ازمة الانتقالي الشراكة مع الأعداء التاريخيين للجنوب العربي الأرض والإنسان    الانتقالي الجنوبي ثمرة نضالات طويلة وعنوان قضية شعب    فخامة الرئيس بن مبارك صاحب القدرة العنكبوتية على تحديد الضحية والالتفاف    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    كرة القدم تُلهم الجنون: اقتحامات نهائي دوري أبطال أوروبا تُظهر شغف المُشجعين    كشف هوية القاضي الذي أثار موجة غضب بعد إصداره أحكام الإعدام اليوم في صنعاء    تجدد مواجهة مصيرية بين سكان صنعاء و الحوثيين    ما خطورة قرارات مركزي عدن بإلغاء العملة القديمة على مناطق سيطرة الحوثيين؟.. باحث اقتصادي يجيب    "إنهم خطرون".. مسؤول أمريكي يكشف نقاط القوة لدى الحوثيين ومصير العمليات بالبحر الأحمر    "لماذا اليمن في شقاء وتخلف"...ضاحي خلفان يُطلق النار على الحوثيين    غدر به الحوثيون بعدما كاد أن ينهي حرب اليمن.. من هو ولي العهد الكويتي الجديد؟    عيدروس الزُبيدي يصدر قراراً بتعيينات جديدة في الانتقالي    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    المرصد اليمني: أكثر من 150 مدنياً سقطوا ضحايا جراء الألغام منذ يناير الماضي    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    ضربة موجعة للحوثيين على حدود تعز والحديدة بفضل بسالة القوات المشتركة    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    جريمة مروعة تهز المنصورة بعدن.. طفلة تودع الحياة خنقًا في منزلها.. من حرمها من حق الحياة؟    مشهد رونالدو مع الأمير محمد بن سلمان يشعل منصات التواصل بالسعودية    تنديد حقوقي بأوامر الإعدام الحوثية بحق 44 مدنياً    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    سلم منه نسخة لمكتب ممثل الامم المتحدة لليمن في الاردن ومكتب العليمي    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    بوروسيا دورتموند الطموح في مواجهة نارية مع ريال مدريد    المنتخب الوطني يواصل تدريباته المكثفة بمعسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا للشباب    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    شاهد: مقتل 10 أشخاص في حادث تصادم مروع بالحديدة    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الامتحانات.. وبوابة العبور    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة مفتوحة لمؤتمر الحوار الوطني
نشر في يمنات يوم 15 - 03 - 2013


الاعمدة السبعة لحكم يمن موحد قابل للحياة‏
اليمن أفقر دوله عربيه تعتمد علي مصدربترولي باحتياطي يتنا قص مع الاعوام وعلي تحويلات المغتربين التي جفت منذ 1990 وعلي مصدر غازي لسؤ حظ اليمن بيع بابخس الاثمان.
لدخل الفرد لعام 2010 هو 880دولار ويمثل البترول والغاز 25%من الانتاج القومي و70% من دخل الحكومة ونسبه العاطلين 60% ونتيجة للأحداث الاخيره هنالك 625000 طفل معرضون للموت بسبب المجاعه وسؤ التغذية و75% من السكان يعيشون تحت خط الفقر وميزانية الحكومه اليمنيه ل 25 مليون انسان هي 7.1 بليون دولار لعام 2011. .
فما هو السبب لهذه الحالة المزرية والتدهور الاقتصادي والاجتماعي؟
ولماذا قطعت دول عربية في الخمسين السنة الماضية أشواطا في التطور وأصبحت في مصاف الدول الراقية بينما اليمن يعيش علي المساعدات والهبات ويرزح تحت الفقر والمجاعة؟
السبب الرئيسي هو ان مفاصل الحكم واعمدتها لم تساعد علي النمو الصحيح وكذلك القرارات والسياسات
الاقتصادية الخاطئة التي اقرت في اليمن علي مدي 70 عاما هي الي جانب الحروب وكل هذه الأسباب مجتمعه أو منفرده ساهمت في تخلف اليمن وتدهورها.
