نجا محافظ محافظة أبينجنوب اليمن أحمد الميسري ومدير أمنها من كمين نصبه عناصر يعتقد بأنهم من تنظيم القاعدة، في حين قتل مدير أمن مديرية مودية جنوب البلاد عبد الله محمد البهام على يد مسلحين آخرين. وقال مراسل الجزيرة في اليمن إن أربعة من مرافقي المسؤوليْن الناجييْن أصيبوا في الكمين الذي نصبه لهم المسلحون في مدينة مودية. وبدوره أفاد مراسل الجزيرة نت في صنعاء عبده عايش بأن شقيق محافظ أبين وأحد حراسه قتلا وأصيب أربعة آخرون في الهجوم الذي نفذه بالأسلحة الرشاشة مسلحون مجهولون. ونقل عايش عن مصدر أمني قوله إن موكب المحافظ تعرض للهجوم بينما كان في طريقه لمدينة مودية، التي قتل مدير أمنها برصاص مسلحين أثناء تفريق مظاهرة للحراك الجنوبي نظمها بمناسبة الذكرى 47 لثورة الجنوب ضد الاستعمار البريطاني. وأكد لمراسل الجزيرة نت مصدر مقرب من محافظ أبين أن هذا الأخير بخير ولم يصب في الهجوم، وأنه يوجد حاليا في مودية ويتابع الموقف الأمني عن كثب. مسرح مواجهات وتعد مديرية مودية بمحافظة أبين إحدى المناطق التي تتواجد بها مجاميع مسلحة من عناصر القاعدة، ونشبت فيها منتصف مارس/آذار الماضي معارك عنيفة بين قوات الجيش والقاعدة، إثر ضربة جوية لمنطقة بالمديرية، أعلنت السلطات حينها مقتل قائد تنظيم القاعدة في أبين جميل العنبري خلالها. ونفت مصادر بالحراك الجنوبي، وهو ائتلاف من عدة هيئات تطالب بحكم ذاتي لجنوب اليمن، أن تكون لها أي مسؤولية في مقتل الضابط البهام، وأكدت أن الحراك متمسك بالنضال السلمي ويرفض العنف. وحسب مصادر محلية فإن قوات الأمن وعناصر مسلحة من قبيلة البهام حاصروا منزل المتهم بقتل مدير أمن مودية، ويدعى أنور العنبري، وهو شقيق جميل العنبري، الذي قتل في مارس/آذار الماضي. وأفادت المصادر بوصول تعزيزات أمنية وعسكرية حاصرت المنطقة التي يتحصن فيها العنبري وعناصر من أتباعه، بمنطقة جبلية بين الجيزة والقشابر بمديرية مودية. وتأتي هذه التطورات بعد يوم من نجاة العميد رياض الخطابي نائب مدير مخابرات مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت (جنوب شرق) من محاولة اغتيال نفذها مسلحون يستقلون دراجة نارية. وتكررت حالات اغتيال مسؤولين أمنيين ورجال مخابرات في المحافظات الجنوبية منذ ثلاثة أشهر وشهدت محافظات حضرموتوأبين أربع عمليات من هذا النوع الأسبوع الماضي، وتتهم السلطات اليمنية تنظيم القاعدة والحراك الجنوبي بالوقوف وراء هذه العمليات. تحذيرات فرنسية في هذه الأثناء حثت فرنسا زوجات وأطفال مواطنيها العاملين في اليمن على المغادرة، وأغلقت بريطانيا سفارتها هناك أمام الجمهور اليوم الأربعاء بعد هجومين على أهداف غربية بالعاصمة صنعاء الأسبوع الماضي. وقال بيان وزارة الخارجية الفرنسية "في ظل تدهور الوضع الأمني بعد الأحداث الأخيرة في اليمن نحث المغتربين الفرنسيين على التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر". ودعا البيان زوجات وأطفال العاملين إلى مغادرة الأراضي اليمنية ضمن إجراء وقائي "يتخذ بالاتفاق مع الشركات الفرنسية الرئيسية على الأرض وبعد إخطار السلطات اليمنية". وقالت السفارة البريطانية في صنعاء في موقعها على الإنترنت إنها مغلقة أمام الجمهور "بسبب الوضع الأمني". المصدر: الجزيرة + وكالات