بثت قناة الفضائية اليمنية مقاطع فيديو رصدتها كاميرات مستشفى العرضي بمجمع الدفاع أثناء مهاجمة مسلحين له وتصفية كل من بداخله. الصور التي بُثت مساء أمس، رافقها تقرير للزميل خالد عليان، وصف فيها مشاهد الدم وفضاعة ما ارتكبه المجرمون في مجزرة الخميس الماضي التي أودت بحياة 52 بينهم أجانب غالبيتهم من الطاقم الطبي للمستشفى أو من زواره ومرضاه. كان المسلحون يُطلقون بدم بارد النار صوب رؤؤس الممرضى والممرضين، وحين اختبأ مجموعة من المذعورين في زاوية لأحد طواريد المستشفى، ورأوا أحد من يرتدون الزي العسكري حاولوا أن يلوذوا به، لكنهم لم يعلموا أنه سيقذف لهم بقنبلة تقضي على حياتهم. مسلحٌ ضخم، آخر، يطلق النار على مسعفتين أثناء محاولاتهن إيجاد مكان للاختباء فيه من الرعب الذي ساد المكان، وآخر يُطلق النار صوب ممرضة كانت تحاول إنقاذ شخص مصاب. لقيت مقاطع الصور التي بُثت تعاطفاً وحماساً كبيرين لدى كل من شاهده، وتساءلوا: ما إذا كان لدى هؤلاء القتلة أي إنسانية أو رحمة؟