قرارات البنك المركزي لإجبار الحوثي على السماح بتصدير النفط    تعرف على قائمة قادة منتخب المانيا في يورو 2024    7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    فضيحة: شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل بدعم حوثي في مناطق الصراع اليمنية!    "حرمان خمسين قرية من الماء: الحوثيون يوقفون مشروع مياه أهلي في إب"    انتقالي حضرموت يرفض استقدام قوات أخرى لا تخضع لسيطرة النخبة    فيديو صادم يهز اليمن.. تعذيب 7 شباب يمنيين من قبل الجيش العماني بطريقة وحشية ورميهم في الصحراء    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    صحفي يكشف المستور: كيف حول الحوثيون الاقتصاد اليمني إلى لعبة في أيديهم؟    مسلحو الحوثي يقتحمون مرفقًا حكوميًا في إب ويختطفون موظفًا    حرب وشيكة في الجوف..استنفار قبلي ينذر بانفجار الوضع عسكرياً ضد الحوثيين    المجلس الانتقالي يبذل جهود مكثفة لرفع المعاناة عن شعب الجنوب    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    عن ماهي الدولة وإستعادة الدولة الجنوبية    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    رفض فئة 200 ريال يمني في عدن: لعبة القط والفأر بين محلات الصرافة والمواطنين    حرب غزة.. المالديف تحظر دخول الإسرائيليين أراضيها    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    بحضور نائب الوزير افتتاح الدورة التدريبية لتدريب المدربين حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ومرض الكوليرا    - الصحفي السقلدي يكشف عن قرارات التعيين والغائها لمناصب في عدن حسب المزاج واستغرب ان القرارات تصدر من جهة وتلغى من جهة اخرى    شرح كيف يتم افشال المخطط    بدء دورة تدريبية في مجال التربية الحيوانية بمنطقة بور    "أوبك+" تتفق على تمديد خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و439 منذ 7 أكتوبر    ولي العهد الكويتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية    رصد تدين أوامر الإعدام الحوثية وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف المحاكمات الجماعية    الملايين بالعملة الصعبة دخل القنصليات يلتهمها أحمد بن مبارك لأربع سنوات ماضية    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    أولى جلسة محاكمة قاتل ومغتصب الطفلة ''شمس'' بعدن    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا    بالصور: اهتمام دبلوماسي بمنتخب السيدات السعودي في إسبانيا    بالصور.. باتشوكا يحصد لقب دوري أبطال الكونكاكاف    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دلال.. من ابنة مدللة في مديرية ذي السفال إلى سجينة منكسرة خلف القضبان
نشر في يمنات يوم 07 - 10 - 2014

(دلال. م. ع) فتاة ال27 ربيعاً تقاذفتها الأمواج وعصفت بها نوائب الدهر حتى تمنت أن والديها وأدانها لحظة ولادتها جراء ما تجرعته من مآسٍ ونكبات الواحدة تلو الأخرى.. وأشدها تلك التي أتتها من ذوي القربى.. فبعد نعيم وسعادة ودلال في أحضان والديها أسودت الحياة في وجه وداد وضاقت الآفاق أمامها وبدأت رحلة طويلة من السير في أرض الجحيم..
البداية كانت ضرب واستبداد وتعذيب من أشقائها وكيد نسائهم لها على مدى ثلاثة أعوام متتالية تلتها مرحلة استمرت لعامين لا تقل قسوة ومرارة عن السابقة وربما أشد من قبل أهل زوجها ثم ثلاثة أعوام متتالية أخرى في عالم مكتظ بالصخب وبيع السعادة للآخرين في مدينتي تعز وعدن لينتهي بها الحال إلى السجن المركزي بعدن.
حكاية مريرة وتفاصيل موجعة هي قصة أنثى وقعت ضحية للعنف الأسري المستشري بين أوساط مجتمعنا اليمني.. «المستقلة» تعرض سطوراً من هذا الألم الفاجع على قرائها الكرام بهدف العبرة والاتعاظ وليس بهدف التشهير:
فؤاد السميعي
دلال.. دلوعة والديها
ولدت دلال في إحدى قرى مديرية ذي السفال بمحافظة إب ثم انتقلت مع والديها وأشقائها الستة الأكبر منها سناً للعيش في منزل والدها الجديد بمدينة القاعدة وعمرها أربع سنوات ولأنها آخر العنقود لوالديها والأنثى الوحيدة لوالديها فقد حظيت بعناية وتدليل كبيرين من والديها وجعلاها تعيش حياة مفعمة بالغنج والدلع، حتى أن والدتها كانت من النادر جداً ما تستعين بها لمساعدتها في الأعمال المنزلية نظراً لحبها الشديد لها من ناحية ومن ناحية أخرى فإن منزلهم كان لا يخلو من النساء اللاتي يساعدنها في شؤون البيت أما من الجيران أو من النساء القادمات من منطقتهم لغرض العلاج أو للتبضع خاصة أن البيت كبير وزوجها ميسور الحال بعمله في مجال التجارة.. ومرت الأعوام ونضج جسد دلال ووصل عمرها إلى الرابعة عشر وما زالت تحظى بنفس الاهتمام والتمييز من أبويها وتفضيلها على اخوانها الذكور وهو ما جعلها تشعر بالتعالي والغرور على اشقائها فهي يستحيل عليها أن تلبي أي أمر لأشقائها حتى ولو كان في جلب فنجان شاي.. ورغم امتعاضهم الشديد من دلعها وغنجها بل وكرههم الأشد لها فإنه من المستحيل أيضاً أن يشتمها أو يضربها أو يتوعدها أي منهم بالعقاب سواءً الأربعة المتزوجين أو الغير متزوجين.. لأن من يغامر ويفعل ذلك فلا ينتظر إلا العقوبة والخصومة من والديه.. دلال كلما كبرت كانت تزداد جمالاً وسحراً وفي نفس الوقت تتمكن أكثر في قلب والديها في مقابل ذلك كانت نيران حقد أشقائها عليها ظلت تستعر وتتأجج عاماً تلو عام.. والأشد من ذلك ما كانت تكنه نسوة أشقائها الأربعة من حقد موغل عليها..
عام النكبة
ما إن بلغ عمرها الخمسة عشر عاماً إلا يومان كانت دلال قد استعدت وجهزت كل مستلزمات حفلة عيد ميلادها.. وفي عصر ذلك اليوم كانت مع زميلاتها في المدرسة وصديقاتها من بنات الجيران ونساء أشقائها الممتعضات ينتظرن مقدم والديها القادمين من تعز إثر عودتهما من زيارة عمتها المرقدة في المستشفى الجمهوري.. وعلى عجل شديد كان والدها يقود سيارته الهايلكس بسرعة قصوى متأثراً بالاتصالات المتكررة لابنته لكن طبول الأفراح توقفت ولف المنزل والمنطقة حالة من الحزن والبكاء حين توقف رنين هاتف الأب وبعده وصل الوالدان إلى المنزل جثتين هامدتين إثر حادث مروري جراء تصادم سيارتهما بقاطرة نقل تحمل على متنها أطنان الحديد ليودي الحادث إلى وفاتهما فوراً وقد كان وقع الحادث على وداد بمثابة الطامة الكبرى والصاعقة الماحقة.. فلم تتحمل جور الخبر وأصيبت بغيبوبة شديدة فكانت كلما فاقت عادت إلى الغيبوبة من جديد.. ورغم أنها ظلت حبيسة غرفتها طريحة فراشها لثلاثة أشهر يسيطر عليها البكاء والأنين إلا أنها بعد ذلك استطاعت التغلب على محنتها والعودة إلى حياتها الطبيعية الخالية من الفرح والمرح والضحك بفضل التزامها بآداء الصلوات وتلاوة القرآن على حد قولها.
جور النساء
عاشت دلال حياة منكسرة عقب وفاة والديها لكن ذلك لم يطفئ نيران أحقاد زوجات أشقائها عليها اللاتي ظللن يمارسن القمع عليها بسبب وبدون سبب باستثناء زوجة شقيقها الأكبر التي كانت تبادلها نفس الإحساس باليتم فقد وقفت إلى جانبها وخففت عنها قليلاً من جور وظلم بقية نساء أشقائها.. فبمجرد عودتها من المدرسة تجد الأوامر تتسابق عليها «افعلي صلحي» منهن الثلاث، كما تسمع منهن وبشكل مستمر عبارات الاستهزاء «قا ادلعتي خيرات واتغنوجت كثير» وكلما اختلت بنفسها في غرفتها لمذاكرة دروسها جاءتها إحداهن وطرقت عليها الباب قائلة لها «لمو تغلقي الباب أو شاتحظري الجن.. هيا افتحي الباب وشلي عيال أخوتك ولاعبيهم وهكذا اجتمعن عليها لتفريغ احقاد الماضي فلم تجد سوى الاستسلام.
