بدأت اليوم بصنعاء ورشة عمل حول الإسلام ومكافحة العنف الاجتماعي تنظمها منظمة دار السلام في اليمن بالتعاون مع مصلحة شئون القبائل. تتناول الورشة على مدى يومين أوراق عمل تتضمنت نماذج لآليات حل النزاعات وفق العرف القبلي ودور الإسلام في تعزيز السلم والتضامن الاجتماعي والعنف الاجتماعي ومصادره واشكاله ومخاطره وكذا البنية المجتمعية والعنف في المجتمع القبلي وموقف الإسلام من العنف في مجالات التربية والتنشئة الاجتماعية والعنف من منظور حقوق الإنسان في الإسلام والشرعية الدولية. وفي افتتاح الورشة أشار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد حسين الهدار إلى أن الدين الإسلامي قد بين خطورة الفتن والعنف على المجتمع الإسلامي واوجد الحلول المناسبة للعنف من خلال الود والتسامح والتآخي بين أبناء المجتمع الإسلامي. وأشاد بالدور الكبير الذي تضطلع به منظمة دار السلام الدولية في اليمن في سبيل الحد من العنف الاجتماعي والصلح بين ابناء القبائل وانهاء الكثير من الثارات القبلية. من جانبه أعلن رئيس المنظمة عبد الرحمن المروني اعتزام المنظمة تدشين المرحلة الأولى لمشروع إنسان ووطن المتمثل في انشاء مدينة السلام والتماسك الاجتماعي الذي يهدف إلى ايجاد مجتمع مسالم يتسع إلى 2000 اسرة كمرحلة أولى من الاسر المتضررة من النزاعات المسلحة. وكشف أن المنظمة ستبدأ في تنفيذ المشروع خلال الأيام القادمة من اجل سرعة تنفيذه وتدشينه خلال فترة زمنية أقصاها سنتين والعمل على توزيع المساكن للفئات الأكثر تضرراً والذين سيتم اختيارهم بشفافية مطلقة وبحضور كل المساهمين والشركاء مشيراً إلى ان المنظمة تعمل من اجل التقريب بين ابناء المجتمع والدعوة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره والتعالي فوق الجراح . من جانبه أشار ممثل مصلحة شئون القبائل مجاهد الدباء إلى أهمية الشراكة الفعلية بين المصلحة وبين المنظمة ودورهما في نشر الوعي والمساعي الحميدة لتعزيز قيم التسامح والمحبة وارساء دعائم السلام في ربوع الوطن من اجل الوصول إلى مجتمع مدني ينعم بالخير والبناء . ولفت إلى أهمية مثل هذه الفعاليات والبرامج التي تعزز قيم السلم والتضامن الاجتماعي في ظل الإسلام وجوهره النقي الداعي إلى المحبة ونبذ كافة اشكال الحقد والعنف والكراهية.