a href="whatsapp://send?text=( تقرير) رغم الدمار الكبير والظروف الصعبة.." لحج.. نموذج ناجح".. قيادة تحمي بيد وتعمل وتبني باليد الأخرى - http://www.yafa-news.net/archives/212960" class="wabtn"Share this on WhatsApp لحج – يافع نيوز – خاص: واصلت قيادة محافظة لحج، جهودها العملية والميدانية، في إنتشال واقع المحافظة، وإعادة إنعاش قطاعاتها الرسمية والمصالح الحكومية، والمنشئات الخاصة، مع استمرار الاستقرار الأمني، وتحسنه يوما بعد آخر، بفضل الجهود التي تبذل في مختلف الجوانب وفقا للخطة الموضوعة من قبل قيادة لحج وعلى رأسها محافظ المحافظة الدكتور ناصر الخبجي.
وخلال الفترة المنصرمة، شهدت لحج تحسنا كبيراً، في تطبيع الحياة، وإعادة الحركة، والالتزام بالعمل في المكاتب والإدارات، والتي بإعادتها عادت معها، روح المحافظة وثابة، في طريق معالجة ما ألمّ بها، خلال سنوات طويلة، من تهميش وتدمير ممنهج، وسياسيات كانت لا تتسق وروح لحج النقية، ولا تليق بها وبمكانتها في مختلف المجالات السياسية والتأريخية الاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها .
ويعد الجانب الامني في لحج اليوم، أكثر استقرارا وأمنا من مختلف المراحل التي عاشتها لحج، إذ انخفضت نسبة الجريمة، بشكل كبيرا جدا، والتي وصلت الى ذروتها في خلال السنوات العشر الاخيرة. ويشكل الجانب الامني في لحج حالياً، إنجازا كبيراً، متزامنا مع عملية انجازات مستمرة ودوران عجلة السير بهذه المحافظة نحو البناء، حتى وإن كانت بطيئة بسبب الامكانيات المنعدمة، إلا انها مستمرة، وتتسارع وتيرتها، والعمل المتواصل الذي تبذله قيادة محافظة لحج .
لحج.. نموذج يُبشّر بالنجاح: تشهد لحج اليوم، حالة استقرار كبيرة، في مختلف الصعد والاتجاهات، عقب كسرها للقيد، وتخلصها، من نظام التدمير والفساد، الذي ظل سنوات طويلة يكتم على انفاسها، ويفكك تلاحمها، وينهك روحها، إلا ان لحج أبت الانكسار، وكانت عقبة كؤود لم يستطع ذلك النظام تجاوزها او اخضاعها، فعمد الى سلب حقوقها، وتهميشها، وتفخيخها بالعديد من المشاكل والملفات، والتي تحتاج الى معالجة حقيقية. ومنذ تحرير لحج من المليشيات، بدأت بشائر الأمل تلوح في سماءها، لتنفض غبار الانهيار، وتبدأ في إعادة وضع لبنات التأسيس لمرحلة البناء وإعادة وهج لحج ورونقها، رغم انعدام الامكانيات والميزانيات التشغيلية، وتوقف المشاريع المركزية، حتى انها لحج اصبحت اليوم نموذجا يمتلك مؤشرات النجاح بقوة، ويبشر بالخير مع استمرار تلك الجهود التي هي بحاجة ماسة للدعم والمساندة.
ولم تقتصر تلك الجهود على تفعيل وانعاش العمل الرسمي بمرافق لحج، بل باتت تعمل في كل الاتجاهات، لما فيه مصلحة المحافظة، وتسارع عملية تثبيت الاستقرار، وتطبيع الحياة بشكل أوسع. ويبذل محافظ محافظة لحج ونائبه، وبعض الوكلاء الفاعلين ومدراء عموم المكاتب ومدراء عموم المديريات جهودا مستمرة في تفعيل الادارات والمرافق وأداء العمل واعادة تنظيمه، والارتقاء به، من جهة، ومن جهة أخرى، المتابعة المستمرة لتحسين الخدمات كل في مجال عمله. كما ان قيادة لحج، تعمل على إنعاش مؤسسات القطاع الخاص، وكذلك بذل جهود في التواصل مع المنظمات والهيئات، للعمل في لحج، اضافة الى متابعة ميدانية لسير عمل حملات النظافة، ومتابعة اوضاع الخدمات، وبقية المرافق والادارات التي عادت للعمل. كما تبذل قيادة لحج ممثلة بالمحافظ، جهود مضنية، في توفير السيولة المالية، لحل مشكلة رواتب الموظفين، وذلك بالاعتماد على ايرادات محطات المشتقات النفطية بالمحافظة، اضافة الى متابعة الحالة الصحية والتعليمية والكهرباء والمياه، وملف الشهداء والجرحى، في المحافظة.
