قال رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا ان بلاده ضبطت سفينة ترفع العلم السوري وستعترض أي شحنة أسلحة ردا على الحملة الدامية التي تمارس ضد المحتجين المعارضين للحكومة. وقال أردوغان وهو يتحدث الى الصحفيين في نيويورك مساء يوم الجمعة حيث حضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ان تركيا أوقفت سفينة ترفع العلم السوري في بحر مرمرة حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول. ولم يذكر أردوغان متى تم اعتراض السفينة أو ما اذا كان عثر على أي أسلحة على متنها. ونقلت وكالة الأناضول عنه قوله "لقد اتخذنا قرارا بالفعل لإيقاف ومنع أي مركبة تحمل أي نوع من الأسلحة الى سوريا. وأبلغناهم بقرارنا وتبادلناه مع الدول المجاورة." وأضاف "وكما تذكرون قمنا باعتراض (سفينة) في وقت سابق في بحر مرمرة. اذا كانت هناك طائرات تحمل أسلحة أو شحنات مماثلة بطريق البر فاننا سنوقفها ونصادرها مثلما فعلنا في السابق." واعترضت السلطات التركية في أغسطس اب شحنة أسلحة من إيرانلسوريا. وفي مارس اذار أبلغت تركيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنها ضبطت أسلحة كانت ايران تحاول تصديرها في خرق لحظر الأسلحة فرضته الأممالمتحدة. وبعد فترة طويلة من الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع جارتها تبنت تركيا موقفا أشد نحو الرئيس السوري بشار الأسد وحثته على انهاء الحملة العسكرية ضد الانتفاضة الشعبية وبدء الإصلاحات الديمقراطية. وقال أردوغان يوم الأربعاء إن تركيا علقت محادثات مع سوريا وانها قد تفرض عقوبات على دمشق. وأظهرت إحصائيات تركية ان حجم التجارة بين تركياوسوريا بلغ 2.5 مليار دولار في عام 2010 ارتفاعا من 500 مليون دولار في عام 2004 . ووصلت استثمارات شركات تركية في سوريا الى 260 مليون دولار. ودفعت محاولة الأسد القضاء على المعارضة من خلال مهاجمة المناطق المضطربة بقوات ودباباتالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الى تصعيد العقوبات الاقتصادية تدريجيا ضد القيادة في دمشق. ولم تشر تركيا التي كانت الشريك التجاري الرئيسي لسوريا الى نوع العقوبات التي قد تفرضها على سوريا لكن مسؤولين أتراكا قالوا انهم سيستهدفون الحكومة وليس الشعب السوري. وقال وزير الطاقة تانر يلدز في الأسبوع الماضي ان تركيا ستواصل تقديم إمدادات الطاقة لسوريا. ولم يصل أردوغان الى حد مطالبة الأسد بالتنحي