قتل شخص, بعد فجر أمس (الأول), برصاص أطلقه عليه مسلح مجهول كان على متن دراجة نارية, في مديرية الشيخ عثمان, محافظة عدن, فيما شهد مكان مسرح الجريمة حالة من الاستنفار, بعد اكتشاف ما اعتقد انها عبوة ناسفة داخل محل صرافه, يقع مقابل المكان الذي ارتكب فيه جريمة القتل. وقال شهود عيان ل"الشارع" إن جميل رديني, (30 عاماً) قتل برصاص أطلقه عليه مسلح مجهول, باغته بينما كان أمام منزله الواقع في "شارع السلفي" في "الشيخ عثمان". وأفاد الشهود أن سائق الدراجة النارية اقترب من القتيل, جميل رديني, ثم توقف وأطلق عليه الرصاص, وتمكن بعد ذلك من الفرار, فيما قام عدد من الأهالي بمحاولة إسعاف "رديني"؛ إلا أنه فارق الحياة بسبب الجروح البليغة التي أصيب بها. وأبلغ الصحيفة أحد السكان المحليين أن جميل رديني كان يجلس أمام منزله في انتظار عودة التيار الكهربائي, الذي عاود الانقطاع لساعات في عدن وبقية المحافظات, إلا أن المسلح فاجأه بإطلاق الرصاص عليه. وفيما قال عدد من الأهالي أنهم لم يتعرفوا على المسلح؛ أشاروا الى أنه كان يستقل دراجة ناريو حمراء. ومقابل منزل القتيل تقع شركة "أحمد العامري" للصرافة والتحويلات, التي تم اكتشاف, أسفل أحد كراسيها, وجود عبوة ناسفة وضعها شخص مجهول. وجرى إبلاغ قوات الأمن التي تمكنت من تفكيك العبوة التي اتضح أنها كانت بدون مادة ال"تي إن تي" المتفجرة. وقال ل"الشارع" مصدر أمني رفيع في عدن إن مختصين في تفكيك العبوات الناسفة وصلوا الى شركة الصرافة وبدؤوا تفكيك العبوة, فاكتشفوا أنها كانت كاملة التجهيز؛ باستثناء عدم وجود مادة ال"تي إن تي" المتفجرة فيها, رغم أن شبكة التفجير فيها كانت مكتملة, ومؤقت انفجارها جاهزاً. وتوقع المصدر أن تكون عملية زراعة العبوة الناسفة في شركة الصرافة لها علاقة بجريمة قتل جميل رديني, مشيراً الى أن الشركة تقع مقابل منزل "رديني" الذي جرت جريمة القتل أمامه, والشركة تمتلك كاميرات مراقبة وتصوير ربما ثارت مخاوف لدى منفذي الجريمة من أن تكون هذه الكاميرات قد وثقت جريمة القتل. وفيما لم يقدم المصدر أي معلومات أخرى حول سبب إدخال هذه العبوة دون المادة المتفجرة؛ قال: "أتوقع أن جريمة قتل جميل رديني ترتبط بحادثة دس العبوة الناسفة الى شركة العامري للصرافة, وربما الهدف من ذلك هو إخافة صاحب الشركة من تسليم القوات الأمنية ملف الصور سالتي التقطتها كاميرات صورت الشارع الرئيسي, وربما يخشى القاتل, أو مساعدوه, من أن تكون الكاميرات قد صورت الجريمة, وأظهرت ملامح مرتكبها, بما يُساعد على كشف هويته". من جانبه, قال للصحيفة خالد موسى العامري, مدير فرع شركة "أحمد العامري" للصرافة والتحويلات في "الشيخ عثمان" إنهم اكتشفوا وجود عبوة ناسفة وضعها شخص مجهول داخل كيس أسفل أحد كراسي الشركة, الخاصة بانتظار الزبائن فيا لدور الأرضي للشركة, حيث تتم المعاملات المالية. وأوضح العامري أن "أحد الأشخاص انتبه لوجود كيس, فأبلغ مسؤولي الشركة, الذين عثروا, عندما فتحوه على عبوة ناسفة بمؤقت". وأضاف: "قمنا بإخراج العبوة الناسفة الى الشارع, ومنعنا الناس من الاقتراب والتجمهر, وأبلغنا مركز شرطة الشيخ عثمان, الذي تواصل مع الجهات المختصة وأحضر فرقة هندسية متخصصة في تفكيك العبوات الناسفة, ووصلت, في التاسعة صباحاً, مع قوة من شرطة الشيخ عثمان, وقام المختصون بفحص العبوة وتم التأكيد أنها عبوة بمؤقت جاهز للانفجار. ونجح المختصون في فصل المؤقت عن العبوة وإبطال مفعولها, في التاسعة والنصف, بعد أن كانت الشرطة قد قامت بتفريق الناس ومنع مرورهم, ومرور السيارات, في الشارع الرئيسي". وقال للصحيفة مصدر أمني آخر إن العبوة كانت كبيرة, وهذا ما أكده عامل الشركة الذي قام بإخراج العبوة الناسفة من داخل الشركة الى الشارع. وحصلت "الشارع" على صور للشخص الذي تتهمه قوات الأمن بإدخال العبوة الناسفة داخل الكيس إلى داخل الشركة؛ حيث أظهرت كاميرات المراقبة الخاصة بالشركة هذا الشخص وهو دخل إليها حاملا الكيس الذي تم العثور على العبوة الناسفة بداخله.
