استغرب البرلماني في تجمع الإصلاح، موقف قيادة حزبه، التي اعتذرت و تبرأت من كلام الدكتور منصور الزنداني، الذي وصفه بأنه نطق بالصدق والحق، في اشارة لمهاجمته من تحت قبة البرلمان للمبعوث الأممي جمال بن عمر و السفير الأمريكي، و رفضه التدخل الأجنبي في الشأن اليمني. و قال العديني في منشور على صفحته في الفيس بوك: "وقد سبق وأن أعلنوا براءتهم من كتاب الشيخ عارف الصبري فعاقبهم الله" في اشارة لقيادة الحزب التي أعلنت في وقت سابق أن موقف البرلماني عارف الصبري، الاستاذ في جامعة الايمان، من مخرجات الحوار لا يمثلها، و الذي نشره يومها في كتاب. و تسأل العديني: هل جمال بن عمر من أولياء الله..؟ و هل السفراء من أولياء الله..؟ و هل الأممالمتحدة من أولياء الله..؟ و يبدو أن العديني أراد أن يقول أن سقوط الفرقة و جامعة الايمان، كان عقاب من الله لقيادة حزبه، عندما أورد هذه العبارة في سياق حديثه عن كتاب عارف الصبري. و اتهم العديني قيادة حزبه بتجاوز حدودها، دون أن يعترض عليها أحد، مشيرا إلى أنها تعلمت الاستبداد من الحكام العرب. و قال مخاطبا قواعد تجمع الإصلاح: لا خير فيكم ان لم تقولوها ولا خير فيهم إن لم يقبلوها، و هو ما عده البعض نوعا من التحريض ضد قيادة الحزب. و العديني من القيادات الإصلاحية المتشددة الموالية ل"عبد المجيد الزنداني" و تتهم هذه القيادات و القيادات الموالية للواء علي محسن، القيادة الحالية لحزب الإصلاح بخذلانهم في الحرب الأخيرة، التي سقطت فيها العاصمة صنعاء، في أيدعي مسلحي لجماعة الحوثي. و يبدو أن الأجنحة التقليدية في الإصلاح، تحاول استعادة سيطرتها على الحزب و مركز القرار فيه، على غرار ما حصل في المؤتمر الشعبي العام، الذي بات تحت سيطرة "صالح" بعد اقالة الرئيس هادي و الارياني أمس، و تعيين قيادات موالية له في رئاسة الحزب و الأمانة العامة. يذكر أن العديني من القيادات الإصلاحية التي نادت في وقت سابق بالتحالف مع المؤتمر الشعبي، أثناء الحديث عن مصالحة سعودية بين "صالح" و "محسن".