كشفت يومية "اليمن اليوم" عن اكتشاف جنود في أحد الألوية المتمركزة بمحافظة أبين، جنوب البلاد، يعملون لصالح تنظيم القاعدة. و نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في اللواء 115 مشاة، المتمركز في مديرية لودر، عن احتجاز "8" جنود من منتسبي اللواء، يشتبه في تخابرهم لصالح تنظيم القاعدة. و أفاد المصدر أن القيادة كانت تلقّت معلومات عن وجود خلية تضم جنوداً من اللواء يعملون لصالح القاعدة، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية مع الجنود. و ذكر المصدر إن القيادات العسكرية كانت لديها معلومات عن وجود خلية متخابرة مع التنظيم؛ غير أنها تأكدت من ذلك، بعد قيام ثلاثة جنود ببيع أسلحة نوع (دوشكا، ومدفع بي)، لتنظيم القاعدة، وأن الصفقة تمت بعد مفاوضات استمرت بين الطرفين أكثر من أسبوع. و حسب المصدر تم القبض على الجنود، ولا تزال التحقيقات جارية معهم، تمهيداً لنقلهم إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن خلال هذا الأسبوع، لاستكمال التحقيقات، من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية. و كانت يومية "الأولى" كشفت الأسبوع الماضي، نقلا عن مصدر عسكري، إن 3 جنود تابعين للواء 115 مشاة، من ضمن 7 جنود مرابطين في النقطة العسكرية ب"جبل ثرة" غرب لودر، قاموا ببيع مدفع هاون وسلاح دوشكا كانا مثبتين في النقطة العسكرية، على شخص يملك سيارة "هايلوكس"، ومن ثم لاذوا بالفرار. و طبقا للمصدر أستغل الجنود الثلاثة غياب زملائهم الأربعة، الذين نزلوا السوق لجلب "القات"، مشيراً إلى أنه بعد عودة الجنود ال4 من السوق، تفاجأوا بعدم وجود زملائهم وأسلحة النقطة. و لفت المصدر إلى أن شهود عيان أفادوا بأن الجنود ال3 "س.ع"، "م.ع.ه"، و"ح.أ"، حملوا مدفع الهاون وسلاح الدوشكا، المقدرة قيمتهما أكثر من 10 ملايين ريال، على متن سيارة "هايلوكس"، واستلموا مبالغ مالية ليستقلوا سيارة أخرى، مرجحاً أن يكون هناك اتفاق مسبق بين الجنود وسائق السيارة الذي اشترى المدفعين، منوهاً إلى أنه تم البحث على الجنود والسيارة المشتبهة، إلا أنهم لم يعثروا على أي شيء. وذكر المصدر أن العملية جاءت في الوقت الذي يعيش فيه اللواء 115 مشاة، الذي حل بديلاً عن اللواء الثاني مشاة جبلي، حالة من التسيب والعبث، مشيراً إلى أن اللواء يتكون من 6 كتائب، وكل قائد لواء يعمل على إعفاء بعض جنود اللواء من الخدمة مقابل استلام مبالغ شهرية من رواتبهم، بالتنسيق معه. وأكد أن 3 جنود قبل أيام طالبوا قائد اللواء 115 مشاة جبلي العميد محمد عبدالله شمبا، بإحضار الجنود المتغيبين عن الخدمة مقابل رشوة قادة الكتائب، إلا أن شمبا أمر بزجهم في السجن لمطالبتهم بذلك، الأمر الذي قال المصدر إن قائد اللواء متورط في تهريب الجنود من أعمالهم. وأضاف المصدر أنه سبق لقائد اللواء 115 مشاة، أثناء مرابطة اللواء في "جبل يسوف"، وقبل نقله إلى لودر، أن فرق عدداً من الجنود، وأعفاهم من الخدمة مقابل دفع حوالي 15.000 ريال من رواتبهم، فيما استعان بعدد من أهالي مدينة الوضيع، مسقط رأسه، ليحلوا محل الجنود، وتسليمهم رواتب شهرية، حسب قول المصدر. و تقول تقارير صحفية إن عملية التجنيد غير المنظمة، التي تمت من قبل طرف سياسي معين، في العام 2011م، أعطت الفرصة للجماعات المتطرفة، بينها تنظيم القاعدة، لاختراق قوات الجيش و الأمن. و سبق أن تم القبض على 7 ضباط بعد مرور 24 ساعة من اقتحام المنطقة العسكرية الثانية في المكلا العام، بتهمة التخابر والتسهيل للقاعدة، بالإضافة إلى القبض على 11 جندياً بينهم ضابطان في اللواء 111 أحور، طبقا ليومية "اليمن اليوم".