أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس جولة جديدة من المحادثات مع نظيره الإيراني جواد ظريف دامت أكثر من ساعة حسب موفد قناة "الحرة" إلى فيينا ميشال غندور. و كشف مسؤولون إيرانيون أن النقاط التي ما زالت موضع خلاف تتعلق بالعقوبات والبعد العسكري للبرنامج النووي الإيراني والدخول إلى المنشآت إضافة إلى التفتيش ودور الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يبحثها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في طهران. و يتوقع أن يعود وزراء خارجية الدول المعنية بالمفاوضات النووية مع إيران إلى فيينا الأحد المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على الإتفاق وفق تصريح لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد محادثات أجراها الخميس في فيينا وختمها بلقاء نظيره الإيراني جواد ظريف. و قال سيرغي ريابكوف كبير المفاوضين الروس مساء الخميس إن اتفاقا بات قريبا في حين تتواصل المفاوضات في فيينا حول هذا الملف. و نقلت وكالة تاس الروسية عنه قوله "لا استطيع التنبؤ كم من الساعات يلزم لحل هذه المسألة،لكن كل طرف يقول إنه سيتم حلها في غضون الأيام المقبلة دون اللجوء إلى تمديد إضافي أو بدائل خطرة". و قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الخميس، إن المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي بدأت السبت الماضي، لم تحقق تقدما ملموسا، مؤكدا أن العمل مستمر للتوصل إلى اتفاق نهائي، بعد تمديد المهلة إلى السابع من تموز/يوليو الجاري. و أوضح هاموند لدى وصوله إلى فيينا لإجراء مباحثات مع نظيره الأميركي جون كيري بشأن البرنامج النووي الإيراني، "لا أعتقد أننا أحرزنا أي نوع من الاختراق حتى الآن". و قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جانبه، في تصريحات مقتضبة للصحافيين الخميس، ردا على مسار المفاوضات، "يجب أن نبقى متأملين". و تأتي تصريحات الوزير البريطاني، لتناقض تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء، التي أشار فيها إلى أن المفاوضات بين المجموعة الدولية وإيران، حققت تقدما ملحوظا. و أفاد موفد قناة "الحرة" إلى المفاوضات، بأن عددا من وزراء خارجية الدول الست المشاركة في المفاوضات النووية مع إيران، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، سيصلون الخميس تباعا إلى فيينا لاستكمال المفاوضات. و من المقرر أن يعقد وزراء الخارجية سلسلة اجتماعات، يضم بعضها وزير الخارجية الإيراني، لبحث مسار المفاوضات الماراثونية و في السياق ذاته، عقد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الذي وصل إلى طهران الخميس، مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الإيرانية، في محاولة لحل إحدى المسائل الأكثر تعقيدا في المفاوضات، والمتمثلة في التحقيق في أنشطة سابقة تتعلق باحتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني.