اكتظت ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء بأكثر من مليون شخص من شباب الثورة السلمية المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح للجمعة الخامسة على التوالي والذين رفعوا الكروت الحمراء. وفي خطبة الجمعة قال الدكتور عبد الرقيب عباد إن شباب الثورة هم أمل اليمن مشيرا إلى أن "عزلة الحاكم ازدادت بمعرفة الشعوب المجاورة لنا بالشعب اليمني وحالته وأحقيته في عيشة كريمة". وأوضح عباد أن حالة الطوارئ التي أقرها مجلس النواب الأربعاء الماضي, بنسبة غير دستورية تجاوزها الشعب بنزوله إلى الشوارع. وعلى العكس من الجمعة الماضية التي سقط فيها 52 شهيدا في ما أصيب أكثر من 600 مدني جراء إطلاقا النار من قبل قناصة تابعين للأجهزة الأمنية إضافة إلى تدخل قوات الأمن بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. وكانت الفرقة الأولى مدرع التي تولت حماية الساحة ابتداء من يوم الأحد20/3/2011 وهو اليوم الذي شهد تشييع جثامين الشهداء الذين سقطوا في المجزرة الدامية الجمعة 18/3/2011. وقد شيع اليوم شهيدين احدهم عمرعبد الرحمن عطاء وبموكب جنائزي مهيب خرج من مستشفي العلوم والتكنولوجيا متجهه إلى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وتم دفن جثامينهمالطاهرة في المقبرة المجاورة لساحة التغيير . وعقب صلاة الجمعة بساحة التغيير أصيب جندي من حرس اعتصام ساحة التغيير التابع للفرقة أولى مدرع بنيران رجال أمن بزي مدني عقب صلاة الجمعة اليوم بصنعاء وأكد المعتصمون أن المسلحين اعتلوا سطح عمارة الحاشدي المطلة على الاعتصام وقاموا بإطلاق النار على المعتصمين أثناء انصرافهم من صلاة الجمعة ما تسبب في إصابة أحد الجنود. وقد تمكن شباب الثورة بالتعاون مع الجنود تطويق العمارة السكنية والقبض على المسلحين الذين اتضح انتماؤهم للأمن القومي . من جهة ثانية استقبلت ساحة التغيير اليوم أول مولودة لها اليوم حيث أنجبت سميرة الريمي مولودتها بالساحة عقب صلاة الجمعة. ومن جهه أخرى قامت قوات الأمن المركزي في إغلاق منفذ الأزرقين لمنع وصول جماهير ثورة الشباب إلى الوصول لساحة التغيير أمام جامعة صنعاء.
