تجمّد الدم في عروقي واختنق الكلام في حنجرتي وكادت دموعي تنهمر على غير رضاي وأنا أقف أمام الزميل الطيب النقي حسين يوسف وقد نهش المرض اللعين جسده حتى لم يعد منه غير بقايا حسين.. تعرفت عليه بصعوبة وتقدمت اليه وأخذته في الأحضان أحاول أن أواسيه فلم أجد ما اقول له غير اللعنة على بلد يترك مبدعيه ومثقفيه عرضة للإهمال والتجاهل والنسيان.. الأمراض تنهشهم والمعيشة تدوشهم والموت يناوشهم.. قاسٍ ومؤلم حد الحزن أن ترى حسين الصحفي القلم وقد صار مثل الريش بين أنياب المعاناة والألم.. صامتاً إلا من أنين يتكلم.. يداري دموعه في طيات همومه.. ويحبس قهره وحزنه تحت هدومه. مفزع ومخزٍ ان حسين الكلمة والصوت يحتضر ويجاور الموت ونحن عن حالته سكوت.. لم نكتب الى وزير الإعلام ان علماً من أعلام الوزارة ومبدعاً نقياً من الرعيل الأول يرقد في مشارف الخطر وحافة الهلاك والوزارة عنه غافلة وعن نجدته متغافلة.. وان حبال الأمل قد تقطعت ولم يبق إلا تدخلكم الشخصي فهل أنتم فاعلون أستاذنا القدير علي العمراني.. والصوت موصول الى وزيرالشباب والرياضة الشاب معمر الارياني.. الذي أجزم انه يعرف حسين يوسف منذ نعومة أظفاره ويقرأ له كصديق وزميل أكثر منه كوزير، فهو يعلم انه أحد مؤسسي الإعلام الرياضي وأحد أعمدة الصحافة الرياضية.. ولهذا لا أريد غير ان أذكره ان صديقه حسين في وضع صحي تبكي له العين.. فناقوس الخوف قد قرع أجراسه ولا حلول اليوم إلا في سفره وإسعافه.. فهل يلبي نداء الصداقة والزمالة.. وينقذ حسين باسمه واسم الوزارة.. إن أملنا فيه كبير وإيماننا بالله أكبر وبعودة أستاذنا حسين يوسف سليما معافى إن شاء الله..