البريئة ضحية خائنة
في العام التالي قرر الأخ الأكبر المسؤول الأول عن إدارة تجارة والدهم والوصي عليهم وفق العادات والتقاليد المتبعة تزويج الشقيقين العازبين.. وبالفعل أقاموا لهما عرساً في يوم واحد وبعد ستة أشهر من العرس أقيم عرس لإحدى قريبات أسرتها في الحارة المجاورة.. فحضرته مع زوجات أشقائها.. وخلال احتفال النساء بالعروسة لاحظت زوجة شقيقها الأصغر الذي يكبرها بثلاثة أعوام تخرج جوالها من حقيبتها اليدوية وتنطلق به إلى ساحة منزل العرس بعيداً عن صخب الزفة فمر على خروجها ما يقارب ال 35 دقيقة عندها استنكرت وداد لطول عدم عودتها وأحست أن في الأمر شيئاً ما قد وقع لزوجة أخيها لأن فترة المكالمة الهاتفية التي كانت تظنها قد طالت.. عندها خرجت إلى فناء المنزل للبحث عنها.. فجالت في الفناء الدائري للمنزل فلم تجدها فقالت في نفسها ربما تكون موجودة خلف أشجار بستان المنزل الكثيفة وأثناء بحثها سمعت زوجة أخيها تقول «بس يا حسام كما شا اتأخر على النسوان» فظنت أنها تتكلم عبر الجوال لتتفاجأ بصوت رجل يرد عليها «أيش أفعل أحبك وأموت فيك ولا يمكن أقنع منك».. فدلفت وداد إلى المكان الذي يأتي منه مصدر الصوت وإذا بها تشاهد زوجة أخيها تقف ورفعت بنطلونها وقام ذلك الشاب وهو يرفع بنطلونه وراح يحضنها ويقبلها.. حينها تسمرت وداد في مكانها وهي تشاهد منظر الخيانة البشع الذي ترتكبه زوجة شقيقها وعندما رآها الشاب استدار إلى الخلف وذهب أما زوجة أخيها فقد مرت من أمامها وهي أيضاً واجمة.. وبعد انتهاء مراسيم الزفاف عدن جميعاً إلى المنزل.. حاولت التكتم على السر الخطير لكنها لم تستطع عندها ولم تجد ما دار من حديث تبوح له سوى زوجة شقيقها الأكبر والتي أيدتها وأخبرتها أنها على يقين أن تلك البنت تقصد الزوجة الخائنة مش بنت ناس لأن حركاتها وتصرفاتها تدل على ذلك ونصحتها أن تتكتم على الموضوع لأن أخاها يحب زوجته الخائنة حباً جماً ولو سمعك تقولين عن زوجته كلاماً مسيئاً فسيذبحك.
وأثناء خروجها من غرفة زوجة شقيقها الأكبر شاهدت زوجة شقيقها الرابع شقيقة الزوجة الخائنة في صالة البيت وهي توشوش في أذنها عندها أيقنت أنها قد تجسست عليها واستمعت لها ثم نقلت ما دار من حديث إلى أختها الخائنة.
الكيد الحقير
وبعد عشرة أيام من واقعة الخيانة خرجت وداد من المنزل صباحاً بهدف التوجه إلى المدرسة وتقول وداد: أثناء توجهي إلى الباب الرئيسي للبيت سمعت الزوجة الخائنة وهي تتكلم إلى الجوال قائلة «قاذيه بالطريق متجهة جنابكم» فلم أعرها أي اهتمام لأني ظننتها تتكلم عن أمر يخصها مع من تتكلم معه ولم أظن مطلقاً أن يكون لي أي علاقة به وخرجت من المنزل وعقلي شارد في استذكار الدرس الذي راجعته قبل خروجي من المنزل.. وفي الطريق القصير الذي يربط منزلنا بالشارع الرئيسي الخالي عادة من المارة في الصباح الباكر.. رأيت مايكروباص واقفاً وما إن مررت بجواره حتى خرج شاب من مقدمته وفي يده علبة رش قام برشها على وجهي.. ثم انقض عليَّ ودفع بي إلى داخل الباص وأنا أشعر بدوار شديد.. حتى فقدت الإحساس بالحياة فلم أفق إلا من شدة ألم الاغتصاب وأنا داخل عمارة غير مشطبة ولما كان أحد الأشخاص يغتصبني وبجواره شخصان مستقيمان حولنا صرخت بأعلى صوتي ورحت أقاوم بشدة لكن أحد الشخصين أغلق فمي بيديه والآخر مسك يدي .. وقد لاحظت وجود كاميرا معلقة في رقبة أحدهم.. وبعدما شرع الثاني باغتصابي قال أحدهم هناك سيارة قادمة نحونا.. وعندما وقفت السيارة بجانب البيت في جهته الأمامية فر المجرمون نحو باصهم الذي أوقفوه في الجهة الخلفية للبيت وتركوا يدي مقيدتين إلى أحد أعمدة البيت وفمي مربوط بشال أحدهم..
راعية تنقذ دلال
فكنت أصرخ بصوت منخفض حتى دخلت طفلة يقدر عمرها ال 12 عاماً وبيدها عصى صغيرة تسوق بها الغنم وصاحت هذي المرة يا عم فجاء الرجل البالغ من العمر حوالي ال 50 عاماً ورآني بذالك المنظر والبالطو حقي مفتوحاً والفستان والشلحة ممزقان والبنطلون مخلوع....
لما رأى ذلك المنظر عاد إلى الخلف وقال للطفلة أقربي ستريها وغطيها فجاءت الطفلة نحوي وضمت البالطو وركبت أصدافه ثم حاولت نزع الرباط عن فمي ونادته فجاء وفك وثاق يدي ثم فك الشال عن فمي ثم قال لي أكملي ستري نفسك وأنا منتظر خارج فقمت ألملم ثيابي الممزقة وأرتدي سروالي وأنا أرتجف فعرفت بعدها أن تلك الطفلة كانت ترعي الأغنام وعندما رأتهم يحملونني إلى البيت وأنا غائبة عن الوعي وسمعت صرختي ذهبت مسرعة نحو الرجل الذي كان يقطف القات من مزرعته وأخبرته فجاء إلي يسألني عما جرى لي وبعد أن عرف منزلنا عرف أسرتي وأسم والدي واخواني وعندما وصلت إلى المنزل رأتني زوجة أخي الأكبر أتمايل حاولت معرفة ما جرى لي فأخفيت عنها لكن أخي الأكبر عرف الحقيقة وجاء يسألني لأن صاحبه الذي أنقذني وأوصلني إلى البيت قد أبلغه سراً.. فلم يجد في إجاباتي على أسئلته واستفساراته ما يفيد في كشف الجناة ثم أخذني مع زوجته إلى العيادة للكشف عني ومداواتي.
دلال تشتري زوجاً بنصف مليون
وبعد عدة أيام من الجريمة جاءتني أبنة الجيران الصغيرة وأعطتني رسالة من شخص لا تعرفه يهددني فيها بنشر صور اغتصابي إن لم أذهب للقائه عندها أبلغت زوجة أخي الأكبر وتوجهت زوجة أخي الأكبر إلى عند زوجة أخي الأصغر لأني سبق أن أخبرتها باتصالها قبل اغتصابي وهددتها بأنها ستفضحها وستقتلها مع أختها إن حاولت هي أو إحدى قريباتها أو معارفها إيذائي بعدها لم تأتني أي رسالة وبعد أشهر جاء أخي الأكبر إلى غرفتي وعرض عليَّ أن يزوجني بشخص يعمل عنده سيسترني وسيكتم أمر فقدان بكارتي فوافقت وفعلاً تزوجت بذلك الشاب الخلوق الذي تحول بعد ستة أشهر من الزواج إلى وحش كاسر رغم أني كنت أخدمه وأخدم والديه وأشقاءه وشقيقاته البالغ عددهم تسعة فقد كان يعاملني بابتزاز وامتهان وسخرية، فلم أعرف أن أخي الأكبر أعطاه نصف مليون ريال مقابل أن يتكتم على سري استطاع من خلال المبلغ أن يستأجر محلاً في الشارع العام وحوله إلى بوفية كبيرة وبعد فتحها أنهال عليه الرزق الوفير لوقوعها وسط أسواق القات والخضروات..
