أكد حارس المرمى الجديد لفريق ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم دييغو لوبيز استعداده لحراسة عرين الميرينغي في مباراة الكلاسيكو المرتقبة الأربعاء أمام برشلونة على ملعب سانتياغو برنابيو في ذهاب نصف نهائي كأس الملك. وأوضح لوبيز أثناء مراسم تقديمه رسميا كصفقة شتوية جديدة لجماهير ريال مدريد ووسائل الإعلام أنه لا ينوي سرقة مركز القائد إيكر كاسياس، ولكنه يتحفز لاقتناص أي فرصة ستتاح له، واستغلال خبرته المحلية الطويلة. كما طالب باحترام قرار المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بالتعاقد مع حارس آخر لسد العجز في هذا المركز الحساس. وأطلق حارس فياريال وإشبيلية السابق تصريحا مثيرا للجدل، حين أشار إلى أن النادي الملكي "لا يمنح التقدير الكاف لناشئيه بعد رحيلهم". وكان لوبيز قد جلس احتياطيا في مباراة خيتافي الأخيرة (4-صفر) في الليغا، فيما شغل أنتونيو أدان المركز الأساسي في ظل الغياب الطويل المتوقع لكاسياس بعد إصابته بكسر في إصبعه السبابة باليد اليسرى. واعترف لوبيز بأن المنافسة مع أدان ستكون شرسة، موجها الشكر والامتنان لجماهير البرنابيو على تحيته في مباراة خيتافي. يذكر أن دييغو لوبيز هو أحد أبناء النادي الملكي، وقد ترعرع في صفوف الناشئين وارتدى قميصه في الفترة بين عامي 2000 و2007 قبل أن يتألق مع فياريال، لكنه ترك فريق "الغواصات الصفراء" بعد هبوطه إلى الدرجة الثانية، لينتقل إلى إشبيلية مطلع الموسم الحالي. وأشار الحارس المخضرم إلى أن العودة إلى ريال مدريد في مثل سنه (31 عاما) بمثابة "حلم تحقق"، وأن هذه الصفقة تعد "أهم إنجاز في مسيرته الكروية"، مشددا على أنه مقبل على تحد شديد الأهمية. ووقع لوبيز على عقد يمتد حتى صيف 2017 مقابل نحو 4 مليون يورو، وهو نفس المبلغ الذي اشتراه به إشبيلية من فياريال. ولم يشارك دييغو بصفقة أساسية مع إشبيلية هذا الموسم، حيث حجز المقعد الأساسي زميله أندريس بالوب، واكتفى بالمشاركة في 11 مباراة اهتزت فيها شباكه 10 مرات. ويعاني الميرينغي من أزمة حادة في مركز حراسة المرمى بعد إصابة كاسياس التي ستبعده عن عرينه لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، فضلا عن اهتزاز مستوى البديل أنتونيو أدان. ومن المحتمل أن يعتمد مورينيو على خبرة لوبيز لإشراكه في معمعة الكلاسيكو المقبلة بمواجهتين في نصف نهائي كأس الملك بجانب مباراة أخرى في الليغا، فضلا عن مواجهتي مانشستر يونايتد الإنكليزي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
