قبل انطلاق سوق الانتقالات الصيفية في حزيران/يونيو الماضي وعد أرسين فينغر المدير الفني لفريق آرسنال جماهيره بجلب لاعبين أصحاب أسماء رنانة لقلعة الإمارات وإنهاء سياسة التقشف التي سار عليها الفريق اللندني في الأعوام الأخيرة. عانت جماهير المدفعجية في السنوات الأخيرة من فقدان نجوم من طينة الكبار لصالح أندية أخرى، بداية من النجم الإسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري والكاميروني ألكسندر سونغ والهداف الهولندي روبن فان بيرسي والمدافع الفرنسي كليتش وأخرون. ومع جفاف البطولات عن خزائن النادي اللندني طوال 8 أعوام، وعد فينغر جماهيره بالتعاقد مع لاعبين من طينة الكبار هذا الموسم مع استعداده لصرف 70 مليون جنية إسترليني في الميركاتو الصيفي. بدأت الأخبار بربط آرسنال بالتعاقد مع المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين، قبل أن يخطفه فريق نابولي بحسم الصفقة مع ريال مدريد مقابل 39 مليون يورو. ثم مفاوضة نجم مانشستر يونايتد واين روني الذي أصبح قريب من البقاء في قلعة أولدترافورد أو ربما ينتقل لتشيلسي. كما حاول فينغر إعادة لاعبه سيسك فابريغاس ولكن الأخير قرر مواصلة المشوار مع بلوغرانا، وحتى لاعب وسط بايرن ميونيخ لويس غوستافو لاعب منتخب البرازيل فضل الانتقال لفريق فولفسبورغ الألماني على ارتداء قميص آرسنال. كما أن فينغر لم يقم بخطوة جادة جديدة للتعاقد مع مهاجم ليفربول لويس سواريز الذي ترفض إدارة ناديه التخلي عن خدماته بأقل من 50 مليون جنية إسترليني ورفض عرض فينغر الذي قدر ب40 مليون وجنية إسترليني، في خطوة كوميدية من فينغر بإضافة جنية إسترليني على 40 مليون. هل نجح المدرب البالغ من العمر 64 عاماً في إضافة أي جديد للفريق هذا الموسم؟! نعم قد نجح بعقليته التجارية المميزة أن يرفع ال70 مليون جنية إسترليني الذي كان من المفترض أن يقوم بصرفهم في الميركاتو إلى 80 مليون. تخلص آرسنال هذا الصيف من 3 من نجومه أداروا ما يقارب 10 مليون يورو على خزينة المدفعجية وهم مروان الشماخ الذي تم بيعه لصفوف كريستال بالاس وجيرفينيو لروما والحارس مانوني لسندرلاند. في المقابل لم يتعاقد فينغر سوى مع لاعبين في صفقة انتقال حر، وهم مواطنيه يايا سانوغو القادم من فريق أوكسير بعد انتهاء عقده، ولاعبه القديم ماثيو فيلامني الذي انتهى عقده مؤخراً مع ميلان ليعود لصفوف المدفعجية من جديد. لذلك نجح فينغر رجل الأعمال الناجح في استثمار 70 مليون جنية إسترليني وضعت تحت إدارته من قبل إدارة النادي لتعزيز صفوف الفريق، ليزيدها لتصبح 80 مليون جنية إسترليني في خزائن النادي،فأصبح المدرب الفرنسي تخصص لاعبين بالمجان وتضخم الثروة المالية دون أدنى تحرك لثروة البطولات؟!!