قالت مصادر بحرية يوم الثلاثاء ان قراصنة صوماليين أفرجوا عن ناقلة للمواد الكيميائية تديرها ألمانيا لكن اخرين خطفوا سفينة تحمل شحنة نفط. وسيطر القراصنة على الناقلة (ماريدا مارجريت) التي ترفع علم جزر مارشال في مايو أيار بعدما أطلقوا النار من أسلحة الية وقنابل يدوية على بعد 120 ميلا جنوبي سلطنة عمان. وقال اندرو موانجورا رئيس برنامج مساعدة ملاحي شرق افريقيا ان ماريدا مارجريت تبحر الان بسلام الى المياه الامنة. وقال موانجورا في وقت لاحق ان قراصنة صوماليين خطفوا السفينة " ايمز ريفر" التي ترفع علم انتيجوا وبربودا في خليج عدن بينما كانت في طريقها لقناة السويس. والسفينة التي حمولتها 5200 طن مملوكة لشركة ألمانية. وقال موانجورا "خطفت السفينة أمس الاثنين وعدد أفراد طاقمها حوالي ثمانية." وأكدت قوة الاتحاد الاوروبي البحرية التي تقوم بدوريات حراسة في المحيط الهندي للمساعدة في التصدي للقرصنة على موقعها الالكتروني ان طاقم السفينة مؤلف من روماني وسبعة فلبينين. وقالت القوة ان "ايمز ريفر" كانت في طريقها الى اليونان قادمة من ميناء جبل علي في الامارات العربية المتحدة وقت الهجوم. وقالت القوة "خطفت ام في ايمز ريفر على بعد حوالي 175 ميلا بحريا شمال شرقي ميناء صلالة بعمان." وقال موانجورا ان فدية بقيمة 5.5 مليون دولار دفعت يوم الاحد للافراج عن الناقلة ماريدا مارجريت التي خطفت بينما كانت في طريقها من كاندلا بوالية جوجارات بالهند الى ميناء انتويرب البلجيكي وعلى متنها طاقم مؤلف من 19 هنديا واثنين من بنجلادش وأوكراني. ويجني القراصنة عشرات الملايين من الدولارات في شكل فدى يحصلون عليها مقابل الافراج عن سفن تجارية يحتجزونها في المحيط الهندي وخليج عدن رغم جهود أساطيل أجنبية لصد هذه الهجمات. وأدت عمليات الخطف الى زيادة أقساط التأمين وأجبرت السفن على الابحار في طرق أطول وأكثر تكلفة لتجنب معاقل القراصنة. ويقول مسؤولون في الصناعة ان شركات التأمين البحرية في سوق التأمين بلندن وسعت نطاق الطرق المائية التي تعتبر عرضة لخطر كبير من القراصنة الصوماليين مع اتساع نطاق هجمات العصابات المسلحة في أعالي البحار.