فما هو الحل وماهو السبيل لخروج اليمن من هذا الواقع الاليم والمحزن؟
هذا هو السؤال الذي سيتبادر امام 565 شخصية يمينة مشتركة في مؤتمر الحوار الوطني وفقهم الله واعانهم للخروج بحلول ناجحة اذا هم سيكون شعارهم تقوي الله في الوطن والمواطن وان تتغلب مصلحة اليمن فوق كل اعتبار وان تسود الحكمة اليمانية والواقعية والتضحية كل مداولاتهم وقراراتهم وان يثبتوا للعالم ان أهل اليمن هم فعلا أهل الحكمة والايمان فالإيمان يمان والحكمة يمانية.
كمواطن يمني ومستقل اري من الواجب الديني والوطني ان أدلي برئي وان اتقدم الي الاخوه الأعضاء بتصوري لأسلوب الحكم الرشيد المزمع الوصول اليه والذي يعول عليه اخراج اليمن من محنته ووضع حد لفقره وانتشاله من مجاهل الجهل والتخلف واغلاق ملف الحروب ووضع اليمن علي المسار الصحيح التي سارت عليه كل الدول وجعله بلدا موحدا قويا يسود افراده العدل والمساواة وينعم بالعيش الرغيد.

ترى ما هى هذه الاعمدة السبعة التي هي مطروحة للحوار والنقاش وأخذ قرارات فيها؟
العمود الأول: الدستور والانتخابات: تجسيد لإرادة الشعب
علي الأعضاء المحترمين ايجاد دستور دائم لليمن ليكون مستمدا من عقيدة وتاريخ اليمن وان يأخذ من دساتير
الدول ماهو مناسب لليمن ولا يحتوي علي مواد منقولة لا تراعي مصلحه اليمن العليا وتثير النعرات الطائفية او المذهبية او القبلية او الحزبية وبمعني اخر تفصيل دستور يناسب اﻷمة والوطن بدون حشر او شطح او مغالاة.
هذا الدستور المقترح والموافقة عليه سيطرح في استفتاء شعبي عام ويبقي دستوريا نافذا.
الدستور فيه المبادئ التي تحدد السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية .وبموجبه ينتخب الشعب مباشره رئيسه الذي سيمثل الحزب الحاكم .وهذا الرئيس ينتخب مرتين ولا ربع سنوات ولا له الحق في الترشح لمرة ثالثة. وبموجب الدستور ينتخب أعضاء مجلس النواب واﻷمة ويجب ان يمثلا الطبقة الفقيرة والمتوسطة وان لا يكون حكرا علي المتنفذين.
اقرار الدستور الدائم والانتخابات الحرة النزيهة هي التعبير عن اراده الشعب وهي العمود الأول للحكم الرشيد وهي المقياس لتطور الأمم وعامل الاستقرار الرئيسي والمؤشر علي وعي الامه والضمان الوحيد لمستقبل واعد.
ويجب الأخذ بتجربة اليمن في الثلاثين سنه الماضية .. فاانتخابات شابها سيطرة الحزب الواحد وافرزت عن وجود نواب مشلولي الارادة ومجلس لا يقيل وزير ولا يسقط حكومة او يحاكم حاكم خرق الدستور او ارتكب الخيانة العظمي وأصبح هذا المجلس عبارة عن ديكور حتى نقول للخليجين وتثير حسدهم وللعالم اننا دوله ديموقراطية.

العمود الثاني: فصل السلطات: حكم القانون
العمود الثاني للحكم الرشيد هو في فصل السلطات وفي سيادة القانون.
يجب علي الأعضاء المحترمين ان يعوا انه لا يمكن لأي امه ان يكسب لها النجاح في التطور والنهوض الا اذا فصلت السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وان يتحكم القانون في مفاصل هذه السلطات وان يكون القانون فوق الجميع وان تكون كل أعمال السلطات والمؤسسات الحكومية والخاصة بموجب القوانين النافذة.
فالسلطة التشريعية تسن القوانين والاحكام والسلطة والتنفيذية هي التي تنفذ القوانين والاحكام والسياسات المقرة والسلطة القضائية هي التي تفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية وهي الحارس الأمين التصرفات المؤسسات العامة وهي الحكم لتصرفات الحاكم والمواطن.

