اعترف رئيس اتحاد الكرة بدعمه لموقف الأندية الرافض لانطلاق الدوري اليمني ما لم تقم الوزارة برفع مخصصات الدعم، كما أقر بأنه من سعى إلى إقناع الأندية – لاحقا – إلى العودة عن قرار الرفض، وبالتالي الموافقة على المشاركة في البطولة بتعهد شخصي للأندية بتوفير المخصصات. ولم ينفِ رئيس الاتحاد في اللقاء الذي بثته "قناة اليمن" في موعد برنامج (اليمن الرياضي) من منزله في صنعاء الاتهامات التي تطاله بتسيير الانتخابات الرياضية للأندية والاتحادات من البيت، لكنه اكتفى بالإشارة إليها من باب التذكير بأن اتهامات من هذا النوع تطاله بشكل مستمر .. مؤكدا عدم رضاه عن الواقع الرياضي بشكل عام، لأننا في اليمن – حسب رأيه – مازلنا متخلفين، وليس لدينا الإمكانيات الموجودة عند دول الخليج، فلا توجد ملاعب كروية في المدارس، ولا توجد ثقافة رياضية، ولا منشآت، والدوري لا يقدم لاعبين جيدين للمنتخب، في صورة تكشف التناقض الذي ظهر به رئيس الاتحاد المتحدث عن نجاحات رغم كل النواقص والسلبيات التي أشار إليها بعاليه !!. وأكد أيضا أن اليمن غنية في المواهب ولديها لاعبون جيدون لا يحتاجون إلى مدارس كروية لاكتشافهم بقدر حاجتهم للاهتمام في الأندية والمنتخبات .. موضحا أن لدى الاتحاد لاعبين جيدين في المنتخبات العمرية يحققون نتائج جيدة، لكن الإعلام والقات والسهر والمال والأصحاب يفسدونهم، وما أن يصلوا إلى مرحلة الشباب إلا وقد نقص من مستواهم النصف !! .. لافتا إلى أن بعض اللاعبين الملتزمين سلوكيا بالابتعاد عن القات والأشياء الأخرى يضطرون لهجر الرياضة، لأن الرياضة لا توفر لهم ظروفا حياتية مناسبة كونهم من أسر فقيرة. وقال رئيس الاتحاد إن هدايا البعثة اليمنية في خليجي 21 لم تتجاوز العشرة مليون ريال، وإنه استلم عهده لشراء عسل وزبيب ولوز في خليجي 20 بقيمة 6 مليون ريال .. معتبرا ذلك ضرورة، لأن الاتحادات الأخرى تقدم هدايا يجب مقابلتها بالمثل. وادعى رئيس الاتحاد أن اتحاده الفاشل في إقامة بطولات للناشئين والشباب بحسب برنامجه الانتخابات قد أقام تجمعات للفئتين على مستوى المحافظات، كما بالغ في القول إن الاتحاد اليمني لكرة القدم اعتبر أكثر الاتحادات اقام دورات تأهيلية على مستوى العالم في 2010م (!!!)، وخلط بين مفهوم الدورات التأهيلية والاختبارات التي تجرى للحكام بالقول: "أقمنا للحكام العديد من الدورات وقريبا سنقيم لهم دوره قبل الدوري"!. واشتكى رئيس الاتحاد من تأخر الوزارة في صرف مخصصات الاتحاد التي تقدمها الوزارة – حد وصفه – للأندية والاتحادات والهيئات .. مؤكدا أن الوزارة اعترفت أن عليها للاتحاد (180) مليون ريال، إضافة إلى 86 مليون ريال من مخصصات 2010م. وأكد أيضا رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم بقاء المدرب البلجيكي توم على رأس الجهاز الفني للمنتخب لأن الاتحاد لاحظ أن المنتخب يضم مجموعة تبشر بمستقبل طيب للكرة اليمنية على الرغم من النتائج في بطولة خليجي 21 .. لافتا ألى أن هناك برنامجا للمنتخب وضعه واحد من أرخص المدربين في العالم (توم) وسيتم تطبيقه خلال المدة بين مارس وأكتوبر 2013م التي ليس فيها استحقاقات دولية رسمية. وأردف أن الانتقادات التي وجهت إلى اتحاده بعد خليجي 21 وطالبته بالاستقالة أسبابها معروفة، وتتعلق بالسفر .. لافتا إلى أن إعداد المنتخب لخليجي 20 كان أكبر، وأن النتائج كانت أسوأ، ولم يتعرض الاتحاد لهجوم شرس مثل خليجي 21 الذي كان فيه سفر للإعلاميين إلى الخارج !!. وبرر سفر النواب مع المنتخب بالعمل على تثقيفهم رياضيا حتى يعرفوا كيف يتعامل الآخرون مع الرياضة، كما يتعلم الإعلاميون من البطولات التي يشاركون فيها .. موضحا حرصه على تسفير الإعلاميين، لكنه رفض أن يتحول إلى اتحاد للإعلام الرياضي .. لافتا إلى أن اللجنة الإعلامية للاتحاد تقوم بمهمة تسفير الإعلاميين وأن هناك خطة بذلك. واعترف رئيس الاتحاد بوجود مشاكل بين اللاعب علاء الصاصي والمدرب (توم) .. نافيا أن يكون هو سبب استبعاد اللاعب علاء الذي يتهم بأنه من يدعمه في المنتخب !! .. مؤكدا أنه يمنح المدرب كامل الصلاحيات كتلك التي منحت للمدرب في خليجي 20 عندما استبعد أهم اللاعبين في المنتخب محمد صالح وأكرم الصلوي. ودافع رئيس الاتحاد عن أمينه العام حميد شيباني واصفا إياه بالشخصية المخضرمة والناجحة على كل المستويات بشكل ساعده ليكون مرجعية للاتحادات المشاركة في بطولة كأس الخليج، قبل أن يوجه الدعوة لكل القادرين على شغل مكانه بالتوجه للاتحاد حتى يستفيدوا من خبراته، ويكونون هم البديل له عند تركه للعمل !. وكشف رئيس الاتحاد عن وجود لجان اسمية في الاتحاد ليس لها أي وجود، قبل أن يشير إلى أن اللجان الأساسية هي التي تعمل مثل المسابقات والحكام وشئون اللاعبين ولجنة الطوارئ التي تم توسيعها لتضم كل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد. وسخر رئيس الاتحاد من جمهور الكروي في اليمن .. مؤكدا أن مستواه ضعيف مثل مستوى المنتخب !!!، فهو – بحسب قوله – جمهور غير قادر على الذهاب للملاعب ومتابعة المباريات، ما بالك بقطع تذاكر للسفر خلف المنتخب. ومن دون أن يعلن قيمة العقد كشف رئيس الاتحاد عن فوز "قناة معين" التي يدعهما ولا يملكها !!! – حسب قوله – بحقوق الموسم الكروي اليمني لأنها الوحيد التي تقدمت بطلب نيل الحقوق من بين كل القنوات اليمنية التي خاطبها الاتحاد بذلك!. كما أعلن عن قرب رفع الحظر الدولي عن ملاعب اليمن، بعد أن أحال الاتحاد الدولي "فيفا" أمر رفع الحظر للاتحاد الآسيوي الذي من المقرر أن يحصل على ضمانات رسمية خلال الأيام المقبلة حتى يتم رفع الحظر لتقام مباريات كأس الاتحاد الآسيوي في صنعاء.