تعليقا على مقال الكاتب محمد جميح —————————– بقلم/ ياسين الأشبط الجميح فوّض نفسه لتوزيع صكوك الوطنية متجاوزا ومزيفا حقائق على الأرض غاضا الطرف عما قدمه الجنوب وما أجرم فيه ساسة الشمال في حق الجنوب . إن علاقة المال والسلطة في تلك المعادلة الظالمة التي ساوى فيها بين الطرف الشمالي الذي أعد العدة وأقدم على قتل الجنوبيين بين 1990-1994م يؤكد النية المبيتة سلفا لدى الطرف الشمالي الذي ينتمي إليه الجميح وتدبيرهم للحرب التي أعلنها رئيسهم علي عفاش من ميدان السبعين في 27 إبريل 1994م ولم أسمع استنكارا ممن يتباكون اليوم على الوحدة كالجميح وأنا أتحداه أن يثبت أنه قد تفوه بكلمة يدين فيها إعلان عفاش الحرب … كيف ذلك وهو حتى اللحظة يواري كغيره من أبواق الشمال حقيقة أن عفاش وقيادة الشمال هم من مكر ونكث بشراكة الوحدة وتبعهم شعبهم بالأرواح والمال حتى نساؤهم تبرعن بحليهن لاحتلال الجنوب. هاك حقيقة لن تستطيع أنت وفريقك إخفاءها أن قادة الجنوب وطنيون وأيديهم نظيفة نزيهة أعني قادننا الذين مثلوا الجنوب في مشروع الوحدة المغدور به . أما قادة الشمال حينها وحاليا غارقون في الفساد والإجرام …… ما رأي الجميح أن نتعقب ما حصّله ونهبه اللصوص فهناك ممتلكات نهبوها من أموال وثروات الجنوب العامة والخاصة وهذا الفعل ينسب بامتياز إلى أهل الجميح أعني النخب السياسية والقبلية والعسكرية والدينية الشمالية … أعطني مثالا ولو شخصا واحدا من الجنوبيين الذين تصفهم بالانفصاليين نهب شيئا مقدرا كأقل فاسد سياسي عسكري قبيلي شمالي. إن ساسة الجنوب كالبيض ينتمون إلى حركة القوميين العرب وهذا ما يفسر اندفاعهم لتحقيق وحدة. قل لي يا جميح هل بقي لدى الشماليين رجل حي ينتمي إلى حركة القوميين العرب أم أنكم لا تلائمكم التكوينات العربية أم لأنكم تنحدرون من أصل غير عربي أم أن حكامكم الأكثر إجراما وتقديسا للمناطقية والصلة القبلية الدموية (الجاهلية المنتنة) اجتثوهم أجمعين. سل لمن تلك القصور الفارهة و العمارات الضخمة في مختلف المدن في الداخل والخارج.سل لمن تلك الشركات والشراكات المخفية المفضوحةوالعلنية في النفط والغاز والسمك وووووو كلها في جيوب فاسدين من الشمال. سل لمن توكيلات الاستيراد والتصدير . كلها للشماليين إلا قليلا . نحن لا نتوقع إقرارك وتأكيدك لما ذكرته لأنك مرتبط برباط وثيق بساستكم المجرمين في حق الجنوب وبخاصة في هذه المرحلة . نصيحة لكل وطني شمالي أن رتبوا بيتكم الداخلي بعيدا عن سيطرة هذه الأحزاب المسنودة بتسلط قبائل ذات نزعة عنصرية أوتوقراطية جاهلية كأنها لم تشهد الإسلام من حيث كونها تحتقر مناطق كتعز وإب والحديدة ومأرب وغيرها وتنكر حقهم في الحكم واحتكاره على الحمر ….وكل ما يحق لكم على وفق ما تقدم حقا هو استبدال مستحمر بأحمر .. كل المؤشرات على أرضكم تدل على ذلك …. فأنتم لا تساعدون من ينصركم وهذا دأب أهلكم مع أشقائنا المصريين الذين قدموا لتحريركم من النظام الإمامي ظانين ظنا أن عروبتكم ستستيقظ لكن يا خسارة غدر أهلك بمن وهوبوهم وطنا حرا …. هل تريدون ممن يحرركم أن يدافع عن دولتكم إلى الأبد؟! … من ذا الذي يرضى بذلك ؟ … انظر إلى جدية الجنوبيين وصدقهم لقد حرروا أرضهم وهم قلّة وحرروا لكم الساحل الغربي خلال أيام. وانظر إن رغبت في لعبة الكذابين والماكرين في تباب نهم البعرارة و….إلخ وتبادل السيطرة على التباب مع عدوهم الذي يزعمون … إن كنت ترى قتالا سيفضي إلى انتصار الشرعية في تلك المناطق بقيادة علي محسن فكم الوقت اللازم لوصولهم إلى تحرير صنعاء على وفق أداء تلك القوات على تلك التباب بطريقة (بهلاوانية ) وما أمضوه في تحقيق السيطرة عليها … وتأسيسا على ذلك وعلى وفق ما أُنفق على تلك القوات … هل يمكنك تحديد المبلغ و(الزمن) اللازمين لتحقيق النصر على المليشيات بقوات ومقاومة من الشماليين فقط. Share this on WhatsApp
