منذ 22 عاما ونظام الاحتلال اليمني بعد اجتياحه العسكري والقبلي عام 1994م، وهيمنته الاستبدادية على أراضي محافظات الجنوب، لم يقدم شيئا يذكر لأبنا شعب الجنوب سوى النهب لممتلكات دولته المغدور بها، والاستيلاء على مقدراتهم وخيراتهم المتعددة.. وفي سبيل حفاظ مراكز القوى اليمنية على مصالحها ومغانمها التي تمكنت بطرق غير مشروعة من البسط والاستحواذ عليها بقوة نفوذها العسكري وعنجهياتها القبلية، في محافظة عدن بصفة خاصة وفي بقية محافظات الجنوب بصفة عامة. فلابد لها ان تسخر ما بوسعها من وسائل عدوانية وانتقامية كمحاولة بائسة للدفاع عن مصالحها الاستعمارية، سواء كانت عمليات البسط والاستحواذ على مساحات شاسعة من الأراضي السكنية والتجارية والسياحية والزراعية أو من الاستيلاء على المؤسسات والشركات والمنشآت العامة .. والتي بفعل ذلك صار كبار المتنفذين في سلطة نظام صنعاء العسكرية والقبلية وزعماء المشايخ والموالين والمقربين من المخلوع علي عبد الله صالح وعائلة بيت الأحمر في غضون خمس سنوات فقط من بعد احتلالهم لأراضي الجنوب في 1994م، صاروا من كبار الأغنياء الذين يمتلكون الشركات النفطية والبنوك العقارية والوكالات التجارية العالمية، ولهم استثمارات متعددة ورؤوس أموال عابرة للقارات.. كل ذلك حصلوا عليها بطرق غير مشروعة كما ذكرنا بعد احتلالهم الإجرامي لأراضي دولة الجنوب !!؟؟. وفي سبيل حفاظهم على مصالحهم ومغانمهم في محافظة عدن خاصة ومحافظات الجنوب عامة، فقد حرصوا على تجنيد عناصر الإرهاب الدينية المتطرفة وتنظيم الفرق الانتحارية والإجرامية، وفي زراعة الخلايا الاستخباراتية النائمة من المستوطنين الشماليين، الذين كانوا وما زالوا مرتبطين بعلاقات استخباراتية، مع عناصر الإرهاب والتطرف القاعدي ومع عناصر انصار الشريعة وغيرها من التسميات المتعددة… هذه الحقائق تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن المخلوع علي عبد الله صالح وابنائه واخيه غير الشقيق المجرم علي محسن وجميع أسرة آل الأحمر، وكبار المشايخ وزعماء حزبي المؤتمر الشعبي العام والإصلاح اليمني وغيرهم من المتنفذين الشماليين، وبعض من الانذال والسفهاء الجنوبيين الذين للأسف باعوا ضمائرهم وانتمائهم لشياطين النهب والفساد اليمني، هم وحدهم المتهمين في تمويل ودعم عناصرهم الإرهابية والإجرامية، وفي التخطيط والتنفيذ لكل العمليات الانتحارية في محافظة عدن، التي يستهدفون بها القيادات السياسية والعسكرية، وكوادر المقاومة الجنوبية، خصوصا بعد ان تأكد لتلك المراكز والمتنفذين الشماليين، بأنه لم يعد بمقدورهم العودة إلى عدن بعد طرد جيوشهم وتحريرها من همجية استبدادهم، وادركوا يقينا بأن قيادة المقاومة الجنوبية وأبطالها المناضلين، عازمون بعون الله تعالى على تأسيس مداميك دولتهم بفضل من الله أولا وبفضل المواقف المشرفة والصادقة لسمو وفخامة الملوك والأمراء ورؤساء دول التحالف العربي الكرماء ثانيا. وثالثا بعزيمة ومعنوية أبناء الجنوب الأوفياء لقضيتهم التحررية العادلة.. لذلك فمن البديهي ان تبذل مراكز الاحتلال اليمني كل محاولاتها الإرهابية وتنفق أموالا طائلة في سبيل التخلص من القيادات السياسية والأمنية في محافظة عدن، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها. وبالتالي لم يعد لديهم من خيار غير تحريك عناصرهم الإرهابية وخلاياهم الإجرامية لارتكاب عملياتهم الدموية . وبرغم كل هذه المحاولات الفاشلة.. إلا أن أيماننا بالله وثقتنا بمناضلي شعبنا الجنوبي في قدرتهم على تطهير مدينة عدن عاصمة الجنوب السياسية وبقية مدن ومحافظات الجنوب من عناصر الإرهاب اليمني، واجتثاث خلاياهم وعصاباتهم الإجرامية من أراضي جنوبنا الحبيب بمشيئة الله تعالى. د. حسين العاقل مواضيع ذات صلة : 1. الاعلام اليمني مزيفاً للحقيقة وكاذباً ومتخاذلاً تجاه جريمة الضالع 2. بقع البارود فوق جدارية الحلم بوطن ! 3. السيناريوهات المحتملة ليمن ما بعد الحرب ..1 4. مديرية عسيلان سلام عليك وعلى عبد السلام.. 5. 27 إبريل.. ليل ظليم