عاودت العملة اليمنية انهيارها أمام العملات الاجنبية بعد تعافي مؤقت إدعت الحكومة أنها من خلال ذلك حققت إنجاز بايقاف الانهيار. واكد اقتصاديون انه لن تكون هناك معالجات حقيقية لإنهيار العملة اليمني وايقاف التدهور الاقتصادي باليمن دون إصلاحات سياسية وتغييرات في صميم الحكومة اليمنية التي باتت تعاني من الفساد والفشل داخل وزاراتها ومكاتبها وسفاراتها. فضلا عن العجز الاداري لمجلس ادارة البنك المركزي اليمني. واستبعد الاقتصاديون تحقيق اللجنة الرباعية الاقصادية التي اعلنت عن جملة من التدابير لمساعدة اليمن في تحسين اقتصادها، كون تلك التدابير بحاجة الى اصلاحات سياسية واقتصادية. ويتواصل عجز البنك المركزي اليمني في انقاذ العملة اليمنية " الريال " من الانهيار المتواصل بعد تجاوز الدولار الواحد أكثر 720 ريال والسعودي 180 ريال، خلال اليومين الماضيين، وفشل كل الاجراءات التي اعلن البنك المركزي القيام بها لإيقاف الانهيار. وانتقد الاقتصاديون السياسة المتبعة في البنك المركزي باعتبارها تؤدي الى مزيد من الانهيار في العملية، وغياب الرؤية الحقيقية للمعالجة والتي تقتضي إجراءات اصلاحية في القطاع الاقتصادي وتغييرات جذرية في إدارة البنك المركزي والحكومة اليمنية. وأرجعوا التحسن المؤقت لسعر العملة التي عاودت انهيارها الى سحبيات البنك من الوديعة السعودية، لكنهم اكدوا أن العملة ستنهار مجدداً نتيجة لعدم وجود اجراءات حقيقية ومعالجات اقتصادية جذرية. وقال محافظ البنك المركزي محمد زمام في بيان له ان البنك سحب خلال الأسبوع الماضي على ثلاث دفعات سحب مبلغ إجمالي 170 مليون دولار من الوديعة السعودية والتي تمثل الدفعة الرابعة والخامسة والمتأخرات من الدفع السابقة الثانية والثالثة. وتبلغ الوديعة السعودية ملياري دولار. وكشف الاقتصاديون ان هناك عملية تلاعب كبيرة من قبل مسؤولين بالشرعية وتجار نافذين يعملون على شراء الدولار من السوق بحجة استيراد نفط ومواد غذائية ويعيدون بيعه في السوق باسعار مرتفعة للطلاب والمرضى . وتوقع الاقتصاديون والخبراء ان انهيار الريال قد يصل الى 1000 ريال مع بداية العام 2019 مع استمرار فشل الحكومة والبنك المركزي في ايقاف تدهوره والذي يزيد من معاناة المواطنين جراء ارتفاع الاسعار وكل متطلبات الحياة الاخرى. * معاناة مضاعفة للمواطنين. تزداد سطوة الانهيار الاقتصادي وارتفاع الاسعار مع استمرار حكومة الشرعية، حيث يتواصل انهيار الريال اليمني امام العملات الاجنبية. وقال صرافون ان الريال عاود الانهيار امام العملات حيث وصل الدولار حتى الى 720 فيما وصل الريال السعودي الى 180 ريال . ويؤكد استمرار انهيار قيمة الريال فشل البنك المركزي والحكومة ورئيسها الجديد التي زعمت الحكومة انها وضعتها واعلنت نجاحها، إذ ان تلك المعالجات لم تؤثر بقيمة العملة او تراجع انهيارها. ووصلت اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الى اعلى مستوى ارتفاع خلال اقل من شهرين وبات المواطن غير قادر على مواكبة كارثة ارتفاع الاسعار في المواد الاساسية مما ينذر بمجاعة كبير قالت عنها الاممالمتحدة انها المجاعة باليمن ستكون الاشد كارثية خلال العصر الحديث.
