تداولت معلومات، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مباحثات تجري برعاية دولية، للتوصل لهدنة انسانية، في اليمن، قد تمتد إلى نهاية شهر رمضان القادم. و حسب تلك المعلومات، فإن المباحثات حول الهدنة تجري بين أطراف محلية، و قوى اقليمية، لها علاقة بما يجري في البلاد. و تشير المعلومات، أن مقترح الهدنة، طرحته الاممالمتحدة، و يقوم مبعوثها إلى اليمن بالتباحث حوله مع أطراف يمنية و قوى اقليمية في المنطقة حوله. و تفيد المعلومات، أن قوى دولية، بينها الروس و الامريكان، طرحوا المقترح عبر المنظمة الدولية، بعد فشل عقد مؤتمر جنيف في ال"28" من الشهر الماضي مايو/آيار. و تضاربت المعلومات، حول مضامين الهدنة، حيث تقول مصادر أن الهدنة تتضمن وقف الضربات الجوية السعودية و الاقتتال الداخلي في البلد، فيما تقول مصادر اخرى، أن الهدنة ستبدأ بوقف ضربات الطيران السعودي، و سيتم التباحث حول وقف الاقتتال الداخلي. و تشير مصادر مطلعة، أن وقف ضربات الطيران السعودي في اليمن، تم الاتفاق عليه في مفاوضات تجري في مسقط، برعاية عُمانية، غير أن مفاوضين سعوديين و أخرين من أنصار الله، لا زالوا مختلفين، حول بعض الاجراءات، و ما يتعلق بالتعويضات و اعادة الاعمار. و حسب هذه المصادر، يضغط الامريكان و الروس باتجاه وقف الضربات السعودية أولا، و الدخول في هدنة انسانية طويلة، يتم خلالها بحث الجلوس على طاولة الحوار برعاية اممية، و الاتفاق على وقف اطلاق النار في الداخل اليمني. و كشف موقع "أوراق" اليمني، أن أنباء تواردت من مصادر وصفها ب"المقربة من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن" عن قرب التوصل لهدنة إنسانية في اليمن. و أشار أن الهدنة الانسانية، ستكون بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك. و أوضح أن الهدنة محل النقاش والتفاوض، ستمتد لمدة خمسة أسابيع تبدأ من السبت القادم. و لا تزال مفاوضات تجري في مسقط، برعاية عمانية، منذ أسبوع، بعد وصول وفد من قيادات أنصار الله إلى السلطنة. و تضاربت المعلومات، حول الجهات التي يجري أنصار الله المفاوضات معها، حيث تقول مصادر أن المفاوضات تتم مع مسئولين عسكريين سعوديين بحضور روسي و امريكي، فيما تشير مصادر أن المفاوضات تتم بين الامريكان و أنصار الله. و أكد ناطق أنصار الله، محمد عبد السلام، الذي يتواجد في مسقط مع صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي للحركة، مشاركتهما في مفاوضات مسقط، غير أنه لم يكشف عن الجهات التي يتم التفاوض معها، مكتفيا بالقول في منشور مقتضب على صفحته، أن المفاوضات تجري مع العديد من الاطراف الدولية والإقليمية بإشراف سلطنة عمان. و كان وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، زار سلطنة عُمان، و التقى وزير خارجيتها، يوسف علوي بن عبد الله، الاسبوع الماضي. و تقول مصادر صحفية، أنه شارك في جانب من المفاوضات التي تجري بين بعض الأطراف و ممثلي أنصار الله، غير أن مصادر دبلوماسية، أشارت إلى مشاركة دبلوماسيين ايرانيين في مفاوضات مسقط، إلى جانب مسئولين سعوديين و امريكان و روس.