ولا ننسي الاختلال الناتج عن تمركز السلطات الثلاث في اليمن للثلاثين سنه الماضية في يد الحاكم فهو رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء الفعلي والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس الحزب الحاكم ومحافظ البنك المركزي. ولا ننسي ان مؤسسه هي المؤسسة الاقتصادية هي المؤسسة التي سيطرت علي التجارة بطريقة غير قانونيه وغير خاضعة للحساب. ثم الا لنا ان نتساءل أين هي أصول اليمنية وكم عدد طائراتها التي تملكها وأين هي ميزانيتها المعلنة وارباحها وارباح الشركة السعودية الشريك في هذه الشركة؟
هل وزاره المالية او وزارة النقل تستطيعان اعطاء المجتمعين اليوم اي كشف لحساب مؤسسة الموانئ بعدن وكذلك اي معلومات عن المناطق الحرة بعدن.
فاذا كانت الديموقراطية تعني الحصول علي المعلومات في اي وقت من اي مرفق حكومي فتفضلوا أي الذي تنعمتم بالديموقراطية للسنين الماضية وبينوا لنا اي شيء واشرحوا لنا كيف ادريت هذه المؤسسات منذ أنشاؤها ولحتي اليوم واذا لم تستطيعون فستعملون علما يقينا انكم كنتم تعيشون ديموقراطية مزيفة وبأرك الله في أوقاتكم واعماركم المهدورة.
ولا ننسي انه في نفس الفترة الماضية فالسارق لا يحاسب ومخالف القانون او الاشارة الضوئية لا يعاقب والمسؤول الفاسد من العيار الثقيل يكرم بمنصب أكبر ويعين سفير. والقضاء لا يحل مشكله للمواطن .والمواطن والمغترب يقض عمره ويبدد ثروته في حل مشاكل الأراضي. والمتنفذين ينهبون اﻷرض في المكلا وعدن والحديدة ولا قانون او سلطة أو ضمير يردعهم.
كل هذه الأمور وتجاوز القانون أدي الي انهيار الدولة وعمت الاحتجاجات ووصلت الأمور الي وصول اليمن الي مشارف الحرب الأهلية. ولذا فمسؤوليتكم التاريخية هي وضع حد لهذا الفلتان واعاده الاعتبار للقانون فلن تقم لليمن قائمة ولن يدخل الاستثمار النظيف لليمن الا اذا وجد ان حكم القانون هو السائد وبأن المحاكم هي شفافة وقراراتها نافذه والعدل هو الميزان بين الناس وهو الأساس للحكم.

العمود الثالث: العدل : أساس الحكم
علي الساده رجال اليمن ان يقرؤوا تاريخ اليمن القديم والحديث ليروا الملاحم اليمنية والانتفاضات الشعبية والتي كانت ولازالت تبحث عن العدل والمساواة.
فالعدل هو العمود الثالث للحكم الرشيد. الحاكم العادل والنزيه هو الذي يعدل بين الناس ولا يسمح للظلم ان يسود ولا لشريعة الغاب ان تكون هي السائدة فهذا يولد الفقر والحرمان ويؤدي الي العصيان والفوضي. الحاكم العادل ﻻ يسمح لنفسه او مجموعته او أفراد قبيلته او حزبه ان يستولوا علي موارد الاقتصاد والتجارة والثروة البترولية أو السمكية ليكونوا طبقه غنيه في شعب فقير. ان النافذين في السلطة استخدموا نفوذهم لسرقة المال العام وأخذ العمولات من كل الصفقات بصفتهم الوكلاء الظاهرين او المخفيين للشركات الأجنبية وصار التاجر الرسمي الدافع للضرائب خارج اللعبة وهمش دوره وأخذ ما حوشه ليستثمره في مناطق القاهرة الصناعية الحرة أو في مناطق الصناعية الصينية وحره دبي وذلك لافتقاره للعدل والمساواة في موطنه.
الوظائف العامة يجب ان تكون متاحه للجميع بتنافس شريف. المواطن والمتعلم لن يهاجر اذا حصل علي لقمه نظيفة ورزق حلال وبدون واسطه حزبيه او قبلية في بلاده.