الكهرباء: في لحج عادت اغلب المرافق للعمل، وباتت تعمل بعضها بشكل طبيعي، رغم وجود بعض القصور، والناتج عن انعدام الامكانيات، والانهيار الذي ضرب كل قطاعات لحج منذ سنوات، واكملت حرب 2015 ما بقي منها، حيث تعمل الخدمات بحدها الادنى، وفي مقدمتها الكهرباء، وسط ظروف صعبة وعصيبة، وعدم وجود أي ميزانية تشغيلية، حيث تتحمل مؤسسة الكهرباء بلحج، امكانياتها لوحدها، بما فيها رواتب موظفي المؤسسة والصيانة وتكلفة الزيوت وتصليح الاعطال وغيرها.
وتشكل مسألة انعدام المشتقات النفطية، مشكلة رئيسية أخرى، في محطتي عباس وبئر ناصر، مما يتسبب بانطفاءات كبيرة، إذ ان مخزون المشتقات النفطية الواصل من عدن والمخصص لكهرباء لحج، يتأخر عادة عن الوصول، او يتوقف ايصاله لأيام، نتيجة مشاكل التوريد وانتهاء المخزون، كما هو حادث ايضاً مع كهرباء عدن.
مقترح إيجابي لحل مشكلة الكهرباء بلحج: مؤخراً تقدمت قيادة محافظة لحج، بمقترح جدي، لتغطية العجز الكهربائي في محافظة لحج، بما يقارب ( 30 ميجا)، من خلال تشغيل مولدات تابعة لاحد المصانع بالمحافظة، والذي توقف العمل فيه نهائيا، حيث رفعت قيادة المحافظة مذكرة الى رئاسة الحكومة، بشأن امكانية تشغيل تلك المولدات، والتي ستغطي العجز بشكل كامل في محطتي ( عباس وبئر ناصر) اللتين تغذيان مديريتي ( الحوطة وتبن )، حيث يمكن إما إستئجار تلك المولدات، او شراءها، لتغطي العجز الكهربائي في لحج.
الجدير بالذكر، ان كهرباء لحج، تعمل منذ شهر فبراير 2016م، بإمكانيها الذاتية، بعد تخلي شركة " الطاقة المؤجرة " – أجريكو – عن عملها، وايقاف العمل في المؤسسة، ورافضة اعادته، إلا بتسديد مديونية محافظة لحج خلال السنوات السابقة لهم، والبالغة تقريبا " 15 مليون دولار". وفي الوقت الذي من المفترض ان تقدر شركة " اجريكو " وضع محافظة لحج المنهار، وتقوم بمطالبة الحكومة بهذا المبلغ، مع استمرار العمل في محطتي " عباس بئر ناصر"، لا انها اوقفت العمل، وقامت بمطالبة محافظ المحافظة والسلطة المحلية بتسديد المبلغ الكبير، في ظل ظروف أولية كانت تعمل فيها قيادة محافظة لحج بإمكانياتها الذاتية، وتنعدم فيها حتى ميزانية المواصلات.
ورغم هذا الأمر، إلا ان محافظ الخبجي لحج تدخل، بعد ان عجز على اقناع شركة أجريكو باستئناف العمل، وتوقيع اتفاقية جديدة، تلتزم المحافظة بتسديد أي مبالغ جديدة للشركة من تأريخ الاتفاقية الجديدة، اضطر ومعه إدارة مؤسسة الكهرباء بلحج، بتشغيل المولدات وإعادة الكهرباء الى مديريتي " الحوطة وتبن " وفق الامكانيات الذاتية، ودون أي دعم او مساندة من قبل أي جهة. حيث لا تزال تعمل كهرباء لحج الى الان وفق ذلك، ولولا ذلك الإجراء لكانت توقفت محطتي عباس وبئر ناصر، وباتت الحوطة وتبن في انطفاء دائم.
