تدير شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" أكثر من 14.7 ألف محطة لخدمة البيع بالتجزئة حول العالم، سواء ذلك عن طريق ملكيتها ومشغلة من قبل الشركة أو مملوكة ومشغلة من قبل وكيل. وتتركز محطات الخدمة بالتجزئة في قارة آسيا، حيث تشكل نحو 66.1% من إجمالي محطات التجزئة. وبحسب نشرة الإصدار الخاصة بشركة أرامكو، فإن الشركة تركز على أهم المناطق التي تشهد نموا، خاصة قارة آسيا. وذكرت الشركة أنه خلال العام الماضي 2018، بلغ صافي الطاقة التكريرية من مصافيها الدولية التابعة أو المملوكة نحو 1.2 مليون برميل في اليوم، مع الأخذ في الحسبان أن "أرامكو" وردت نحو 1.3 مليون برميل في اليوم من النفط الخام إلى مصافيها الدولية، وفقا لما نقلته صحيفة "الاقتصادية". وتتركز محطات البيع بالتجزئة في آسيا من خلال اليابان، وذلك عن طريق شركة كوسان كو، حيث تمتلك الشركة وتشغل نحو 6.4 ألف محطة للبيع بالتجزئة، تعادل نحو 43.3% من إجمالي محطات البيع، ثم كوريا الجنوبية بنحو 14.2%، ونحو 6.8% في الصين. ولدى شركة "كوسان" ست مصاف في اليابان، تمثل المبيعات في المقام الأول على البنزين والكروسين ومواد تشحيم السيارات، فيما تشمل مبيعاتها الدولية وقود الطائرات ووقود السفن، وتبلغ طاقتها الصافية نحو 73 ألف برميل في اليوم، فيما يصل إجمالي طاقتها التكريرية إلى نحو 945 ألف برميل في اليوم. وتأتي في المرتبة الثانية من حيث النسبة، أميركا التي تسيطر على 33.9%، حيث تدير "أرامكو" من خلال ملكيتها في شركة موتيفا، وهي أكبر مصفاة لتكرير النفط الخام في موقع واحد في أميركا الشمالية بطاقة تكريرية بنحو 635 ألف برميل من النفط الخام. ولدى شركة موتيفا رخصة مدتها عشرة أعوام لبيع الوقود تحت علامة "شل" التجارية في أكثر من خمسة آلاف محطة خدمة للبيع بالتجزئة، إضافة إلى 76 محطة تحمل علامات تجارية أخرى. وتأتي كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة، عن طريق شركة إس أويل التي تمتلك شبكة من 2100 محطة للبيع بالتجزئة تشكل 14.2% من إجمالي المحطات الخاصة بالبيع بالتجزئة. يذكر أن شركة "إس أويل" شركة مدرجة في بورصة كوريا. وتأتي في المرتبة الرابعة الصين، حيث تدير الشركة نحو ألف محطة للبيع بالتجزئة تشكل نحو 6.8% من الإجمالي، عن طريق شركة سينوبك سنماي بتروليم، وهو مشروع مشترك بين "أرامكو" و"إكسون موبيل" و"سينوبك". أخيرا، السعودية حيث تدير "أرامكو" من خلال مشروع مشترك مع شركة توتال بملكية متساوية، لتشغيل محطات الخدمة أو البيع بالتجزئة، ذلك عن طريق استحواذها على 270 محطة خدمة وأسطول نقل خلال بداية العام الجاري تحت العلامة التجارية "سهل"، حيث تمت الصفقة في منتصف يونيو الماضي، إذ تشكل محطات البيع بالتجزئة في السعودية 2%. فيما تعتزم الشركة إعادة تسمية محطات الخدمة المستحوذ عليها، إضافة إلى أن الشريكين سيقومان بعملية استثمار مبلغ 2.8 مليار ريال في تحديث مرافق البيع بالتجزئة الحالية وإعادة عدد مماثل من محطات خدمة بيع البنزين بالتجزئة بالأسماء التجارية الخاصة بالشريكين.