المرأة اليمنية نصف المجتمع وهي مهضومة وغير ممثله تمثيلا عادلا في مجلس النواب والشوري. المرأة اليمنية مهضومة في وظائف الشركات العامة والخاصة واذا حصلت علي وظيفه فبمرتب أقل من الرجل. والمرأة اليمنية علي الخصوص والعربية علي العموم تسلب حقوقها الشرعية ومن أقرب الناس ولا من ينصفها.
الشاب اليمني يتعب ويحصل علي الشهادات ولا من يستقبله في وظيفة عامه او خاصة ويضطر علي طرق باب المغامرة للهجرة ولو كلفه ذلك حياته وحوادث الحدود أكبر شاهد.
فحان وقت نسل سيف العدل ونشره في ربوع اليمن ليشعر كل مواطن بالعدل والمساواة. العدل هو باب الحرية فكل مواطن سيشعر انه حر في بلاده لأنه يعامل مثل غيره والجميع امام القانون سوأ.
ولو تأمل السادة أعضاء لجنة الحوار أسباب هجره الادمغة العربية لأوروبا والامريكيتين لوجدوا ان السبب هو في غياب العدل الحرية واللقمة الكافية الحلال في بلدانهم. فهل معقول ان يغادر سته الاف طبيب ومهندس عربي الي أمريكا وكندا وأوروبا في سنه واحده بعد ان صرفت بلدانهم اﻷم الملايين لتعليمهم وارسالهم هديه مجانيه لدول الغرب؟

العمود الرابع: الجيش : للدفاع وليس للحكم
ويل لأمه لا جيش دفاع لها وويل لأمه يحكمها العسكر.
العمود الرابع للحكم الرشيد والذي يجب ان يوليه السادة الأعضاء بكل جرؤه وبدون خوف أو استحياء هو وجوب تفرغ الجيش للدفاع والدفاع فقط. الامه تصرف الملايين للتدريب وتأهيل الأفراد ليتعلموا أساليب القتال وفنون الحرب للذود عن حما الوطن والدفاع عن ارضه وعرضه وليس للصراع علي كراسي الحكم.
فعلى مدي ستين عاما والدول العربية تفقد الكثير من الأرض والبشر والحجر بسبب غياب الجيش المدافع عن الحدود والمنشغل بشؤون أداره البلاد والعباد والاقتصاد.
الجيش في الدول العربية استولي علي السلطة باسم تحرير الانسان العربي من براثن الفقر والجهل والمرض وتحرير فلسطين وعلي مدي ستين عاما فلا تحرر الأنسان العربي من امراضه المزمنة ولا تحررت فلسطين.

الله قسم العمل للإنسان لينتج فمنهم العامل ومنهم المزارع ومنهم التاجر ومنهم الجندي والضابط والحاكم.
والله خلق لإنسان واعطاه العقل يفكر ويأمر واعطاه الارجل للسعي في مناكب الأرض بعد رزقه واعطاه الاذرع للقتال والدفاع ولتناول الأشياء اذا الجيش هو يد الامه للدفاع عنها عند الحاجه.
ويجب علي المؤتمرين الكرام سؤال أنفسهم لماذا هزم جيش الدفاع الإسرائيلي عام 1967 جيوش ثلاث دول عربيه واستولي في أيام معدودة علي كل سيناء والجولان والضفة الغربية بما فيها القدس؟
لذلك فهذه مسؤوليتكم التاريخية في وضع الجيش في مكانه الطبيعي وبنص قانوني في الدستور وجعله جيشا للدفاع فقط ويكفي تجربه خمسين سنه من الهزائم وكذلك مسؤوليتكم في اخراج وحدات الجيش من المدن الرئيسية وجنب الله الجامعات و3000 طالب من كارثة الانفجار في مخازن احدي فرق الجيش لو انفجرت صواعقها في شهر نوفمبر 2012.

