اندلعت، أمس، اشتباكات بين مسلحين مدنيين في محافظة الضالع، وجنود من اللواء 33 الذي تطل معسكراته على قرى وتجمعات سكنية كثيرة، ما أسفر عن إصابة جنديين على الأقل، وتضرر عدة منازل. ونقلت يومية "الاولى" عن مصادر محلية إن قوات اللواء 33 مدرع المتمركزة في موقع القشاع، قصفت بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، قبل ظهر أمس الاثنين، منطقة القشاع وحي الجمرك ومنطقة الكبار، وهي كلها مناطق محيطة وقريبة من موقع القشاع العسكري والمعسكرات الأخرى، وتتوسط معسكر اللواء 33 مدرع ومعسكر الجرباء. وأصيب جنديان إثر هجوم مسلحين مجهولين على أحد المواقع العسكرية المشتركة بين الجيش وقوات الأمن الخاصة، بمدينة الضالع. وقالت مصادر محلية إن تبادلاً لإطلاق النار جرى بين مسلحين وموقع القشاع العسكري التابع للواء 33 مدرع، بمنطقة الجمرك. وأضافت المصادر أن الجنديين هما أنيس سفيان طاهر، وبسام الحجواني، حيث أصيبا بشظايا جراء تبادل إطلاق النار. وبحسب المصادر؛ استخدم المسلحون أسلحة متوسطة وخفيفة، للرد على المعسكر، في الوقت الذي تحدثت فيه عن قصف عشوائي من الموقع العسكري، على المدينة، أثناء المواجهات. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان صحة استهداف قرى سكنية من قبل موقع القشاع العسكري الذي قالوا إنه أطلق نيران أسلحته المتوسطة والخفيفة بشكل كثيف، وبطريقة عشوائية، على المناطق السكنية والشوارع المحيطة. ويأتي هذا القصف في الوقت الذي تشهد فيه الضالع عصياناً مدنياً شمل المرافق والمؤسسات والبنوك الحكومية، بما فيها إغلاق مبنى السلطة المحلية، ومقر المحافظ في سناح. شهود عيان في المنطقة أكدوا أن الموقع لم يتعرض لأي إطلاق نار من أية جهة، وأنهم تفاجأوا بإطلاق النار بكثافة، وهو ما أثار قلق السكان من استهدافهم، خاصة بعد سماعهم عن وصول أبو علي الحاكم إلى معسكر مريس بمديرية قعطبة، قبل حوالي يومين. وتحدثت أنباء محلية عن تواجد أبو علي الحاكم، القائد الميداني لجماعة الحوثي، في معسكر اللواء 33 مدرع، فيما قالت مصادر أخرى إن موكب الحاكم انطلق من معسكر اللواء 33 مدرع، متجهاً إلى معسكر الجرباء، وإن الموكب تعرض لإطلاق النار من مسلحين، وهو الأمر الذي أدى إلى إطلاق النار من قبل موقع القشاع العسكري. وأكدت ل"الأولى" مصادر طبية في عدد من مستشفيات الضالع، أنهم لم يستقبلوا أية حالة من الحالات لا قتلى ولا جرحى. وأدى القصف وإطلاق النار إلى حالة قلق غير مسبوقة في مدينة الضالع وضواحيها، خوفا من ارتكاب عبدالله ضبعان مزيدا من الجرائم، وتكراره لجرائم سابقة ارتكبت ضد المواطنين، حسب المصادر. وخلف القصف أضراراً مختلفة بين متوسطة وخفيفة، في عدد من المنازل في المناطق التي تعرضت للقصف، مساء أمس أيضاً، إلى جانب حالة خوف وهلع بين أوساط السكان.