تحفظت نيابة الأموال العامة على 10 صيادين من بينهم "5" غواصين فليبنين تم تسليمهم إليها من قبل السلطة المحلية بجزيرة كمران أمس الأربعاء. و طالبت كلية علوم البحار بجامعة الحديدة بالتحفظ على 246 نوعاً من أسماك الزينة تم ضبطها على متن قارب الصيد المستخدم في نقل الأسماك. و قال عبدالله حسن أبو الغيث مدير عام مديرية كمران ل"يمنات": أن صيادي الجزيرة ألقوا القبض على الغواصين قرب الجزيرة يوم أمس الأول، وسلموهم إلى المديرية، والتي قامت على إثرها بإحالتهم إلى نيابة الأموال العامة بمحافظة الحديدة أمس الأربعاء. و كشف مصدر في هيئة المصائد السمكية ل"يمنات" أن شركة البوصي التابعة لشخص يدعى أحمد بن أحمد العواضي هي من تقف خلف قوارب صيد أسماك الزينة، إضافةً إلى "4" شركات تعمل قرب عدداً من الجزر في مياه البحر الأحمر. و أضاف المصدر أن تلك الشركات تقوم بتشغيل صيادين يمنيين يجري تدريبهم على كيفية اصطياد أسماك الزينة، وذلك لغرض التمويه بعد تصاعد الاحتجاجات على ما تسببه تلك العمليات من تدمير للشعب المرجانية التي تختبئ فيها أسماك الزينة، ويترك انخفاض أعداد تلك الأنواع من الأسماك أثراً على البيئة البحرية. وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن وزارة الثروة السمكية منعت إبرام اتفاقيات الصيد من هذا النوع منذ 2001م إلا أن هيئة المصائد السمكية بالمحافظة تقوم بتسهيل مثل تلك العمليات. واستطرد المصدر مؤكداً أن ما تم تهريبه إلى خارج البلاد يصل إلى أكثر من 12ألف سمكة زينة. وقال عميد كلية علوم البحار ل"يمنات" أن أسماك الزينة التي تم تحريزها في أحواض الكلية هي أسماك شديدة الندرة ومنها عدة أنواع لا توجد إلا في الشعب المرجانية المحيطة بالكهوف البحرية المحاذية للجزر وأن اصطيادها لا يتم إلا بإزالة الشعاب وقلبها لتخرج منها الأسماك ومن ثم اصطيادها. وأضاف أن أسماك الزينة تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على نسبة الأكسجين كما تساهم في سلامة البيئة البحرية، مطالبا بتشكيل لجنة خبراء تقوم بحصر الأضرار الناتجة عن تلك العمليات. من جهته اتهم رئيس المجلس المحلي في جزيرة كمران هيئة المصائد السمكية بالمحافظة بالتورط في تدمير البيئة البحرية.