ورغم أني كنت أقوم بكافة واجبات البيت من الساعة السادسة صباحاً حتى العاشرة مساء من طبخ وكنس وغسيل لدرجة أنه أجبرني على تغسيل ملابس شقيقاته الشابات وليس ملابسه وملابس والديه وأشقائه فقط وأنا أحتمل تعنتهم واهانتهم بصبر خشية أن يكشف سري لأهله وأهلي وللمجتمع وبعد عامين وقع خلاف بين أخوتي لدرجة أن ثلاثة منهم حاولوا الاعتداء على أخانا الأكبر الذي دافع عن نفسه بإخراج مسدسه وأطلق عليهم الرصاص حتى أصاب اثنين منهم وسلم نفسه للأمن ومن ثم أحيل إلى النيابة ثم إلى المحكمة بتهمة الشروع في القتل.. وبعد الحادث أتاني أخوتي وطلبوا مني أن أوقع على ورقة تفيد بأن أخانا الأكبر سرق تركة والدينا وفعل وفعل.. لكنني رفضت التوقيع عندها تبرؤوا مني وقاطعوني وبعد شهر من تبرئهم رزقت بطفلة وعلمت أن أخوتي استغلوا سجن أخي الأكبر في السجن المركزي وقاموا بطرد زوجته وأولاده من البيت..
نفق ليس في نهايته نقطة ضوء
وفي منتصف العام الثالث من زواجي تزوج زوجي من زوجة أخرى وفتح بيتاً آخر لها وبقيت خادمة لأهله فقط وبعد شهرين من زواجه تفاجأت به يقدم لي ظرفاً ولما رأيت ما بداخله أصبت بدوار فقد كان يحتوي على ثلاث صور وأنا عارية التقطت لي قبل وخلال اغتصابي حيث قامت الخبيثة زوجة أخي بتسليمه هذه الصور، وبعدما أعطاني الظرف ونظرت ما فيه راح يسبني ويضربني ضرباً شديداً حتى أدماني وهو يقول هذه عاشر مرة أعطي صاحب الظرف أموالاً من شان ما يفضحنيش.. روحي في ستين داهية أنت طالق.. ثم طردني من بيته ومنعني من أخذ الطفلة فاتجهت إلى منزل والدي فلم أجد سوى غرباء فيه وعلمت منهم أن أخوتي قد باعوا البيت فذهبت إلى العمارة التي تحوي المحلات التجارية فوجدت المحلات مغلقة وأفادني الجيران أنها قد بيعت أيضاً.. ولأن زوجي طردني بدون أن يسمح لي بأخذ ملابسي وذهبي فلم أكن أمتلك سوى الخاتم الذي في يدي والسلسلة التي تحمل لفظ الجلالة على رقبتي واللتان بعتهما واتجهت إلى تعز للاستعانة بعمي شقيق والدي وفي حي المظفر حيث أعرف أن عمي يسكن بحثت طويلاً عن البيت الذي عرفته في صغري حتى حل الظلام دون جدوى وحينما شعرت باليأس وبألم أقدامي من المشي جلست على الرصيف ورحت أبكي بحرقة شديدة حتى أتتني امرأة يصل عمرها ال 40 عاماً وأخذت تواسيني ثم أخذتني إلى بيتها وبعد ثلاثة أيام من مكوثي في بيتها بين فتاتين يدعيان أنهما قريباتها وشاب في الثلاثينات تقول أنه ولد زوجها المتوفي والذي ظل على مدى عشرة أيام يغازلني ويواعدني بالزواج ويتعهد لي بأغلظ العهود حتى أحببته ووثقت به لأني كمثل الغريق الذي يتشبث بالقشة.. وسلمته نفسي وأعطاني حبوب منع الحمل حتى عرفت بعد أيام أنه لم يكن يعاشرني فقط بل ويعاشر الفتاتين والنساء اللاتي كن يأتين إلى البيت.
متعة اجبارية ونهاية مأساوية
وبعدما أيقنت أن ذلك البيت يعد وكراً للدعارة أردت الخروج منه لأن ذلك الشاب منعني وعرض عليَّ صوراً وأنا عارية وهو يضاجعني وهددوني بتسليمي مع الصور إلى البحث الجنائي.. فحاولت استعطافه بالبكاء والدموع الغزيرة دون جدوى.. عندها خضعت لمطالبه وصرت سلعة في يده يبيع جسدي لمن يرغب في الشراء لقضاء أوقات من المتعة الاجبارية بين الشقق المفروشة والفنادق ثم انتقلت إلى عدن مع فتاتين وتنقلنا فيها بين الملاهي والفنادق والشقق.. وقلبي يقطر دماً وبعد 3 أعوام من ممارسة البغي والرذيلة ألقي القبض عليَّ في شقة مفروشة مع سعودي ليتم إيداعي في السجن المركزي بتهمة ممارسة الدعارة المصورة بالفيديو أما السعودي فقد أفرج عنه مقابل دفعه مبلغ 25 ألف سعودي رشوة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.