تتواصل في فرنسا يوم الأحد 11 يناير/ كانون الثاني مسيرات حاشدة تنديدا بالإرهاب، بمشاركة قادة ومسؤولي 50 دولة. وانضم الرئيس الفرنسي والقادة الأجانب ومن أبرزهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني إلى حشود المتظاهرين في باريس. وقدرت وسائل إعلام فرنسية أعداد المشاركين في مسيرة باريس بمليون متظاهر، فيما عرفت المدن الفرنسية الأخرى مشاركة 350 ألف متظاهر. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن ظاهرة المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا ساعدت على انتشار الإرهاب وعلينا مواجهته باستراتيجية. وأكد كازنوف في اجتماع مع عدد من وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في باريس أن الدول الأعضاء ستشدد من مراقبتها للحدود كما سترفع درجة التأهب في مجال التعاون الأمني. وأضاف كازنوف أن "مراقبة محلات بيع الأسلحة النارية ستتم بدرجة أكثر تشددا في المستقبل في دول الاتحاد الأوروبي". وشدد وزير الداخلية الفرنسي على أهمية مراقبة شبكة الإنترنت التي استخدمت من طرف الإرهابيين في تنفيذ عدد من الهجمات حسب قوله. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أكد السبت 10 يناير/ كانون الثاني أن الحكومة ستوظف كافة القدرات الأمنية من أجل إنجاح مسيرة التضامن مع ضحايا الهجمات الإرهابية. وقال وزير الداخلية الفرنسي إنه سيتم نشر5500 شرطي لتأمين المسيرة، بالإضافة إلى 1150 شرطيا سيؤمنون حراسة المرافق الحيوية في العاصمة باريس. وأكد كازنوف عزم بلاده على مكافحة الإرهاب والتصدي له بكل حزم، داعيا الفرنسيين إلى التوحد في مواجهة العنف. وأعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية نشر مئات العسكريين الإضافيين في العاصمة والمنطقة الباريسية لتعزيز آلاف الشرطيين المنتشرين في إطار خطة مكافحة الإرهاب (فيجي بيرات) التي رفعت إلى الدرجة القصوى منذ الأربعاء. ونظمت "مسيرة الجمهورية" وسط انتشار قناصة النخبة على سطوح البنايات ومراقبة وسائل النقل العام والمجاري. وشهدت عدد من المدن الفرنسية السبت مسيرات مناهضة للإرهاب شارك فيها 700 ألف متظاهر وكان أضخمها في مدينة تولوز حيث خرج نحو 100 ألف متظاهر.