اعترضت البحرية الإسرائيلية، السبت، طريق سفينة "ايستيل" المتضامنة مع سكان غزة عند مسافة 12 ميل بحري من سواحل غزة ، وفق ما ذكرت صحيفة "فيردنس غانغ" النرويجية. وذكرت الصحيفة أن البحرية ستقتاد "ايستيل" مع طاقمها نحو ميناء اسدود البحري داخل المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948. وصرحت المتحدثة باسم الحملة السويدية لكسر الحصار فكتوريا ستراند لفرانس برس: "إن السفينة إيستيل تتعرض لهجوم. تلقيت للتو رسالة هاتفية منهم". وأضافت "قبل فترة وجيزة قالوا إن سفنا عسكرية تتبعهم لكن لا نعرف بالضبط ماذا يعنون عندما قالوا إنهم يتعرضون لهجوم". وأكد الجيش الإسرائيلي أن خمس سفن تابعة للحربية تتواجد في نفس منطقة وجود السفينة إيستيل التي تحمل على متنها 19 متضامنا من جنسيات مختلفة من بينهم عدد من أعضاء البرلمان. وقالت المتحدثة إن "البحرية الإسرائيلية حاولت الاتصال بهم (في السفينة)، إلا أنهم لم يجيبوا ولم يحدث أي شيء آخر في هذه المرحلة". وكانت "فيردنس غانغ" قد حذرت من مهاجمة (إسرائيل) للسفينة المتضامنة في حال لم تغير مسارها واستمرت بالاقتراب نحو سواحل قطاع غزة. يذكر أن السفينة تقل (19) متضامنًا من بينهم أعضاء برلمان من عدد من الدول كما تحمل كميات رمزية من مواد البناء بهدف التأكيد على حاجة غزة للبدء في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وتحمل أيضاً أدوات قرطاسيه لأطفال قطاع غزة . وتتجهز "ايستيل" للرحلة إلى قطاع غزة منذ أشهر, وقد جابت خلالها عدداً من الموانئ الأوروبية بغرض المساهمة في كسر الحصار المفروض عليه وحماية حقوق الإنسان . وكانت ( إسرائيل) حذّرت "فنلندا" صباح الجمعة من أنها مستعدة للجوء إلى القوة من أجل منع سفينة تحمل علم "فنلندا" وتقل ناشطين مؤيدين للحق الفلسطيني من الوصول إلى القطاع. وقالت مصادر فنلندية إن :"(إسرائيل) أبلغت وزارة الخارجية الفنلندية بأنها ستتدخل بقوة في حال حاولت السفينة ايستيل التي ترفع علم فنلندا، كسر الحصار على غزة عبر البحر". وأعلنت جمعية "قوس غزة" الكندية الداعمة للسفينة، على موقعها الالكتروني أنها تلقّت رسالة من وزارة الخارجية الفنلندية بهذا الخصوص, جاء فيها "في حال حاولت "استيل" كسر الحصار على غزة عبر البحر فان (إسرائيل) ستتدخل باستخدام القوة, وحينها سيصبح طاقم السفينة عرضة للخطر".
