قال سكان محليون إن مسئولين في جهاز الأمن اليمني في عدن وشخصيات ذات نفوذ شرعت عصر اليوم في هدم احد المعالم التاريخية في الجنوب (شرطة الشيخ عثمان العتيقة) في خطوة اولى لتحويلها الى محلات تجارية. واوضح مواطن من سكان مدينة الشيخ عثمان لمراسل (عدن الغد) قائلا "شرع مسلحون يتبعون جهاز الأمن في عدن بعملية هدم للمبنى التاريخي في طريقهم لتحويله الى محلات تجارية, حيث شاهد سكان المدينة عمال بناء يقومون بعملية هدم للمبنى وسط حراسة أمنية مشددة منعت مصورين من تصوير عملية الهدم". واشار الى ان مسلحين بلباس مدني يحرسون عمال الهدم وسط تهديدات لكل من يحاول الحديث معهم حول اسباب قيامهم بهدم المعلم التاريخي او الاقتراب من المكان. وقال سكان محليون في المدينة ل(عدن الغد) ان مبنى الشرطة في الشيخ عثمان الذي يعد واحدا من اعرق واقدم مراكز الشرطة في عدن وقد بني قبل قرن من الزمان, تعرض عصر امس لعلمية هدم ممنهجة من قبل مسئولين في جهاز الأمن بعدن وشخصيات ذات نفوذ. ومنذ العام الماضي دأبت السلطات على ارسال تطمينات لسكان المدينة بأنها سوف تحول المبنى الى مشروع يعود بالفائدة على المدينة, لكن ما حصل أمس كان مناقضا, حيث قال سكان الشيخ عثمان ان "محافظ عدن متورط في عملية البسط على المعلم التاريخي, من حيث عدم القيام بأي وقف لعمليات البسط المتكررة للمبنى واخرها عملية الهدم التي شهدها المبنى عصر أمس". وطالب سكان محليون بالشيخ عثمان السلطات المحلية في عدن بوقف عملية الهدم للمعلم التاريخي والحفاظ عليه ومحاسبة المتسببين في هدمه, مناشدين ابناء عدن التصدي لعملية الهدم والوقوف ضد تلك الاعمال التي يقوم بها نافذون, وان يسرعوا للحفاظ عليه كمعلم تاريخي.