الأمناء: قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي إن الحراك الجنوبي هو الذي أحيا وأوجد القضية الجنوبية لكنه لايعطي نفسه الحق في الوصاية على شعب الجنوب ، مشيراً إلى أن هذه سمة نضالية تميز بها الحراك الجنوبي عن بقية الحركات التي قامت على مدى التاريخ النضالي لشعب الجنوب واعطى الحراك الجنوبي الحق لشعب الجنوب ان يختار مصيره كما يريد على الرغم من ان الحراك الجنوبي اكبر قاعدة منتشرة على الساحة الجنوبية . وأشار السعدي في حوار مع صحيفة ( الأمناء ) العدنية إلى أن مسألة التخوين لاتخدم الجنوبيين لكن هناك تباينات بسيطة وليس خلافات وهذه التباينات ظاهرة صحية تؤسس لمستقبل امن للجنوب، مضيفاً : (( اذا كان الحراك الجنوبي كله وشعب الجنوب كله يتبنى حل واحد لقضية الجنوب هذا يخيفنا لان غدا سيصبح هذا الراي هو الراي الوحيد وسنعود لمرحلة الدكتاتورية التي نحاول ان نتخلص منها )) . ولفت إلى أن التفتيش في الجينات لم يكن يوما هدف او نهج سياسي للحراك الجنوبي على الاطلاق ، قائلاً : (( نحن نعتبر شعب الجنوب هم من كانوا عائشين في الجنوب واصبحوا ضمن النسيج الجنوبي ولم يحدث ابدا ان ادلى الحراك بخطاب رسمي قال فيه شماليون او أي شيء من هذا القبيل ونحن لدينا الكثير من الاخوة في الحراك الجنوبي من كل مكان ولم يسألهم احد من اين انتم طالما هو موجود من قبل عام 90م وفي الجنوب ولد وتربا ونشأ وتعلم وعمل في الجنوب فهو جنوبي )) . وتحدث السعدي عن ثورة التغيير قائلاً : (( نحن كنا خرجنا مع بعض بداية انطلاق ثورة التغيير في فبراير لكن عندما نتابع البيانات والخطابات التي تلقى في ساحات التغير وعلى قناة سهيل وفي الصحف انهم يقولون خلاص ماعاد في حاجة اسمها قضية الجنوب هذا اثار حفيظتنا لاننا اردنا بسقوط النظام رفع جزء من الظلم المفروض على الشمال ولكن قضيتنا وجدت على لكي تنتصر لا لكي تموت، هذا ما جعلنا نراجع حساباتنا وعرفنا اننا فهمنا ثورة التغيير خطأ اذا هم يحملون نفس العقليه التي حملها صالح ونظامه ولانتمنا ان يكونوا كذلك )) . وفيما يلي نص الحوار : س- ماهو تقييمكم لوضع ومستوى الحراك الجنوبي بعد اربع سنوات من الانطلاقة؟ ج- نحن الان في السنة الخامسة منذ انطلاق الحراك الجنوبي وتقييمنا للحراك الجنوبي منذ انطلاقته الى هذا اليوم هو ان الحراك الجنوبي احيا واوجد القضية الجنوبية التي اعتبرها نظام مابعد حرب الاحتلال للجنوب عام 94م والذي يسميه شعبنا الجنوبي نظام (الاحتلال) اعتبر الجنوب قد انتهى ارض وهوية وتاريخ ويعابر هذا النظام الهمجي ان انتصاره العسكري نهاية الطمس للارض والانسان الجنوبي ولم يدرك بان انتصار شعبنا سيكون سياسيا واليوم ونحن في السنه الخامسه من ثورة شعبنا الجنوبي الثانيه التي تصدرها الحراك الشعبي السلمي الجنوبي وقد قدمنا قوافل من الشهداء في سبيل احياء هذه القضية واظهارها حتى اصبحت امر واقع. واليوم الحراك الجنوبي لايعطي نفسه الحق انه الوصي على شعب الجنوب وهذه سمة نضالية تميز بها الحراك الجنوبي عن بقية الحركات التي قامت على مدى التاريخ النضالي لشعب الجنوب واعطى الحراك الجنوبي الحق لشعب الجنوب ان يختار مصيره كما يريد على الرغم من ان الحراك الجنوبي نستطيع ان نقول اننا اكبر قاعدة منتشرة على الساحة الجنوبية ولكننا لانعطي انفسنا الحق بالوصاية على شعب الجنوب فشعب الجنوب هو صاحب الحق الوحيد في اختيار تقرير مصيره المستقبلي والحراك الجنوبي ثورة شعبيه تظم في داخلها كل الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي لشعب الجنوب وهذه الحركه الثوريه الجنوبيه لم تكن بنفس الحركات الثوريه الجنوبيه ابان الاستعمار البريطاني فقد تميزة بسعتها لمختلف الطيف الجنوبي ولن تضع نفسها الوصيه المطلقه على خيار شعبنا في تقرير مصيره وهذه الصفه المميزه لن تمتاز بها أي حركه ثوريه من قبل بل كانت كل تلك الحراك تسعي لفرض اليسطره على السلطه في الجنوب والقاء منافسيها وهذا ماحصل في الجنوب بعد الاستفلال . س- اذا قارننا زخم الحراك الجنوبي بين عامي 2007م و2011م كيف تقيم الزخم الحالي للحراك في الوقت الراهن ؟ ج- الحراك الجنوبي من 2007 وحتى 2011 كان هو الوحيد الموجود على الساحة الجنوبية وعلى مستوى الوطن العربي لكن اليوم ظهرت قوى سياسية وظهرت حركة تغييرية في الشمال والحراك الجنوبي اليوم يقرأ الاوراق السياسية الموجودة في الساحة، ويريد ان يقف في المكان الذي يجب ان يقف فيه فالحراك قائم وبقوة لاتلين وثبات لايتزحزح ولكننا الان في مرحلة استغلال هذه الفرصه لاعادة ترتيب انفسنا وتقييم الحراك سلبا وايجابا منذ انطلاقته واعادة ترتيب الحراك بشكل منظم افضل مما كان عليه في السابق. الحراك الجنوبي اليوم لازال قويا بل وتوسع ليشمل شعب الجنوب بشكل عام وليس طيف سياسي محدد على الاطلاق بل هو حركة شعبية تشكل كل الاطياف الجنوبية بكل قواها السياسية والثقافية والاجتماعية فالحراك وجد من اجل قضية وهذه القضية التي اوجدها وجدت لكي تنتصر. س- وماذا عن الخلافات بين القيادات والمكونات التي تتبنى قضية واحدة هي القضية الجنوبية وصلت حد التخوين في مابينها؟ ج- مسألة التخوين لاتخدم الجنوبيين بشكل عام لكن مسألة التباينات وهي تباينات بسيطة وليس خلافات هذه التباينات ظاهرة صحية تؤسس لمستقبل امن للجنوب، فاذا كان الحراك الجنوبي كله وشعب الجنوب كله يتبنى حل واحد لقضية الجنوب هذا يخيفنا لان غدا سيصبح هذا الراي هو الراي الوحيد وسنعود لمرحلة الدكتاتورية التي نحاول ان نتخلص منها. اليوم السياسة تغيرت على مستوى العالم بشكل عام وعلينا ان نواكب السياسة الجديدة التي تجري على مستوى العالم والمحيط. وهذه التباينات اثبتت بجدية ان شعب الجنوب عنده قضية ويجتهد كلا بطريقته للوصول الى حل لهذه القضية التي نحن نناضل من اجلها، هذه التباينات لاخوف منها لانه اذا كان التباينات تحدث داخل الاسرة الواحدة، فمابالك بشعب كامل لابد ان تكون هناك اراء ولكن في الاخير علينا ان نسخر كل هذه الاجتهادات لمصلحة شعب الجنوب لانه صاحب الحق الاول والاخير في تقرير مصيره وستذوب كل التباينات امام ما يختاره شعب الجنوب. س- كان الشارع الجنوبي مؤخرا مع حدثين هامين الاول تمثل في لقاء القاهرة الذي تبناه الرئيسين ناصر والعطاس وخرج بتبني مشروع الفيدرالية والثاني لقاء بروكسل برئاسة الرئيس علي سالم البيض وتبنى مشروع فك الارتباط في اعتقادك أي المشروعين اقرب الى التحقيق على ارض الواقع في الجنوب؟ ج- كلا المشروعين اجتهاد كلا ينطلق بها من وجهة نظره انها تخدم شعب الجنوب هذين المشروعين جنوبيين وعلينا احترامها بشكل عام ولكن على هذه المشاريع ان تحترم ارادة الشعب. لقاء بروكسل عبر عن رايه ولقاء القاهرة عبر عن رايه وعلينا احترامهما وعدم الولوج في مسألة التخوين لاي طرف من هؤلاء وعلى كلا المشروعين ان يعتبروا الشعب الجنوبي هوصاحب الحق فيما يريد ان اراد فيدرالية كان بها وان اراد حريته وكرامته وعزته واستعادة دولته وهويته وتاريخه فهو حر فلا احد بعد اليوم وصي على شعب الجنوب على الاطلاق. س- تكرر في حديثك مفردة شعب الجنوب هل تعتبرون مايطلق عليهم العامة ( شماليو 48 ) والذين كان لهم دور في بناء الجنوب ولكن يعودون الى اصول شمالية..هل تعتبرون هؤلاء مواطنين جنوبيين ام انهم سيعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية؟ ج- عندما نتحدث عن شعب الجنوب فنحن نتحدث عن شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فمن كان في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومن ابناءها وسكانها فنحن نعتبره جنوبي ولا نسأل هو من اين، فعدن احتضنت كل الاجناس حتى الجنسيات الاخرى كالهنود والصومال والباكستان ولم يسألهم احد انتم من اين فكيف نقولها لابن تعز او صنعاء كل من عاش وتربى داخل عدنوالجنوب هو جنوبي. التفتيش في الجينات لم يكن يوما هدف او نهج سياسي للحراك الجنوبي على الاطلاق نحن نعتبر شعب الجنوب هم من كانوا عائشين في الجنوب واصبحوا ضمن النسيج الجنوبي ولم يحدث ابدا ان ادلى الحراك بخطاب رسمي قال فيه شماليون او أي شيء من هذا القبيل ونحن لدينا الكثير من الاخوة في الحراك الجنوبي من كل مكان ولم يسألهم احد من اين انتم طالما هو موجود من قبل عام 90م وفي الجنوب ولد وتربا ونشأ وتعلم وعمل في الجنوب فهو جنوبي. س- تبنى الحراك منذ انطلاقته مشروع فك الارتباط واستعادة دولته التي دخلت الوحدة وهي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم ارتفعت اصوات لقيادات في الحراك تطالب باحياء مشروع الجنوب العربي الذي انتهي في 30 نوفمبر 67م..باعتقادكم ما مدى صوابية المناداة باعادة احياء هذا المشروع؟ ج- نحن نتكلم عن دولة دخلت في وحدة سياسيه مع الجمهورية العربية اليمنية وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونحن الان بصدد فك ارتباط من وحدة فشلت وتم الانقلاب عليها عسكرينا من قبل الشريك نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه واحتل الجنوب فالوحدة ليست بالمدفع ولا بالدبابة ولا بالطائرة طالما وان الوحدة فشلت فمن حقنا استعادة ارضنا وفيما بعد يحق لشعب الجنوب ان يسمي دولته مايريد اما اليوم فنحن نناضل من اجل استعادة الدولة. وعندما نقول استعادة الدولة