لتجاهلكم لنا ايام المواجهات في جبهة عدن وما بعدها وابعادنا عن المشاركة في التحكم في ترتيب اوضاع المقاومة الحقيقية . من هذه الثغرة حاء الاختراق ،- فالقوى المخلة اليوم بأمن واستقرار عدن وما حولها هي في الأغلب بقايا اجهزة عسكرية يمنية تتستر بتسميات منظمات ارهابية لتسيء لقضية الجنوب وتوهم الراي العام الاقليمي والدولي ان الجنوب حاصن للإرهاب!!!! افلا يكون لدول التحالف العربي قسم في هذا الخطأ بسبب فرضهم لقيادة لا تعرف اطراف الصراع القديم ،وتجاهلهم لقياداتنا المجرّبة ؟؟!! ،–لم يكن امامنا وقتها غير التعاطي مع واقع مفروض من أصدقائنا ، اعتبرنا قبوله خياراً أفضل بالمقارنة مع احتمال انتصار رموز الاحتلال الثاني للجنوب .. لقد تعلمنا الصبر لكننا لم نتعلم التنازل عن عهودنا لشهداءنا ،كما نعتقد، ان مشاركة دول التحالف العربي في الحرب على الانقلابيين لا يكون ثمنها تحقيق رغبات قوى النفوذ اليمنية واولهم الانقلابيين ((فرض الوحدة على الجنوبيين بالقوة)) فذلك امر لن نقبل به ونقول لأشقائنا في دول التحالف ان كانت مصالحكم لا تتحقق الا في ظل بقاءنا تحت الاحتلال اليمني فلا مرحبا بكم،- ،تعلمون ان ثورتنا بدأت كأستمرار لحرب 94 ولم يوقظنا عراك منظومة الاحتلال اليمني او تدخلكم ،ولن تتوقف دون الاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة ،،- ياشعبنا الجنوبي الابي لا خيار لوصولنا للهدف المكتوب بدماء الشهداء دون الوفاء لتلك الدماء وللوطن ومستقبل اجياله والتداعي السريع لاعلان حامل سياسي تقوده قيادات شريفة لا تساوم على دماءنا ومستقبل اجيالنا ،،دون هذا ستفرض مصالح الاخرين تحديد مستقبل بلادنا وشعبنا ، وقد بدأت مؤشرات هذا الأمر مبكرا عندما فرضوا علينا اثناء الحرب قيادات هم اختاروها وظلوا حتى اليوم لا يتعاطون معنا الا عبرها،-؛ فأما الرضوخ والتنصل عن هدف الثورة وهو ما يدفعون لأصحابه ثمن الخيانة ،، او الاسراع باعلان الحامل السياسي للثورة للخروج بها من الدائرة الضيقة الى الدائرة الاوسع والايام القادمة ستظهر معادن الرجال.