وفي إطار المساعي لانقاذ كهرباء الحوطة وتبن، رفعت قيادة لحج، من باب أن الكهرباء تعد أولوية في عملها، مذكرات عديدة الى الرئيس هادي والحكومة، والى عدد من المنظمات والهيئات، لإنقاذ كهرباء لحج بدرجة رئيسية، وتوفير ميزانية تشغيلية، أو وضع حلول مناسبة للمساعدة في عدم انهيار خدمة الكهرباء بلحج، ولكن لم يُلمس حتى الان أي نتيجة.
نجاحات متعددة: في لحج يتشكل نموذج نجاحات متواصلة، يحتاج الى التفاعل الجدي من قبل كل ابناء لحج بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية، والمساعدة في تثبيت تلك النجاحات، والانتقال بها الى المربع الآمن، والانطلاق لتحقيق نجاحات أخرى، حتى الوصول الى نقطة إعلان خروج لحج من حالة الانهيار، والبدء بنهضة شاملة، وهذا يحتاج لمواصلة الجهود والدعم المستمر، والتفاعل الايجابي .
ومن تلك النجاحات، البدء باعادة العمل في القطاع الخاص، والمنشئات الخاصة والمصانع، حيث تمتلك لحج حوالي ( 75 منشاة خاصة) توقفت بالكامل عن العمل جراء الحرب، وباتت بحاجة الى اعادة العمل، لما فيه مصلحة القطاع الخاص وكذلك المحافظة وابناءها.
وتم مؤخرا اعادة العمل في عدد من تلك المنشئات، في حين الجهود مستمرة لتفعيل بقية المنشئات، بعد الحالة الامنية المستقرة في لحج ومديرياتها.
وتجري الاستعدادات، لاعادة عمل النيابات والمحاكم، بتوجيهات من المحافظ الخبجي، حيث تستعد محكمة الحوطة الابتدائية لإعادة العمل، في حين تتم التهيئة لتوفير مجمع قضائي للنيابات وفروعها والبدء بالعمل فيه.
وفي نفس السياق، ضمن تلك الجهود المبذولة في لحج، اعلن المحافظ الخبجي، أن السلطة المحلية، بدأت فعليا بعملية إعادة التأهيل والترميم لعدد من المباني التي تضررت بشكل جزئي، كمرحلة أولى، وذلك ضمن الخطة الموضوعة لهذا الامر من قبلهم، فيما سيتم في مرحلة اخرى اعادة ترميم وتأهيل المباني التي تدمرت بشكل كامل، وذلك باشراف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وبالتنسيق ودعم اخوتنا في دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، وعدد من المنظمات الدولية، والتي أبدت استعدادها لعملية دعم البناء ماليا وفنياً .
وكان تم استعادة عدد من المباني، وفي مقدمتها، مكتبة القمندان، التي تعد معلما ثقافيا وتعليميا ذا اهمية كبيرة في المحافظة.
وتجري اعمال ترميمات لعدد من المباني، كما تم استكمال رفع دراسات حول كلفة ترميم، خمسة مرافق حكومية مهمة في المحافظة، اضافة الى دراسة ترميم سجن "صبر " المركزي، والذي ستبدأ اعمال الترميم فيه خلال الايام القادمة.
وتتواصل في لحج عملية تنفيذ مشروع، عمل اللوحات الاعلانية، والمظلات في مداخل ومخارج المحافظة، واستكمال رفع مخلفات المباني المدمرة، استعدادا لمزيد من التنظيم في الاسواق او في الحارات.
من جهة أخرى استكملت في لحج، المرحلة الاولي لحصر منازل المواطنين والمباني، المتضررة جراء الحرب، في مدينة الحوطة، فيما المرحلة الثانية من عملية الحصر، في نهايتها، والخاصة بمديرية تبن.
ومثل ذلك، يجري استكمال استكمال قواعد البيانات الخاصة بالشهداء والجرحى، في مختلف مديريات المحافظة، عبر مكتب الشهداء والجرحى. وكان تم دمج وترقيم المئات من مقاومة المحافظة في الجيش والأمن، وسيتم لاحقا استكمال عملية الدمج والترقيم، وهو ما تطالب قيادة المحافظة الجهات المختصة بالاسراع في تنفيذه.
