عقدت عصر اليوم الثلاثاء بالعاصمة عدن النخب الدينية والسياسية والمثقفين والدبلوماسيين لقاءاً عاجلاً من أجل مناقشة تطورات الأحداث في الجنوب وما آلت إليه أوضاع المجلس الأعلى للحراك الجنوبي ، وكانت حضر في الإجتماع ممثلون عن الهيئة الشرعية الجنوبية للإرشاد والإفتاء (علماء الدين الجنوبيين)، والمجموعة الأكاديمية بجامعة عدن، وهيئة الدبلوماسيين الجنوبيين، وتكتل المثقفين من أجل الجنوب، ونقابة المحامين لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وممثلين عن هيئة المتقاعدين العسكريين و المدنيين وعدد من الشخصيات السياسية و الإعلامية والاجتماعية و الشبابية ، وعقد لقاء تشاوري وتم تبادل الرأي حول ضرورة المساهمة الجادة والمسئولة ، بوضع الحلول الصائبة لمعالجة ما آلت إليه الأوضاع في المجلس الأعلى لتحرير الجنوب من انقسام خطير في قمة هرمه القيادي في الداخل، وبروز ظاهرة السعي الانفرادي لعقد مؤتمر جنوبي بصورة مخالفة للعمل التوافقي ومربكة لوحدة الصف الجنوبي التواق للحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية. وأكد البيان الذي تلقى "يافع نيوز " نسخة منه : أن الإجتماع خرج بتشكيل لجنة عمل مهمتها التحرك العاجل للجلوس مع الأطراف المعنية لمحاولة إقناعها بالعدول عن تعنتها والقبول بإمكانية تأجيل دعوتها لعقد مؤتمراتها غير التوافقية لما لها من عيوب وخاطر في تمزيق قوى الحراك والشارع الجنوبي. على أن تباشر اللجنة عملها بوضع خطة لا تتجاوز مدتها تنفيذها الثلاثة الأيام القادمة، وبعدها تقدم تقريرها المتضمن بصراحة ووضوح نتائج ما توصلت إليه من حلول ومقترحات، ومبينه بدقة ومصداقية وبكل شفافية مسئولية الطرف المتسبب والمتعنت لافتعال هذه الخلافات . نص البيان :- بسم الله الرحمن الرحيم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)- التوبة(105). صدق الله العظيم استشعارا بخطورة الأوضاع السياسية التي تشهدها الساحة الجنوبية، وحدة الخلافات والتباينات المفتعلة وغير المبررة بين مكونات الحراك السلمي من ناحية وحالة الانقسام في إطار المجلس الأعلى لتحرير الجنوب من ناحية أخرى، وإدراكا بحجم المؤامرة المتعددة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية ومراميها العدوانية تجاه شعب الجنوب وقضيته السياسية العادلة، وأمام هذه الأوضاع الطارئة ومستجداتها المتسارعة، تداعت الهيئات المهنية وعلى وجه الخصوص " الهيئة الشرعية الجنوبية للإرشاد والإفتاء (علماء الدين الجنوبيين)، والمجموعة الأكاديمية بجامعة عدن، وهيئة الدبلوماسيين الجنوبيين، وتكتل المثقفين من أجل الجنوب، ونقابة المحامين لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وممثلين عن هيئة المتقاعدين العسكريين و المدنيين وعدد من الشخصيات السياسية و الإعلامية والاجتماعية و الشبابية وذلك لعقد لقاء تشاوري وتبادل الرأي حول ضرورة المساهمة الجادة والمسئولة، بوضع الحلول الصائبة لمعالجة ما آلت إليه الأوضاع في المجلس الأعلى لتحرير الجنوب من انقسام خطير في قمة هرمه القيادي في الداخل، وبروز ظاهرة السعي الانفرادي لعقد مؤتمر جنوبي بصورة مخالفة للعمل التوافقي ومربكة لوحدة