العمود الخامس: المطلوب حزبان: حزب يحكم وحزب يعارض
ان هدف اي حزب في العالم اليوم هو الوصول للسلطة والحكم. وعندما يصل هذا الحزب للحكم بطريقة الانتخابات الحرة والشفافة يجد ان هنالك حزبا اخر عارضه ولم يحصل علي اغلبية الأصوات الذي حصل عليها هذا الحزب ووصل للسلطة. اذا أصبح هنالك علي الطبيعة والواقع السياسي حزب حاكم وحزب معارض.
وبهذا يترسخ العمود الخامس للحكم ويصبح هذا النهج هو المعيار والاساس للحكم الرشيد وبهذا الأسلوب تسدت الحياه السياسية الديموقراطية الحقة، وهكذا عرفت الحياه البرلمانية في القرن الواحد والعشرين، وأصبحت هي اللعبة السياسية الدستورية والاسلوب الوحيد لتداول السلطة وخاصه في بريطانيا وأمريكا والدول الاسكندينافية.
واذا كان هذا هو الأسلوب المتعارف عليه في قاطبة اﻷرض فاذا لالزوم لوجود أحزاب أخري صغيره تستمد افكارها ودساتيرها ونهجها وتمويلاتها من ورا الحدود.
يكفي اليمن تجربة الحزب الواحد الاشتراكي في عدن وما سببه من تأخر عدن لستين سنة حيث صدر روح ونظام عدن وازدهارها الي مدن جديدة مثل سنغافورة وهونج كونج ودبي واستورد الفقر والعزلة والشعارات التي لاتسمن ولا تغني من جوع.
ويكفي تجربة حزب المؤتمر في صنعاء لأنه احتكر الحياه السياسة ولم يقم بواجب النهوض والتطور وكان السبب في افقار اليمن في دخوله في تحالفات أضرت باليمن وخاصه بالمغتربين وبالاقتصاد الوطني و لم ينجح في استثمار ثروات اليمن ولا الوفي بوعده في جعل عدن العاصمة الاقتصادية لليمن
وفشل الحزبان بعد الوحدة في التعاون كحزب حاكم وحزب معارض وادت الصراعات بينهما الي حروب وماسي أضرت بالو حدة وبسمعة اليمن.
الاحزاب في العالم تعتمد علي التمويل المحلي للأعضاء وعلي ما تخصصه الدولة من دعم ولا يجوز ان تعتمد علي التمويل الخارجي.
الأحزاب اليمنية سوى الحاكمة او المعارضة يجب ان يكون هدفها خدمه الناخبين وتمثيلها التمثيل الصحيح ولا يجب ان تكون ممثله للقوي الأجنبية والدستور المرتقب يجب ان تنص بنوده علي هذا فكفي السياسيين اليمنيين القبض من الدول ويجب وضع حد لهذا الان وعلي ايديكم بارك الله فيكم.

العمود السادس : يمن موحد غير مركزي
الله أوجد اليمن علي الخارطة العالمية موحدا أرضا ودينا وانسانا.
وفي عام 1990 أصبح اليمن كيانا موحدا شمالا وجنوبا غربا وشرقا وعضوا معترف به في الجامعة العربية والأمم المتحدة. فلم يعد اليمن يعرف بشمالي او جنوبي بل كتلة سياسية ترابطت فيها مصالح اليمنيين وترامت فيها الطرقات وتشابكت الألياف الضوئية لتربط اليمن شرقها بغربها وشمالها بجنوبها وأصبح اليمن سوقا تجاريا يشمل مساحة 527968 الف كيلو متر مربع ليخدم 25 مليون نسمة.
هنالك الان ثلاثة اتجاهات في يمن الوحدة الاتجاه الأول يسعي لفك الارتباط والاتجاه الثاني يطلب الفيدرالية والاتجاه الثالث يطلب بدوله وحده لامركزية وهذه الاتجاهات هي ستضع امام المتحاورين فهم الوحيدين المخولين بوضع مسوده الدستور الدائم وهيكل وشكل الدولة الحديثة ليمن قابل للحياة وعضو فاعل في التجمع العربي والاسلامي والدولي. وفي الأخير الاستفتاء الشعبي هو الذي سيقرر قبول الدستور وشكل الوحدة ومستقبل اليمن.
