التقى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الخميس، بأعضاء الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس. واستعرض الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء، الذي حضره أعضاء هيئة رئاسة المجلس الدكتور ناصر الخُبجي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، والمهندس عدنان الكاف القائم بأعمال الأمين العام، والمحامية نيران سوقي نائبة رئيس الجمعية الوطنية، والأستاذ لطفي شطارة نائب رئيس الجمعية الوطنية، والعميد ناصر السعدي، والمهندس نزار هيثم، نتائج التحركات الخارجية واللقاءات التي قامت بها قيادة المجلس، والوفد المفاوض، وفي مقدمتها الزيارة الرسمية للعاصمة الروسية موسكو والمباحثات التي عقدتها قيادة المجلس والوفد مع المسؤولين الروس، مؤكداً أنها كانت مباحثات بنّاءة وهامة وستنعكس نتائجها بشكل إيجابي على مستقبل قضية الجنوب قريباً. ولفت الرئيس الزُبيدي إلى أن المجلس الانتقالي، تمكّن من أن يجعل قضية الجنوب، حجر أساس لأي حلول مُقبلة، وأنه لايمكن تجاوز هذه القضية وتهميشها، أو تهميش ممثلها المجلس الانتقالي الجنوبي أو الالتفاف عليه. ونوّه الرئيس الزُبيدي، بأن المجلس الانتقالي، يعي عِظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وفقاً للتفويض الشعبي الذي مُنح له، مؤكداً أنه كان وسيبقى الصوت المعبّر عن تطلعات الشعب، وعموده المتين الذي يستند عليه. وأكد الرئيس الزُبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي، ملتزم التزاماً كاملاً بتعهداته والاتفاقيات التي وقعها، وفي مقدمتها اتفاق الرياض الذي رعاه الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مجدداً دعوته لحكومة المناصفة لأداء مهامها الرئيسية المُحددة وفقاً للاتفاق، وفي مقدمتها توفير الخدمات الرئيسية للمواطنين ومعالجة الانهيار الاقتصادي، والانهيار المتواصل في قيمة العملة المحلية، وعدم الانسياق خلف قضايا لا تمت لمعيشة المواطنين بصلة، بل وتزيد من معاناتهم، محذراً من أن صبر شعبنا على محاولات تعذيبه بغية تركيعه لن يطول، ولن يكون المجلس الانتقالي إلا في صفِ المواطن وحيث يكون. وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة أن تضطلع لجان الجمعية الوطنية بمسؤولياتها المناطة بها، وفي مقدمتها تفعيل دورها الرقابي بما يضمن جودة الأداء الإداري وتعزيزه، ويكبح جماح الفاسدين والمتلاعبين، ويحفظ حقوق الشعب ومقدراته. وأبدى الرئيس الزُبيدي استعداد المجلس المساهمة في أي حلول مُمكنة لتحسين واقع الحال في العاصمة عدنوالمحافظات وفقا للامكانيات المتاحة لديه، مؤكداً أن قيادة المجلس لن تدّخر أو تألو جهداً في سبيل التخفيف من معاناة شعبنا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها. هذا وكان الرئيس القائد، قد استمع من الحاضرين إلى شرحٍ وافٍ عن قضايا وأحوال المواطنين، والظروف المعيشية الصعبة التي يتكبدها المواطنون في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، حاثاً إياهم على التقرّب أكثر من المواطنين وتلمس احتياجاتهم، وتقديم المقترحات التي من شأنها أن تساعد على انتشال الأوضاع من واقعها الحالي.