وفي سياق النجاحات، رفعت قيادة محافظة لحج، للعديد من الجهات والمنظمات، والهيئات التابعة لدول التحالف العربي، خططا أولية، بينها دراسات، عن احتياجات المحافظة، ومشاكل الخدمات الاساسية، طالبة الدعم والمساندة، حتى يتم تحسين الخدمات في لحج. من جهة أخرى، ولكون لحج تشهد معارك مستمرة في جبهاتها الشمالية والغربية بالصبيحة وكرس، فقد شهدت لحج، نشاطا متميزاً، يتمثل بإعلان اول حملة شعبية لدعم جبهات المقاومة الحدودية في الصبية وكرش، عقب النقص التمويني الكبير في الجبهات، وذلك برئاسة محافظ المحافظة، والتي تم خلالها تسيير قوافل غذائية للجبهات، ودعمها بالأدوية والعلاجات الاسعافية، اضافة الى عمل زيارات لجرحى الجبهات في المستشفيات التي يتعالجون فيها، وتقديم مساعدات ملية لهم.
وتعمل في لحج، العديد من المنظمات الدولية، والعربية، ضمن مشاريع سواء في الجانب الصحي او التربوي، او التأهيل المجتمعي، او في مجال المياه، اضافة الى اعمال اغاثية مستمرة في بعض المديريات. من جهة أخرى، بدأت تعود الى لحج، نشاطاتها الثقافية، والفنية، اذ تم استعادة مكتبة القمندان التي تعتبر صرحا علميا وثقافيا وتأريخيا كبيرا، وذا تفعيل الهيئة العامة للكتاب، ومكتب الثقافة، وهو ما انسحب على بدء الفرق الثقافية والفنية، بطور اعادة تنظيم نفسها، واعادة حركتها المرتبطة بتأريخ لحج، ووجدان ابناء لحج، ومنها تم تنفيذ عدد من الحفلات الفنية الثقافية، والوطنية الداعمة لاستقرار لحجومحافظات الجنوب المحررة.
إعادة روح الاستثمار في لحج : يعد العمل الخاص، رديفا قوياً، للقطاع الحكومي، وله تأثير كبير على سير العمل في اي المحافظة، ومن هذا المنطلق، بذلت قيادة محافظة لحج، ممثلة بالمحافظ الدكتور الخبجي، جهودا جبارة، لإعادة تسهيل عمل بعض المنشئات الخاصة في محافظة لحج. ومؤخراً، تمكنت قيادة محافظة لحج، وإدارة الشركة الوطنية للأسمنت، من عودة تشغيل مصنع الاسمنت، بعد عام ونصف من توقفه، والذي يعد أهم واكبر المنشئات الاقتصادية ليس في لحج، بل في الجنوب عامة. وزار المحافظ الخبجي، مصنع الاسمنت، للإطلاع على عمله، مؤكدا على اهمية إعادة تشغيل المصانع والشركات والمؤسسات في لحج، لما لها من دور في المساعدة في اعادة تطبيع الحياة بالمحافظة، واعادة الحركة التجارية، وتحريك الجانب الاقتصادي. وعقد المحافظ الخبجي، الاسبوع الفائت، لقاءً اولياً، بعدد من التجار ومالكي المنشئات الخاصة بمحافظة لحج، لمناقشة ملف القطاع الخاص، والتعرف على اهم المشاكل التي تعترضهم، ووضع الحلول لها. وأكد المحافظ ان قيادة لحج، على استعداد لتسهيل كل الاجراءات امام اعادة العمل في المنشئات الخاصة، او امام المستثمرين الجدد، مؤكدة على ان الاستثمار يعد ركيزة اساسية من ركائز التنمية والتطور. وكان دعا محافظ لحج، المستثمرين ورجال المال والاعمال والتجار، الى الاستثمار في لحج، مؤكدا ان ابواب وقلوب قيادة لحج مفتوحة للجميع، فيما يخدم المحافظة، ويعزز الاستقرار، ويصب في صالح ابناء محافظة لحج.