اضافة الي ذلك كان اليمن مشكله بجنوبه وشماله للمحيط العربي ودوله فاذا أصبحت اليمن بثلاث أو أربعة دول واحده في حضرموت وواحده في عدن وواحده في صنعاء وواحده في صعده فسنخلق مشكله للدول العربية والعالم وسنخلق بادره جديده للعالم العربي ونشجع الدول علي التقسيم علي غرار اليمن وستكون الجامعة العربية بمجموعه أعضاء 88 دوله عربيه بدلا من 22 دوله حاليا. وبهذا نكون قد قضينا علي فكره الوحدة العربية. واليمن الموحد نظر اليه عام 1990 علي انه النواه للوحدة العربية المرتقبة ولكن اذ تقسم اليمن الان فترحموا علي ايه وحده مستقبليه للعرب.
اليمني الشمالي لجأ الي الجنوب في الخمسينيات والجنوبي لما ضاق به الحال نتيجة التأميم لجأ الي الشمال وعاش الجميع في مودة ووئام وأصبح رجالات الجنوب وزراء في حكومة الشمال. وفي الحكم الانتقالي القائم فرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ونصف مجلس الوزراء من الجنوب ولا مشكله ولا حساسيه وهذا يقلل من جدوي مطالب الفريق الذي يسعي لمشروع فك الارتباط ويجعله غير مقبول لا يمنيا ولا عربيا ولا دوليا.

لذا لا يمكن لليمن ان يتجزأ او يتشرذم من جديد وﻻ يمكن ان تعود عجله التاريخ الي الوراء.
وقرارات مجلس اﻷمن بخصوص اليمن ووحدته رقم 2014 و2051 تنص وتضمن وحده اليمن للابد.
لقد حدثت اخطأ فادحه في دوله الوحدة والسبب هو المركزية الزائدة عن اللزوم وصراع الحزبين للسيطرة بقوة السلاح وليس عن طريق صناديق الاقتراع. ولم تراعي دوله الوحدة الخصوصية للمحافظات والطوائف ولذا يجب مراعات الخصوصية والمحافظة من تقاليد وعادات وتراث كل محافظة وابرازها كميزه حضارية خاصه بها وتنمي كجزء من الموروث الحضاري للدولة اليمنية الحديثة ذات الارث الحضاري العظيم.
ولذا يجب ان يصحح الوضع وان يقوم المشرعون للدستور الجديد الدائم بإعطاء الحكومة المركزية الصلاحيات التالية: اﻷمن الدفاع المالية الخارجية التربية والصحة التخطيط الاقتصاد والتجارة ويترك للحكومات المحلية الصلاحيات التالية:
البلديات الشؤون الاجتماعية الرياضةة الشباب الزراعه والأمن المحلي.
و هذا اجتهاد شخصي وراي مستقل قابل للحوار والنقاش وبالقبول او الرفض.
اليمن القوي الموحد هو مصدر قوه اما اليمن المجزأ فهو مصدر ضعف ولا مكان اليوم الا للقوي والبلد الموحد.
واذا قسنا بمقياس الربح والخسارة فالمجتمعون سيجدون ان اليمن ومصلحته العليا ومستقبل الاجيال القادمة هو في كيان موحد غير مركزي هو الربح وان اليمن المشرذم الصغير هو الخسارة.

العمود السابع: مطبخ الأفكار: هيئة تخطط وترسم لحاضر ومستقبل اليمن
مستقبل اليمن ووضع استراتيجية النهوض ورسم سياسته الاقتصادية واستغلال ثرواته يجب ان تكون في أيدي أناس ذو خبره عالية وحس وطني في هيئة تسمي الهيئة العليا لرسم السياسات العامة.
وجود هذا الجهاز هو ركن أساسي ودعامه للنهوض .هذه الهيئة هي التي تحدد المسار وتكتشف الفرص وتضع السياسات العامة للرئيس وللحكومة وفي اي اتجاه يتجهون وتضع لهم الخطط بحيث تعرف اليمن أين ستكون في الخمس والعشرين السنة القادمة. الهيئة ستضع الخطط العاجلة والآجلة وترسم تصور لليمن في المدي القصير وعلي المدي البعيد وذلك لاستغلال ثروات البلاد وامكانياته الزراعية والبشرية وثروات الطبيعية الاستغلال الامثل وبذا يرتفع الانتاج القومي ويزيد دخل الفرد وتخرج اليمن من دائرة الدول الأقل فقرا.
