قتل 41 سجيناً وعنصر أمن خلال هجمات استهدفت سجنين قرب بغداد وأتاحت فرار 500 معتقل على الأقل منهما، وسط تصاعد كبير في وتيرة أعمال العنف التي حصدت أرواح نحو 600 شخص منذ بداية يوليو/ تموز وفي موازاة الهجمات على سجني التاجي وأبو غريب الواقعين في شمال وغرب ضواحي بغداد، وهي إحدى أكبر الهجمات التي تستهدف سجوناً في العراق منذ ،2003 قتل 20 شخصاً في هجمات متفرقة بينهم عدد من الجنود قضوا في تفجير انتحاري استهدف رتلاً عسكرياً شمال العراق . وجاءت هذه الهجمات التي لم تتبناها أية جهة، في إطار موجة العنف المتصاعدة في العراق التي قتل فيها 2500 شخص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بحسب أرقام الأممالمتحدة، التي حذرت من أن العراق يقف عند حافة حرب أهلية جديدة . وفي تفاصيل الهجمات، قال المتحدث باسم وزارة العدل وسام الفريجي إن 21 سجيناً قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح خلال الهجمات على السجنين، فيما أكدت مصادر أمنية وطبية مقتل 20 من عناصر قوات الأمن العراقية على الأقل وإصابة 40 بجروح . وأوضح النائب حاكم عباس الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أن "نحو 500 معتقل فروا من سجن أبو غريب"، مؤكداً أن "السجناء الذين فروا هم من الإرهابيين" . وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية إن المسلحين هاجموا في ساعة متأخرة من مساء الأحد سجن التاجي الواقع في الضواحي الشمالية لبغداد عبر 3 انتحاريين بأحزمة ناسفة وسيارتين مفخختين بعد سقوط 4 قذائف هاون على السجن . في الوقت نفسه، شنت مجموعة مسلحة هجوماً مماثلاً ضد سجن أبو غريب إلى الغرب من بغداد . وأكدت المصادر، صباح الاثنين، توقف الاشتباكات بعد معارك ضارية استمرت لساعات وسيطرة قوات الأمن على الأوضاع الأمنية في السجنين والمناطق المحيطة التي فرض عليها حظر للتجوال . وأصدرت وزارة الداخلية بياناً أعلنت فيه أن خلية الأزمة الأمنية اجتمعت وأصدرت تقريراً تضمن أن السجنين تعرضا إلى "قصف بعشرات قذائف الهاون ( . . .) والدفع بعناصر انتحاريين ( . . .) ومحاولة اقتحام بسيارات مفخخة" . وأضافت أن "القوات الأمنية قتلت عدداً من الإرهابيين خارج أسوار السجنين أثناء محاولتهم اقتحامهما، كما تم التصدي لعدد من السجناء أثناء محاولتهم الفرار والتعرض إلى القوات الأمنية" . وأقرت الوزارة بأن "هذه الحادثة أسفرت عن هروب عدد من النزلاء في سجن أبو غريب، ولم يتمكن أحد من نزلاء سجن التاجي من الفرار"، مشيرة إلى أن "التحقيقات الأولية أثبتت وجود تواطؤ بين بعض الحراس والعصابات الإرهابية المهاجمة" . وفي موازاة الهجمات على السجنين، قتل 12 شخصاً أغلبهم من العسكريين وأصيب نحو 16 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف رتلاً عسكرياً في شرق مدينة الموصل شمال العراق، وفقا لمصادر أمنية وطبية . كما قتل جندي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة عين جحش (40 كلم جنوب الموصل) . وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، قال مصدر أمني رفيع المستوى إن "مسلحين مجهولين اغتالوا عضو مجلس محافظة كركوك عبدالله سامي العاصي واثنين من حراسه لدى مروره عند نقطة تفتيش في حي الصيادة، في جنوب كركوك" . وقتل أيضاً 4 أشخاص وأصيب 5 آخرون بجروح في 4 هجمات في محافظة الأنبار .