فهذا لايعني استعادة النظام السابق وانما استعادة الارض والهوية والتاريخ اما النظام السابق فهو نظام شمولي وغير صالح .. اما الهوية الجنوبية فهي هوية شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومن عاش في هذه البلد فهو من ابناء الجنوب. اما التسمية فلايصح ان نملي شروطنا من الان وبعد استعادة الدولة ان اراد بشعب الجنوب عبر برلمان منتخب تغيير تسميته فهذا من حقه وان اراد ابقاء نفس التسميه السابقه فهذا ايضا من حقه العالم يعترف بنا الان كشعب لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعلينا ان نناضل تحت هذه المظلة وبعد استعادة الدولة لكل حادث حديث. س- هناك من يقول ان تبني مشروع الجنوب العربي يهدف في الاساس الى فصل حضرموت على اعتبار ان حضرموت لم تدخل ضمن مشروع الجنوب العربي حتى عام 67م..ماتعليقكم؟ ج- نحن الان نناضل من اجل استعادة ارضنا ورحيل هذا الاحتلال الهمجي المتخلف اما فيما يتعلق بالاجابه على السؤال فعند استعادة ارضنا سيكون الجنوب ليس بجنوب الماضي سيكون الجنوب الجديد الاتحادي المستاصل للمركزيه وستكون كل محافظه لها استقلاليتها وميزانيتها المستقله وتمثيلها المنصف في السلطه المركزيه وفي كل المؤسسات السياديه مثل الجيش والمناصب في الحكومه المركزيه والبرلمان واعتقد سقوط المركزيه للسلطه سيحل ما تعرضت له في السؤال حول حضرموت او أي محافظه من محافظات الجنوب نحن نناضل من اجل جنوب جديد ليس جنوب الامس جنوب ديمقراطي تعددي سياسي مكفوله فيه حرية الراي والراي الاحر اتحادي فيدرالي اما المركزية التي اوصلتنا الى هذه المزبلة التي نحن فيها اليوم فليست مطلوبة غدا. س- كيف تنظرون الى موقف احزاب المشترك من القضية الجنوبية؟ ج- لسنا ضد العمل الحزبي ونعتبر احزاب اللقاء المشترك في المركز تمارس عمل سياسي يدور في اطار الدولة الواحدة ونعتبر انهم يعملون على ترميم مالا يترمم فالوحدة قتلت في عام 94م والاخوة قيادات احزاب المشترك في المركز هم مدركين ان الوحدة انتهت ومنهم من كان مشارك في قتل هذه الوحدة ومنهم من كان يدافع قبل ان تقتل ولكن سبق السيف العدل وقتلت الوحدة وما هو موجود اليوم في الجنوب هو احتلال همجي مع سبق الاصرار والترصد. اما الاخوة اعضاء الاحزاب في الجنوب فهم جنوبيين ومناصرين لقضية شعبهم بغض النظر عن كونهم تابعين لاحزاب المركز لكنهم في الاخير جنوبيين ونحترم آراءهم وفي المقابل عليهم احترام اراءنا والقول الفصل لشعب الجنوب. س- هل يعول الحراك على ثورة الشباب لاخذ حقوق الجنوب؟ ج- نحن باركنا ثورة الشباب او بالاصح ثورة التغير في الشمال نحن نناضل خمس سنوات في الجنوب والمشكلة ان الشعب في الشمال كان صامت كنا ولازلنا نخرج بصدور عارية امام الترسانات الهمجية وهم كانوا شبه بانهم مباركين نقتل ونضرب بكل انواع الاسلحه وهم صامتون ولو تحركوا منذ انطلاق الحراك وقبل ان يخسر الحراك خيرة شبابه لكان للموضوع معنى اخر وكنا جعلنا النظام وحدة هو الذي افسد الوحدة وان الشعب شعب طيب لكن اشعرونا بان النظام مع المجتمع في الشمال راضيين عن تحولنا الى فيد وغنيمة داخل اراضينا وهذا اساءنا. وعندما جاءت ثورة التغيير لم نكن ضدها بل باركناها ونحن نتمنى للاخوة في الشمال ان يرفع الله عنهم الظلم ونعرف انهم مظلومين الان والحمد لله انهم قاموا ولكن نلاحظ ان ثورة التغيير اختلطت فيها الكثير من الاوراق السياسية ولايمثلها طرف معين. في البداية عندما ظهرت الثورة في الشمال اعلنت احزاب المشترك انهم لن يقودوا وانما سيكونون تابعين لها ولكن فيما بعد تحول الاحزاب الى قيادة والحركة الشبابية تابعة لها وهذا ما جعل الثورة تتأرجح. حزب الرابطة كان اول حزب دعم ثورة التغيير اما احزاب المشترك بقيت تتأرجح قبل اعلان انضمامها للثورة ثم في الاخير ابدوا استعدادهم للتوقيع على المبادرة الخليجية وهذه المبادرة قتلت الحركة الثورية بشكل كامل وحولت الثورة الى ازمة بين السلطة والمعارضة. س- باعتقادك لماذا لم تتطرق المبادرة الخليجية الى القضية الجنوبية؟ ج- نحن موجودين على ارضنا كامر واقع لكن هناك علاقات بين النظام ودول الاقليم وان اعترفوا بعض دول الجوار بالقضية الجنوبية سيضطر للاعتراف بحركة التغيير الشبابية في الشمال وهذا اعتقد لايرغبونه. س- هناك من يقول بان السلطة استغلت الحراك الجنوبي لافشال الثورة في الشمال واستخدمت ورقة الانفصال لاخافة ثوار الشمال من مستقبل مابعد صالح؟ ج- يعني ثوار حركة التغيير في الشمال هل سيأتون بالجديد بعد علي عبدالله صالح ام سيكونون نسخة طبق الاصل فيما يتعلق بقضية الجنوب وسيعتبرون الجنوب غنيمة وفيد وقضية الجنوب لن تخيف ثورة التغيير في الشمال اما ان قالوا انهم يناضلوا لاجل اسقاط نظام صالح دون الاعتراف بقضية الجنوب واعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير فاي تغيير قد جرى لن يتغير شيء لقضيتنا الا ان علي عبدالله صالح رحل ودخل علي عبدالله صالح اخر. نحن نأمل اذا نجحت ثورة التغيير ونتمنا لها النجاح والنصر ان شا الله ان تأني قوى وطنية وتعترف بحق الكل نحن شعب ودولة ولسنا جزء من نظام الجمهورية العربية اليمنية ومن حقنا تقرير مصيرنا بالطريقه التي نريدها فما هو الجديد ان كانوا يعتقدون ان الحراك اجهض ثورة الشباب فعلي صالح كان رافض الاعتراف بقضيتنا وهم ايضا سيرفضون حقنا في تقرير مصيرنا فهذا يعنى ان الخلاف بينهم على السلطة وهم متفقون على ان شعب الجنوب عبارة عن قطيع هم هم الاوصيا عليه وطبعا لن ياتوا بالجديد اذا كانوا بهذه العقليه. نحن كنا خرجنا مع بعض بداية انطلاق ثورة التغيير في فبراير لكن عندما نتابع البيانات والخطابات التي تلقى في ساحات التغير وعلى قناة سهيل وفي الصحف انهم يقولون خلاص ماعاد في حاجة اسمها قضية الجنوب هذا اثار حفيظتنا لاننا اردنا بسقوط النظام رفع جزء من الظلم المفروض على الشمال ولكن قضيتنا وجدت على لكي تنتصر لا لكي تموت، هذا ما جعلنا نراجع حساباتنا وعرفنا اننا فهمنا ثورة التغيير خطأ اذا هم يحملون نفس العقليه التي حملها صالح ونظامه ولانتمنا ان يكونوا كذلك. وفوق هذا كله نحن نؤيد هذه الثورة لتستمر وتنجح ونتمنى للاخوة في الجمهورية العربية اليمنية ان ياتوا بنظام يرفع عنهم الكثير من الظلم ولكن عليهم بالمقابل ان يعرفوا بان من حق الشعب في الجنوب تقرير مصيره بالطريق التي يريدها. س- سانتقل الى الوضع في محافظة ابين والذي تقول السلطة ان الجيش يخوض حرب مسلحة مع جماعات جهادية متشددة؟ ج- بقايا النظام هي من تقف وراء مايجري في ابين لو تابعت خطابات علي عبدالله صالح منذ بداية ثورة التغيير في الشمال كان يهدد بسقوط المحافظات الجنوبية لانه كان يعد العدة لهذا من مكاتبه الامنية ولكي تعرف الحقيقة فان قوات الجيش في ابين تضرب القرى بينما المسلحين على بعد امتار منهم ولايضربوهم وهذا دليل على وجود لعبة سياسية يريد علي عبدالله صالح ان يقول من خلالها ان سقوطه سيخلف الارهاب والقاعدة هي البديل وهذا تكرر في سوريا وليبيا ولتخويف العالم واعتقد المجتمع الدولي يدرك ان علي عبدالله صالح هو الارهاب وهو ممول الارهاب وليس مكافح له كما نسمع ولكن اعتقد هناك بعض المصالح هي التي جعلت بعض الدول تتغاضا عن الحقيقه ولو لفتره زمنيه محدوه وقصيره فقط. س- يفترض ان محافظة ابين من المحافظات التي بها انصار للحراك بالالاف اين دورهم اذا كانت الجماعات المسلحة محسوبة على النظام؟ ج- الحراك نضاله سلمي ونحن لسنا ارهابيين اما الارهاب فيتصارع الان فيما بينه صراع كاذب. نحن نراقب هذه العملية التي يريد النظام من خلالها القول ان البديل لنظام صالح هي الجماعات المسلحة لكن في الاخير عند سقوط نظام صالح ستسقط هذه الجماعات لانها من صناعته كما ستسقط كل اوراق هذا النظام المتهالك . س- ما هي رسالتك لكل من: قيادات الجنوب في الخارج: ج- ندعوهم الى توحيد صفوفهم لاننا نعتبرهم رموزا تاريخية خصوصا علي سالم البيض وعلي ناصر وعبدالرحمن الجفري وحيدر العطاس ونحن ندعوهم الى ان يكونوا دعاة لم الشمل الجنوبي بغض النظر عن اراءهم تحت مظلة حق شعب الجنوب في تقرير مصيره مع احتفاظ كل منهم برايه الشخصي حتى يساعدوننا على تشكيل قيادة موحدة. احزاب المشترك: ج- ندعوهم الى ان يكونوا دعاة حق وعادلين في الطرح،لانهم كاحزاب سياسية نعلق عليهم الامل في ان يكونوا اكثر من يتفهم قضية الجنوب وان يصدقوا في القول بان الوحدة قتلت وتم احتلال الجنوب بالمدفع والدبابة. شباب التغيير في الشمال: ج- ندعو لهم بالنصر وندعوهم الى توحيد صفوفهم والخروج عن طوق ساحة الجامعة وان يحسموا الامر ولايكونوا بمثل عقلية من ثاروا ضده بل يكونوا طليعة جديدة بعقل جديد يستوعب كل القضايا بطريقة تثبت للعالم ان التغيير حصل بحق وحقيقه على ارض الواقع. س- كلمة اخيرة تود ان تقولها؟ ج- نسأل الله في هذه الخواتم المباركة ان ينصر قضيتنا ويتقبل شهداء الحراك بواسع رحمته ويوحد كلمة شعبنا في الجنوب بكل اطيافه السياسية والثقافية والاجتماعية وان ينصر ثورة التغيير في الشمال ويرفع عنا وعنهم الظلم ونستعيد دولتنا ونعود كما كنا في السابق دولتين تسودها المحبة والتاخي والود فالشمال ليس كله سيئا وكذا الجنوب والطيبون سيبقون طيبون ولن ينقطع حبل الوصل بينهم. المصدر : صحيفة الأمناء