هذه الهيئة منوطة بها حل مشكلة القات الافه الاقتصادية والاجتماعية التي كبلت اليمن ولم يجد لها حلا رغم بعض المحاولات الفردية ومن بعض الهيئات الأهلية. هذه مشكله أسقطت حكومات وهوت باليمنيين الي قاع الفقر والحل اذا بيد هيئة حكومية تدرس المعضلة وتضع لها الحل النهائي قبل ان يصحي اليمينيون يوما ما وقد أصبحت كل أراضي اليمن لا تنتج الا القات ولا محصول لا خضره او فاكهة او قمح او غيره وتتحول أرض اليمن السعيدة الي أرض القات Qat land
في بريطانيا وفي عهد السيدة مارغريت تاتشر انشئ جهاز مرتبط برئاسة الوزراء وسمي ( Think Tankالثنك تانك ) أي مطبخ او دبابة الأفكار منوط به رسم السياسات للحكومة البريطانية من سياسية واقتصاديا واجتماعية وللعشرات السنين القادمة.

ويجب تذكير السادة الكرام بان الاختلالات في اعمده الحكم و اتخاذ القرارات والسياسات الخاطئة التي اتخذت في السبعين السنه الماضية جلبت لليمن الويلات وأودت باليمن الي هذا الوضع الصعب والي مسلسل النكبات اقتصادية التالية:
1. النكبة اﻷولي: الصراع بين العائلتين الحاكمتين في اليمن في الثلاثينات والأربعينيات من القرن الماضي أبعد شركه أمريكية كانت تريد التنقيب عن البترول وتدخل السيارات بعد تعبيد الطرقات في اليمن الي السعودية حيث كشفت عن البترول في السعودية وغنيت السعودية وبقيت اليمن ترزح في فقرها الي الان.
2. النكبه الثانية: لم توفق اليمن في الثمانينات من القرن الماضي في عقد عقود استغلال ثرواتها البترولية والغازية بشكل اقتصادي بل شاب العقود روائح الفساد .فشركه هنت أخذت أكثر مما اعطت والغاز اليمني بيع لشركه كورية بربع السعر الذي باعت به قطر غازها للشركة الكورية نفسها ولذا حرمت اليمن من دخل سنوي قدره 400 مليون دولار سنويا ولخمسه وعشرين سنه مقارنة بما قدمته شركه انرون الأمريكية آنذاك الوقت وهو دخل سنوي قدره مليار دولار وعلي مدي 25 سنه.
3.النكبة الثالثة: اليمن أصيب بنكبه قاتله عندما صفت اليمن مع العراق في موضوع احتلال الكويت مما أدي الي طرد المغتربين اليمنيين من دول الخليج وخسرت اليمن ما قدره ثلاثة بليون دولار من العملة الصعبة سنويا وهو الرافد الرئيسي للدخل القومي وخسر المغتربون اعمالهم و ارزاقهم ولايزال بعضهم يعيشون في الخيام بالحديد ه لحتي اليوم. ولم تستفيد اليمن اي شيء من موقفها المخزي الأمر الذي زاد من تدهور العملة وزياده حده الفقر. وهذا نتيجة سياسة حمقا وقرار خاطئ لم يحاسب عليه أحد.
4. النكبة الرابعة: مينا عدن وثاني مينا في العالم بعد نيويورك شل في الستينيات نتيجة قرار التأميم للحزب الحاكم والذي أيضا شمل الاقتصاد والتجارة والاملاك الخاصة .
ولم يسلم المينا من حكومة الوحدة التي تلاعبت بميناء عدن وادارته واحرمت المدينة من التطور الموعود والاقتصاد القومي من الرسوم وانعاش الحركة الاقتصادية لمدينة سميت بالعاصمة الاقتصادية زورا وبهتانا.

