أفادت مراسلة الجزيرة بالقدس أن إسرائيليا قتل وأصيب آخرون في حادث دهس في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة، بينما قتلت الشرطة الإسرائيلية السائق بالرصاص بذريعة أنه تعمد دهس ركاب كانوا ينتظرون في محطة للقطار الخفيف. وكان مراسل الجزيرة قال إن ثمانية أشخاص أصيبوا بجراح في الحادث نفسه بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، وتشتبه الشرطة الاسرائيلية بأن الحادث كان متعمدا. ووفقا للرواية الإسرائيلية فإن السيارة اقتربت من مجموعة من الإسرائيليين ودهستهم، ثم قادها السائق نحو مجموعة أخرى من المارة، قبل أن يترجل منها وبيده قضيب معدني ضرب به بعض الموجودين في المنطقة حيث أقدم أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية على قتله. وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية إن السائق الفلسطيني يسكن حي شعفاط في القدس الغربية، وهو أحد كوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس). بدورها باركت حركة حماس عملية القدس "البطولية والشجاعة التي نفذها أحد أبطال القدس الميامين والتي استهدفت جنود ورجال أمن صهاينة ومتطرفين". وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي مكتوب إن هذه العملية "تأتي كرد فعل طبيعي ونتيجة للجرائم والانتهاكات والاقتحامات الصهيونية المتواصلة للمسجد الأقصى والمقدسات الفلسطينية والاعتداء على المصلين وتهجير المقدسيين". من جهته، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن 14 إسرائيلياً أصيبوا في حادث دهس السيارة في القدس، وتم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج. وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن فرق الشرطة والطوارئ في المكان، ويتواصل رفع حالة التأهب الأمني في القدس، ولم يؤكد المتحدث باسم الشرطة نبأ مقتل أي إسرائيلي، لكنه أكد ان أحد أفراد الشرطة قام بقتل السائق الفلسطيني. وتأتي عملية الدهس بعد ساعات على اقتحام جماعات من اليهود المتطرفين بحماية قوات الاحتلال المسجد الأقصى، التي أطلقت قنابل الدخان والصوت والرصاص المطاطي على المرابطين في المسجد ما أسفر عن إصابة عشرين من المصلين.