التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا لا تصب في مصلحة تنظيم داعش. فتقدم الجيش السوري ووحدات الحماية الكردية على جبهتين مختلفتين يأتي على حساب مناطق سيطرة التنظيم. شمال البلاد وتحديداً في ريف مدينة الرقة الشمالي، استطاعت وحدات الحماية الكردية السيطرة على اللواء 93، وهو عبارة عن قاعدة عسكرية تقع في المشارف الجنوبية الغربية لمدينة عين عيسى. و فتحت السيطرة على هذه النقطة الطريق أمام الوحدات الكردية باتجاه مدينة عين عيسى، و لا سيما أن المقاتلين الكرد كانوا قد سيطروا في وقت سابق على مدينة تل أبيض شمالاً، وبلدة سولوك وعلى عدد من القرى المحيطة بها. أي إن التقدم باتجاه عين عيسى يجري من أكثر من محور، وهو ما دفع خطوط تنظيم داعش الدفاعية إلى التراجع باتجاه مدينة الرقة. أما الجيش السوري فيتقدم على حساب داعش وسط البلاد في محيط مدينة تدمر. وكثفت الطائرات السورية غاراتها على مواقع التنظيم في المدينة بالتزامن مع تقدم بري جنوب غرب المدينة. و استعاد الجيش السوري السيطرة على منطقة البيارات التي تبعد عن تدمر نحو ستة كيلو مترات. ويمكّن التقدم في هذه المنطقة الجيش السوري من تأمين طريق نقل النفط من حقل جزل شمال غرب تدمر عبر البيارات باتجاه مدن سورية أخرى.