تقول معلومات، حصل عليها "يمنات" من مصادر مطلعة، أن نقاشات تدور في العاصمة العُمانية مسقط بين دبلوماسيين أجانب و عرب، في سبيل الوصول إلى مخرج سياسي للأزمة اليمنية. و تفيد المعلومات، أن دبلوماسيين أمريكيين يناقشون مع أخرين عرب، و ضباط استخبارات سعوديين و خليجيين، مقترحات جديدة لحل الأزمة اليمنية، بعد تعثر مفاوضات سابقة في مسقط، خرجت بوثيقة من سبعة بنود لم تعلن حكومة هادي المقيمة في الرياض موقفها منها على الرغم من تسلمها للوثيقة من المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، قبل أسبوع. و حسب المعلومات، أبدى دبلوماسيين تفاؤلا في إمكانية حصول انفراج للأزمة اليمنية، و أن ضغوط تمارس على الرياض و حكومة هادي للجلوس إلى طاولة الحوار. و طبقا للمعلومات، هناك مؤشرات ايجابية لإمكانية رعاية تفاوض جديد بين طرفي الصراع في اليمن، برعاية أمريكية أوروبية، و بإشراف أممي. و أشارت المعلومات، أن هذه المؤشرات جاءت بناءا على ضغوط مورست من قبل الأمريكيين على الرياض و هادي، و تلويح أممي باتخاذ عقوبات على الطرف الرافض لوثيقة مسقط، التي لا زالت بحوزة هادي و حكومته في الرياض، و التي تبدو واضحة من تصريحات ناطق أمين عام الأممالمتحدة و المبعوث الأممي إلى اليمن، في تعليهما على التحشيد العسكري الأخير إلى المناطق الشرقية من اليمن. و من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي غدا الجمعة، لمناقشة الوضع في اليمن، و الاستماع إلى تقرير المبعوث الأممي، الذي أشرف على مباحثات في مسقط مع وفدي أنصار الله و المؤتمر بحضور ضباط سعوديين، و التي أبدى فيها الوفدين القادمين من صنعاء تنازلات كبيرة، أبرزها عودة حكومة بحاح إلى صنعاء لتسيير الأوضاع لمدة 60 يوم، قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية. يأتي ذلك بالتزامن مع ظهور ل"يحيى صالح" نجل شيق الرئيس السابق "صالح" في العاصمة العُمانية مسقط. و تداولت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ل"يحيى صالح" في مسقط. و تقول مصادر خبرية، إن يحي صالح يحمل رسالة من عمه، بخصوص الأزمة اليمنية و الحرب القائمة في البلاد و استمرار القصف السعودي للعاصمة صنعاء. و تشير المصادر، إلى أن يحيى صالح، لن يحضر نقاشات مسقط، و أنه وجهته القادمة إلى دبي. و يظهر يحيى صالح في الصور بملابس تشير إلى أنه "سائح" في عُمان. غير أن المصادر رجحت حمله رسالة من الرئيس السابق "صالح". و كانت قمة واشنطن الأخيرة بين الرئيس الأمريكي أوباما و الملك السعودي سلمان، و التي حضرها نجل الأخير "محمد" و الذي يعد الرجل الأول في السعودية، خرجت بالتأكيد على الحل السياسي للأزمة اليمنية.