تفعيل عمل المكتب التنفيذي: عاد المكتب التنفيذي بمحافظة لحج، للعمل وعقد اجتماعاته الدورية، والاستثنائية، لمناقشة اوضاع الادارات والمكاتب والمرافق الرسمية بالمحافظة، بعد عودتها للعمل ومن داخل عاصمتها الحوطة، بفضل جهود بذلها محافظ المحافظة الدكتور ناصر الخبجي، والقيادات المحلية، وبمساندة ابناء لحج وشخصياتها الوطنية.
وعقد المكتب التنفيذي في لحج، برئاسة محافظ المحافظة رئيس المكتب التنفيذي، عدد من اجتماعاته المقررة بنجاح، لمناقشة ظروف واوضاع المحافظة، ووضع نقاط العمل قيد التنفيذ، والتي تبذل الجهود لإنجازها، بالتنسيق بين مختلف المكاتب التنفيذية.
وخلال شهر أكتوبر المنصرم، عقد المكتب التنفيذي ثلاثة اجتماعات هامة، لمناقشة الوضع في المحافظة في مختلف الجوانب، والعمل على تعزيز النجاحات والتنسيق بين المكاتب، وإيلاء الأولية القصوى لوضع الخدمات في المحافظة التي تمس المواطنين، بينها اجتماع عقد في نهاية سبتمبر من العام 2016م.
وكانت الاجتماعات الثلاثة الخاصة بالمكتب التنفيذي بلحج، قد عقد الاول منها بتاريخ 28 سبتمبر 2016م، لمناقشة مشروع خطة عمل الدورات الاعتيادية للمكتب التنفيذي م /لحج، للفترة المتبقية من العام الجاري ( سبتمبر – ديسمبر2016)، اضافة الى مناقشة مجمل الاوضاع في المحافظة ومكاتبها وإداراتها، وسبل حل المشكلات التي تواجه سير العمل.
فيما الاجتماع الثاني والذي عقد بتأريخ 25 أكتوبر 2016م، ناقش وضع مؤسستي ( الكهرباء والمياه بالمحافظة). وناقش الاجتماع الثالث الذي عقد بتأريخ 31 أكتوبر المنصرم، لمناقشة وضع مكتبي ( الصحة العامة والتربية والتعليم في المحافظة). وفي نفس السياق، عقد محافظ المحافظة اجتماعا بمدراء عموم مديريات المحافظة، بتأريخ 30 أكتوبر 2016م، لمناقشة المشاكل التي تعترض سير عملهم، والسبل والحلول المناسبة لتجاوز تلك المشاكل والعقبات.
وشهدت الاشهر التي تلت تولي محافظ المحافظة، دفة قيادة لحج، اجتماعات متواصلة، ولقاءات في مختلف الجوانب والاتجاهات، ومع مختلف القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، والتي افضت الى تحقيق استقرار كبير، وتهيئة الاوضاع لعودة العمل الرسمي الى المحافظة ومكاتبها.
ملفات شائكة: خلفت المرحلة السابقة، سواء في لحج او غيرها من محافظات الجنوب، ملفات عديدة شائكة ومعقدة، والتي كانت سبباً في كل معاناة حلت بلحج او غيرها من المحافظات.
ويأتي في مقدمة تلك الملفات، ملف ( الفساد ) الذي كان ولا يزال، ذا تأثيرات خطيرة ومدمرة على المحافظة، وهو ملف اساسي يحتاج لجهد وعمل شاق، حتى يتم معالجته، نتيجة لإرتباطات جذرية ومتداخلة، عمل النظام السابق على جعلها قنابل موقوتة بوجه المحافظات الجنوبية، ومن سيديرها لاحقاً، وهي المرحلة التي وصلت اليها تلك المحافظات.
وتحاول قيادة محافظة لحج، التعامل مع ملفات لحج الشائكة، بروية وتأني، بالتزامن مع بذل الجهود في مختلف الجوانب، حتى يتم تطويع كل العوائق وفكفكة تلك الملفات الشائكة، بالتزامن مع النهوض في قطاعات المحافظة الأخرى.
وتعد المشاكل المالية في المحافظة، ملفاً شائكاً جداً، يحتاج الى وقت وجهد كافيين، حتى يتم اعادة تنظيم العملية، وترتيب اوراق الملف الذي يعد رأس الحربة، وله تأثيراته المباشرة والكبيرة، على سير العمل في كل القطاعات والمرافق الحكومية بالمحافظة.
ومن تلك الملفات، ملف التسيب والاهمال في العمل، والتساهل وتأخير معاملات الناس، داخل المحافظة او المرتبطة بها خارجياً، والتي تعد عملا سلبياً انفرد به النظام السابق، وهذا ناتج عن عدم اداء بعض المدراء ممن تم تعيينهم سابقاً لمهامهم، نتيجة روتينية عمل النظام الاداري، وهذا يحتاج لجهد في معالجته، وقد قطعت لحج شوطا فيه من خلال التأني والتعامل الايجابي مع الجميع، وفق مبدأ العمل أولاً.
وتولي قيادة لحج، هذا الامر اهتماما، باعتباره ركيزة من ركائز تظافر الجهود داخل هيكل المحافظة الاداري، وسعت وتسعى لعمل حلولا له بشكل جذري، كان احد ابرز تلك الحلول، اجراء تغييرات ضرورية جزئية، والتي تمكنت من خلالها قيادة المحافظة، ايجاد فريق منسجم داخل الادارات، رغم الفجوة الظاهرة، بين روتين العمل البطيء بين المدراء السابقين، وخطط عمل العاجلة للمدراء الجدد.
كذلك من تلك الملفات، ملف توقف كل المشاريع المركزية الخاصة بمحافظة لحج، والتي كانت مدرجة في خطط الاعوام السابقة، جراء الحرب، وعدم وجود أي بديل حتى الان لاعادة العمل بتلك المشاريع .
ملفات لحج امام الحكومة: كثيرة هي الخسائر، التي منيت بها محافظة لحج، وكبير هو حجم الدمار الذي طالها، جراء الحرب الغاشمة التي شنتها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح.
ومنذ تحرير لحج، وما بعدها، من احداث شهدتها المحافظة، لم يكن للحكومة ووزاراتها، أي دور يذكر، فيما تحملت قيادة لحج، التي تلت الحرب، والتي جائت بعدها، كل الهموم والمشاكل، وواجهت الاخطار، وظهرت بالصورة امام المواطنين الذي يطالبون بحقوقهم المشروعة.
ومع أن الحديث من بين أنقاض الدمار، ونكبة الانهيار، الذي تعاني منه لحج، يظل قاصراً، إلا أن تحركات قيادة المحافظة، وتحقيقها الكثير من الانجازات الملموسة وان كانت بعض الخدمات تعمل بالحد الأدنى، بفعل الجهود الذاتية المبذولة، وفي ظل ظروف صعبة ومعقدة، وعدم توفر أي ميزانية تشغيلية، إلا تلك الانجازات أعطت فرصة سانحة، للبناء عليها، واستمرار الجهود، والتدخل الحكومي لدعم تلك الجهود وتعزيزها في معالجة ملفات لحج، والتخفيف من معاناة ابناءها.
وهناك الكثير من الملفات في لحج لا تزال ماثلة وبانتظار المعالجة، من الحكومة ووزاراتها، حيث تعد الخدمات الاساسية هي المطلب الاساسي والملح للمواطن في محافظة لحج، وخاصة ( إعادة إعمار البنية التحتية، وبناء اجهزة الامن، وتوفير الرواتب والمعاشات، والكهرباء والمياه والنظافة والتعويض، واعالة اسر الشهداء ومعالجة واعالة الجرحى واسرهم، واستكمال ترقيم المقاومة الجنوبية ضمن قوات الجيش والامن، وغيرها ).
وينتظر ابناء لحج، دوراً مسؤولاً ووطنياً واخلاقياً من قبل الحكومة ووزراءها، في هذه المحافظة التي تعد محافظة استراتيجية، وهامة، واكثر المحافظات دماراً وتدميراً في الحرب، وتهميشا وحرمانا لسنوات طويلة سبقت الحرب.
a href="whatsapp://send?text=( تقرير) رغم الدمار الكبير والظروف الصعبة.." لحج.. نموذج ناجح".. قيادة تحمي بيد وتعمل وتبني باليد الأخرى - http://www.yafa-news.net/archives/212960" class="wabtn"Share this on WhatsApp