الصف الجنوبي التواق للحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية. وفي بداية القاء استمع الحاضرون إلى مكالمة تلفونية من المناضل د. محمد حيدرة مسدوس، الذي أطلعهم على الجهود الكبيرة المبذولة مع كل الأطراف المعنية بالقضية الجنوبية، وما تم التوصل فيما بينها من توافق حول الأهداف السياسية والاستراتيجية، وهي عبارة عن أربعة محاور رئيسية تمثل مصدر إجماع لوحدة قوى الحراك السلمي بمختلف مكوناته وأطيافه السياسية والاجتماعية. بعد ذلك طرحت على الحاضرين الهدف من دعوة المجموعة الأكاديمية والمحددة في المسودة المقدمة إليهم والتي تمالتنسيق والتواصل مع بقية الهيئات لأهمية مناقشتها في هذا اللقاء التاريخي المنعقد في يوم الثلاثاء بتاريخ 9 ذو القعدة 1433ه الموافق 25 سبتمبر 2012م، حيث تبادل الحاضرون بروح وطنية وديمقراطية جوهر الخلافات وتشخيص أسبابها ودوافعها، والتي عبروا من خلال آرائهم المتعددة عن مشاعر القلق والخوف أيضا من حالة التشظي وتفاقم الانقسامات، وما سيترتب عنها من نتائج خطيرة لا تخدم القضية الجنوبية وحراكها السلمي، في حالة الإصرار على عقد مؤتمر لا يتمثل فيه مناضلي الحراك السلمي الجنوبي وفق آلية انتخابية حرة ونزيهة من المديريات إلى المحافظات ومنها إلى المؤتمر العام. وأيضا لا تلتزم للشروط والضوابط السياسية والتنظيمية، التي تنص عليها الوثائق البرنامجية، وما تم الاتفاق والتوقيع عليه في مدينة بيروت برعاية وأشراف المناضل الرئيس علي سالم البيض. وحرصا من هذا اللقاء الذي يمثل النخب العلمية والدينية والدبلوماسية والمثقفين والشخصيات السياسية والاجتماعية والمتقاعدين وغيرهم، فقد اتفق الجميع على تشكيل لجنة مهمتها التحرك العاجل للجلوس مع الأطراف المعنية لمحاولة اقناعها بالعدول عن تعنتها والقبول بإمكانية تأجيل دعوتها لعقد مؤتمراتها غير التوافقية لما لها من عيوب وخاطر في تمزيق قوى الحراك والشارع الجنوبي. على أن تباشر اللجنة عملها بوضع خطة لا تتجاوز مدتها تنفيذها الثلاثة الأيام القادمة، وبعدها تقدم تقريرها المتضمن بصراحة ووضوح نتائج ما توصلت إليه من حلول ومقترحات، ومبينه بدقة ومصداقية وبكل شفافية مسئولية الطرف المتسبب والمتعنت لافتعال هذه الخلافات.واللجنة المكلفة بذلك هي:- 1 – عن المجموعة الأكاديمية: د. حسين مثنى العاقل - د. عامر خميس بن عزون 2 – عن الهيئة التشريعية الجنوبية للإرشاد والإفتاء. فضيلة الشيخ عبد الحكيم الحسني – فضيلة الشيخ محمد عبد الله مشدود. 3 – عن هيئة الدبلوماسيين الجنوبيين. السفير ياسين أحمد صالح – السفير سيف محسن حسين. 4 – عن تكتل المثقفين الجنوبي. عبد الكريم قاسم فرج 5- عن نقابة المحامين. المحامي/ عدنان الجنيد - المحامي أكرم الشاطري. 6- – عن الشخصيات السياسية والاجتماعية. الأستاذ ياسين عمر مكاوي – الكاتب القدير نجيب محمد يابلي. كما اتفق على أن تدع اللجنة المكلفة أعضاء الهيئات والشخصيات الحاضرين في هذا اللقاء إلى اجتماع يتم تحديد موعده لاحقا لاتخاذ الموقف الرسمي وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة والمسئولية التاريخية. وهذا الله ولي الهداية والتوفيق عدن/ 25 سبتمبر 2012م.