كان يوم السبت من أكثر الأيام نجاحا في الألعاب الأولمبية في تاريخ بريطانيا منذ أكثر من 100 سنة، وذلك بفوزها بست ميداليات ذهبية في ألعاب القوى، والتجذيف، وسباق الدراجات. ولم تحرز بريطانيا هذا العدد من الميداليات الذهبية في يوم واحد منذ دورة لندن الأولمبية الأولى في عام 1908. فقد فاز محمد فرح -الذي وفد إلى بريطانيا كلاجئ من الصومال- بميدالية ذهبية في سباق العدو لعشرة آلاف متر، ووصف فرح لحظة فوزه بأنها أفضل لحظة في حياته. واجهشت جيسيكا إينيس بالبكاء في سعادة بعدما نالت تشجيع 80 ألف متفرج عقب فوزها بذهبية السباعي في ألعاب القوى. وقالت إينيس بعد فوزها في سباق 800 متر، وهي آخر منافسة في مسابقة السباعي "أردت فقط ضمان الحصول على الميدالية". وفي التجذيف أنهت بريطانيا المنافسات في الصدارة، بعد فوزها بذهبيتين في اليوم الأخير، بينها ذهبية القارب الرباعي للرجال الثمينة. وفي مضمار الدراجات هيمنت بريطانيا على المنافسات، وفازت بسباق المطاردة لفرق السيدات ليصل رصيدها الآن الى أربع من بين خمس ذهبيات في هذه الرياضة. وأنهت بريطانيا اليوم وهي في المركز الثالث بجدول الميداليات برصيد 14 ذهبية، وراء الولاياتالمتحدة (26) والصين (25). ويتوقع أن يكون الأحد يوما مثيرا آخر لبريطانيا، إذ إن أمامها الفرصة للفوز بما مجموعه 23 ميدالية ذهبية في ألعاب مختلفة. ومن بين المنافسات البارزة الأحد، سباق ماراثون السيدات، وسباق 100 متر رجال، حيث سيحاول يوسين بولت الاحتفاظ بلقبه كأسرع رجل في العالم. وفي ذات الإطار منح السباح أسامة الملولي بطل 2008 تونس أول ميدالية في لندن، بعدما احتل المركز الثالث ليحصل على برونزية سباق 1500 متر حرة. وهذه ثالثة ميدالية عربية في أولمبياد لندن عقب برونزية القطري ناصر العطية في الرماية، وفضية المصري علاء الدين أبو القاسم في السلاح. وتعد الميدالية البرونزية التي نالها الملولي إنجازا لهذا السباح الذي عانى من الإصابة في الكتف في العامين الأخيرين. وقال الملولي "هذه الميدالية مهمة جدا بالنسبة إلي من الذهبية، لأنني عشت عامين صعبين بسبب الإصابة". وهذه هي الميدالية الثامنة لتونس في تاريخ مشاركاتها في الأولمبياد، بينها ذهبيتان وفضيتان و4 برونزيات