في أول 100 يوم على تنصيبه، وقع الرئيس دونالد ترامب مشاريع قوانين أكثر من الرؤساء الخمسة السابقين، ووقع أوامر تنفيذية أكثر من أي رئيس منذ "هاري ترومان". ولكن على عكس العديد من أسلافه، لم يسجل ترامب أي انتصارات تشريعية رئيسية. الكاتب الأمريكي "نيكولاس كريستوف" رصد العديد من الحقائق والأرقام خلال ال 100 يوم الأولى من حكم ترامب في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. 1 – ال 100 يوم الأولى لترامب من أسوأ البدايات لأي رئيس منذ فترة طويلة، ربما تصل لولاية "وليام هنري هاريسون" (الرئيس التاسع لأمريكا الذي توفي بعد شهر من تنصيبه في مارس 1841). 2 – ترامب لم يحصل على أي انتصارات تشريعية، وانخفضت شعبيته بدرجة كبيرة، حيث تقول أغلبية كبيرة إنه ليس صادقًا، ولا يفي بوعوده ولا يهتم بالناس العاديين، و2 % من ناخبيه أعربوا عن أسفهم لاختياره. 3 – ترامب يتميز في مجال واحد، وهو عدم الكفاءة، فعقب انهيار حظر السفر الذي فرضه، انهارت منظومة الرعاية الصحية، وأشك أننا سوف نرى مرور حزمة للإصلاح الضريبي، كما لم يقم بأي رحلات خارجية، في حين زار أوباما خلال ال 100 يوم الأولى تسع دول. 4 – تغريدات ترامب غير ناضجة، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فقد أصدر 452 تغريدة كاذبة أو مضللة منذ توليه منصبه، بمعدل أكثر من واحدة كل ست ساعات. 5 – منذ توليه منصبه، وقع ترامب 29 قانونًا، وفقا للسجلات العامة، وهذا الرقم أكثر من باراك أوباما، وبيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، ورونالد ريغان، بجانب 11 قانونا ألغى بهم أنظمة عهد أوباما، مثل القواعد المتعلقة بالإنترنت، والضمان الاجتماعي، وأربعة من القوانين احتفالية، وإعادة لتسمية النصب التذكارية. 6- ترامب الرئيس الرابع للولايات المتحدة الذي ينجح في تعيين قاض للمحكمة العليا في أول 100 يوم، وفقا لسجلات مجلس الشيوخ. 7- بعد معارضته في البداية لحلفاء مثل أستراليا والمكسيك، ورفضه الترحيب بحفاوة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، تكييف جزئيًا مع الواقع بشأن السياسة الخارجية، وتخلى عن مواقفه بشأن البرنامج النووي الإيراني. 8 -ولعل أكبر خطر يهدد رئاسة ترامب ما أسماه اندلاع "صراع كبير" في شبه الجزيرة الكورية، ولا أعتقد أن هذا أمر محتمل، ولكنه سيكون كارثيًا إذا وقع، المشكلة أن سياسة ترامب الحالية لن تنجح في دفع كوريا الشمالية للتخلي عن مخزونها النووي، ولا يمكن للمرء أن يهدأ عندما يتواجه اثنان من القادة عديمي الخبرة. تنتصر الجمهورية في النهاية، الضوابط والتوازنات فرضت قيودًا على ترامب، وأوقفت المحاكم حظر سفره. الإنذار بأن الولاياتالمتحدة قد تنزلق إلى ديكتاتورية فاشية تضاءل، ولكن ثلاث سنوات وتسعة أشهر لا تزال تنتظرنا.