نكبت عدن مرتين مرة علي يد الحزب الاشتراكي والمرة الثانية علي يد دوله الوحدة فنهبت عدن نهبا منظما وبعلم الدولة ورضاها. وهذا هو سبب الاحتقان الحالي والكراهية الجنوبية لرجال الوحدة. والذي افرغ الوحدة من جاذبيتها ومعناها فلم يلمس المواطن في الشمال او الجنوب الا الظلم وتد هور الاقتصاد واﻷزمات والحروب في صعده والجنوب. مأساة الجنوب انه عاني لأربعين سنه من حكم اشتراكي ودخل في نظام رأسمالي واقتصاد السوق فاصبح الموظف لايكفيه مرتبه لآخر الشهر ولا يؤمن له السكن او التعليم والطبابة لأولاده وزاد الاحتقان ان حرم العسكريين من وظائفهم بعد الحرب واديرت اسطوانة خليك بالبيت.
5.النكبة الرابعة والاخيرة: حكومة الوحدة اتخذت منحي خطير عندما تنازلت عن أرض واعده بثروات تكفي الأجيال القادمة ووضعت مستقبل اليمن في كف عفريت ولم تحصل علي اي مردود من هذا التنازل لا الاستثمار الموعود ولا دخول العمال اليمنيين الي دول وسوق الدول الخليجية الغنية ومساعده اليمن للخروج من أزمته بل لم يعد فكره قبول اليمن عضوا في مجلس التعاون مقبولة وحل محلها فكره تأهيل اليمن وبمساعدات لم يريد اليمن شيء منها حتي العام 2011 عام الانتفاضة الشبابية التي ارادت التغيير والعدالة والعمل.

الخاتمة:
خلاصه الموضوع
كل هذه النكبات تدل علي ان مصير اليمن لا يجب ان يقرر بقرار فردي لأي حاكم وان تكون قرارات المصير بقرارات يقرها ويوافق عليها مجلسي النواب والشوري وتخدم المصلحة العليا لليمن فقط.
اليمن وخمسة وعشرين مليون نسمة لا يمكن ان يكونوا تحت رحمة الحاكم او الحزب الحاكم او تحت رحمة العائلة.
أو القبيلة ولا تحت رحمه الدول الغنية ليتصدقوا علينا ويعقدون المؤتمرات بين الحين والاخر لبحث سبل انقاذ العربي المريض في أرض ما كان يعرف بالعربية السعيدة.
اليمن هي امانة في اعناق أبنائه وحدهم وهم الوحيدون الذين سيكونون مسؤولين امام شعبهم في الدنيا وامام الله فيما قدموه لهذا الشعب في الأخرة.
فاذا تنازل المؤتمرون عن انانياتهم وطموحاتهم الصغيرة ومصالحهم الضيقة وفكروا وعملوا فقط لخلاص الشعب ووحدته ومصلحته العليا فاليمن الي خير.
اليمن أيها السادة مشهور الان ببلاد الفقر والمجاعة والحروب واليمني وبجواز لا يحترم لا عند الصديق ولا عند الغريب.
اذا أنتم وحدكم الملقاة علي عاتقكم امانه انتشاله من ما جنته عليه الحكومات السابقة واوصلته لما هو عليه.
اذا أنتم واليمن معكم امام تحد كبير اما ان يكون اليمن اولا يكون كما قال الشاعر الانكليزي شكسبير.
والفيلسوف والمؤرخ البريطاني قال ان اي فرد اوامه او عقيدة لا تصمد امام تحد فرد اوامه او عقيدة أخري فسينتهي بها الأمر الي الاندثار والهلاك.
فالتحدي والامتحان الكبير والصمود هي امام رجالات اليمن لمواجهته في المرحلة التي تبدأ من أول اجتماع لكم فأما ان تثبتوا لليمنيين وللعالم انكم اهلا للأمانة واهلا للتحدي وان تجعلوا من اليمن بلدا موحدا قويا قابل للحياة وام ان يختفي اليمن السعيد الي أبد والكره الان في ايديكم وليس في ايد أحد.
والله اسال ان يوفقكم ويجمعكم علي كلمه سوى والله يحفظكم ويرعاكم ولا يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.